www.rasoulallah.net

www.rasoulallah.net
موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم

Haloudi Issam

Haloudi Issam
حمودي عصام

Ghada Abdel Moneim

Ghada Abdel Moneim
غادة عبد المنعم

الفنان محمد طوسون

الفنان محمد طوسون
المتفرد.. محمد طوسون والله أكبر

Saadi Al Kaabi

Saadi Al Kaabi
العبقرية سعدي الكعبي

BOUKERCH ARTS et LETTRES

BOUKERCH ARTS et LETTRES
بوكرش فنون وآداب

ISLAMSTORY

ISLAMSTORY
أنقر على الصورة وتابع الحضارة الاسلامية

مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


فاتحة المحراب (بوكرش محمد) بتوقيع الفنان القدير ابراهيم أبو طوق لموقع فنون1954 بوكرش محمد


شكري وشكركم بالنيابة للفنان الرائع العبقري المتواضع الخطاط ابراهيم أبو طوق الجزائر


الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

الفنان القدير ابراهيم أبو طوق
الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

مرحبا أهلا وسهلا بكم أصدقاء محراب بوكرش محمد فنون 1954



يسعدني أن تجدوا فضاء يخصكم ويخص أعمالكم ، البيت بيتكم وكل ما فيه بفضل الله وفضلكم...منكم واليكم، بيتكم لا يتسع ويضاء الا بكم... مرحبا
بوكرش محمد الجزائر

samedi 26 février 2011

الفنان المهندس المبدع ابراهيم أبو طوق / ابراهيم أبو طوق

الفنان المهندس المبدع ابراهيم أبو طوق


....الى شهداء ثوره 17 فبراير الليبيه المولد و العالميه التأثير ......ليبيا . الان نسر محلق في سماء التضحيه والنضال والحريه ........مشروع دراسه نصب تذكاري اسال الله ان ينفذ على شواطئ ليبيا بعد ان يتخلص الشعب الليبي من طاغيته ...
libya ,,,,,study of monumental sculptral form belongs to the people whom offer their life to freedom of Libya
ابراهيم أبو طوق
ابراهيم أبو طوق

jeudi 24 février 2011

الفنان الكبير المهندس والمبدع الخطاط ابراهيم أبو طوق بتلمسان الجزائر...* / بوكرش محمد


الفنان المهندس والتشكيلي الخطاط ابراهيم أبو طوق

الفنان الكبير المهندس والمبدع الخطاط ابراهيم أبو طوق بتلمسان الجزائر...*
بوكرش محمد

http://founoun1954.blogspot.com/2010/11/2010_26.html

حظ الجزائر والمبدعون بقبول الفنان الكبير المهندس المعماري والخطاط إبراهيم أبوطوق دعوتهم ليكون ضيف مهرجان تلمسان للفنون الإسلامية من 16 الى 20 أفريل 2011
.الفنان صاحب المدرسة الطوقية نسبة لاسمه واسم مدينته التي خصها ببحوث.. وإرساء المدرسة الطوقية بإضافة خطين طوقيين الى المدرسة الإسلامية في الخط العربي المعروف بمدارسه الكثيرة التي نالت إعجاب المدعين عالميا عامة والعرب خاصة...
مدرسة الصديق أبو طوق هي الأخرى لا تقل قيمة ولا جمالا، بحسبان أخذت أبعادها الثلاثية الفضاء لتشغله وتتربع هامتها النحتية التي أصبحت بها وتميزت عن جمال باقي الخطوط الحية حركيا وموسيقيا...
أصبحت الطوقية بهذا تغازل ، تعانق وتنافس باقي الخطوط...إلا أنها تتباهى بما يميزها بكبرياء ثلاثية الأبعاد...وهي عملية تحجيم موسيقي الحركة، حركة وانسيابية إيقاع الحرف بمعناه جميل جمال حجمه التشكيلي هذا المستمد والمستوحى من الخط الكوفي هندسيا...
وعدني بهذا وكان عند وعده قاطعا بين الليل والنهار ساعات دون كلل ولا ملل مشدودا بحلاوة ...حلاوة تواطئه والإيقاع بإيقاع نفسه بالإيقاع الذي فرضا نفسيهما معا تدريجيا وتطورت بهما العملية التي رأت النور ...
ورآى هوالآخر وبعض من النقاد أن الثمرة طوقية... بثلاثية أبعاد طوق ابراهم حرفه وتطوق الحرف حرف ابراهيم الطوقي هنيئا له ولنا وللفن الاسلامي بهذه الاضافة والطوقية


بوكرش محمد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*
ibrahim vous a envoyé un message.

Ibrahim Abu TouqFebruary 22, 2011 at 8:43pm
‫تم ارسال دعوتي الى المشركه في مهرجان تلمسا ن لهذا العام........وانشء الله رب العالمين .....سأكون في الجزائر ما بين 16-20 افريل ........كم اشعر بالسعاده للقاءكم استاذنا الكبير......وسوف القي محاضره في تلمسان حول العلاقه بين الخط والنحت
Pour répondre à ce message, cliquez sur le lien suivant :
http://www.facebook.com/n/?inbox%2Freadmessage.php&t=1543086507144&mid=3cd8256G3bec06ccG1d061b4G0&bcode=MB_vp&n_m=founoun54%40yahoo.fr

vendredi 18 février 2011

التلوين والتدوين في عتبات الجمر / الفنان والناقد عدنان بشير معيتق

الفنان والناقد عدنان بشير معيتق
أعمال الفنان الليبي القذافي الفاخري




التلوين والتدوين في عتبات الجمر






بقلم :عدنان بشير معيتيق


لا يدوم إلا ما هو قابل لتعدد التأويل (سيوران)

وصف بصري متقن لحالات وجدانية عميقة تتدرج بالأحمر لرسم زمن الفنان الخاص على عتبات الجمر في حدود التماس مع الوجدان المتقد بالمعاني والمشترك مع كل البشر في أمالهم وتطلعاتهم مع انتصاراتهم وهزائمهم.

ضوء عابر مشبع باللون – النور على أجساد شبحية طافحة بشهوة التلوين والتدوين وهي تتنقل بكل خفة في جداول ري الجسد المتعطش للمعرفة وبقع اللون المتصلة بنبض الروح ومنابع وجود الكون بأسره.
أعمال فنية متأصلة بمكامن الشعر ومنابع ضوء فلسفات معاصرة تتخذ مكان وسط جماليات يراعي فيها الفنان ذائقة بصرية معينه رغم كل ما تحدثه هذه الأعمال من استفزاز للكثير من الناس برؤيته الغير تقليديه في الطرح مع ما هو سائد على الساحة الليبية بالاختزال في الشكل وتأكيد المعنى رغم محاولات الفنان التوفيق ما بين حالتين الأولى تدعوا للمحسنات التشكيلية والتي كان الفنان ناجحا في تطويرها بشكل كبير وتمثلها في مهارة التلوين وضربات الفرشاة المتقنة على سطح اللوحة والتي لا تخلو من استعراض في بعض الأحيان وربما هذا هو الخيط الرفيع والصلة المتبقية بينه وبين الكثير من الجمهور التي كان الفنان لا يحرص على بقائها بقدر ما كان يحرص على تواصله الداخلي والثانية هي تدارك المعنى التي كانت خبرته المعرفية تجبره على التركيز عليه أيضا في حدود النص التشكيلي المقترح من عنده ومثال على ذلك إضاءات وظلال تكشف عن كائنات مجتمعة, نافذة, وجوه من مدينة,الشطب,أجساد,ارض ,ضوء,لون يصرخ...

رغبة في اكتشاف الذات قبل الآخر وترك عالم الواقع إلى عالم الروح الفسيح وانحسار التفكير في زواياه بألوان غامقة تومض بفكرة متغيرة ,هي دعوة لتعدد القراءات في نصوص تشكيلية مفتوحة تستمد قدرة بقائها من عدم وضوح مكنوناتها وعدم مكاشفتها إلى كل من يمر من أمامها فهي تهب نفسها إلى العارف بقيمتها والمدرك لجوهرها ,المالك لعين نشطة لا تعتمد على الغير في الشرح والتواصل.
فراغات الصمت وفزاعاته المتصلة من حيث لا تدري لهيكل يتداعي أو يتكئ على جدران بنوافذ ذاكرة أحلام صغيرة تنضح باقتراحاتها التشكيلية المجنونة, تدهش عينك وتدعوك للحاق بها حتى منتصف الطريق ثم تفلت منك أو تجبرك على الرجوع.
بهذه النصوص النشطة والمكتظة بالمعاني الملونة ومقابل هذا كله مناطق فارغة في اللوحة من كل المفردات التي يستعمله الفنان إلا من لون محايد وحيد, نتيجة لمناطق فارغة في عقل الإنسان الكائن حيث تكون هي البرزخ الكامن بين الصمت والنطق والحامل لكل ما ترسب أو سقط دون قصد من مسيرة الفنان المعرفية في عالم النسيان وتكون بمثابة أصوات خلفية خافتة تدعم المشهد وتزيد من نشاط عين المتلقي وتركيزها على هذه النصوص .
الفنان الفاخري يقبض على روح متجددة قلقة متعطشة للمعرفة والاطلاع بكل أشكالها البصرية والعلمية وغيرها بخلاف الشخصيات الراديكالية التي مازالت تعج بها الحركة التشكيلية والتي تهاوت عليها أعمدتها الوهمية التي صنعتها من التهويل والإبهار حيث دفنت تحته .
القذافي الفاخري من مواليد مدينة اطرابلس 1963 أقام العديد من المعارض الفردية وشارك بمعارض جماعية في كل من ليبيا ,الجزائر ,المغرب ,تونس,مصر,الكويت,السعودية,ايطاليا,مالطا وفرنسا. يرسم, يكتب ويحلم أيضا في مرسم جميل بالمدينة القديمة منذ عدة سنوات وهذا المكان ملتقى لكل المثقفين من أصدقائه التشكيليين ,الشعراء ,الكتاب والموسيقيين .
عدنان بشير معيتيسق
فنان تشكيلي من ليبيا


mardi 15 février 2011

المتحف كرابط انثروبولوجي تواصلي / الفنان علي النجار





المتحف كرابط انثروبولوجي تواصلي
.................................................................
أورد د .ت. سوزوكي في كتابة(التصوف البوذي والتحليل النفسي): رغب رئيس الرهبان في احد أديرة زن بأن يتم تزيين سقف قاعة الدهارما بتنين. وطلب من احد الفنانين المشهورين أن يقوم بهذا العمل... لكن الفنان اشتكى من انه لم ير أبدا تنينا حقيقيا..أجابه رئيس الرهبان, لا تهتم, ستتحول إلى تنين حي, وترسمه. لا تحاول أن تتبع النموذج المعروف.. بعد مكابدات شاقة لعدة أشهر أصبح الفنان واثقا من نفسه ورأى التنين الخارج من لا وعيه. وكان التنين الذي نراه على سقف الدراهما في ميوشينجي في كيوتو.
بدون فهم مغزى هذه القصة لا يمكننا ان نقدر القيمة الفنية الروحية المحلية لغالبية الرسوم اليابابانية والصينية للسلالات الإمبراطورية المتعاقبة. وان استعصى علينا مقارنتها برسوم عصر النهضة الأوربية التي استنسخت ظلال الأجساد بنفس أهمية استنساخها تفاصيل الطبيعة والأجساد وبقية الأشكال المرئية وذلك من اجل تثبيت وهم واقعها, ما دامت الرسوم وهما وليس واقعا فيزيائيا. لكننا لا نعثر على أي اثر لهذه الظلال في كل الرسوم التقليدية الصينية أو اليابانية والشرق الأقصى عموما وحتى رسوم المخطوطات الإسلامية الأثرية. هذه الشعوب التي تنظر إلى الطبيعة والمخلوقات من فوق و بمنظور تعاقبي أو كرسوم مجردة من زوائد لا تعود لجوهرها, ومن اجل أن تحيط بمشهديتها العامة, مثلما تكشف عما هو مخبوء خلف التضاريس الطبيعية كموشور متتابع أو كنسق زخرفي, ولتسجل أيضا أثرها الذاتي وليس الظاهر فحسب. وللمتحف يعود الفضل بنصوص وثائقه وكنوزه التي هي بعض من الإرث الفني الذي نجا من كوارث الطبيعة والبشر في إمتاعنا بهذه الأعمال الفنية التاريخية وتسهيل أو تمرير أمر استيعابها والتمتع بخصائص مبثوثاتها الجمالية والثقافية.

ورد في احد مجلدات(سومر) المجلة الفصلية التي تصدرها مديرية الآثار العامة في العراق في الستينات من القرن الماضي, أن إحدى سفن الشحن الانكليزية(اللنج) غرقت في مياه شط العرب العميقة وهي في طريقها للبحر. هذه السفينة كانت تحمل(2000) لوحا مسماريا. نحن لا ندري ماذا كان مدون على هذه الألواح. هل هي(نصوص أدبية ميثولوجية, معاملات تجارية, جرد لمحصولات الحقل. تواريخ أعمال ملوك السلالات, أناشيد وصلوات دينية, بعض من نصوص القوانين الأولى. أم هي كل ذلك وأكثر.). ومع هذا فان آثار العراق بحلقاتها المتعاقبة منذ السومريين وما بعدهم توزعت أهم متاحف العالم(المتحف البريطاني, اللوفر, المتحف البرليني, الأرميتاج الروسي, المتروبولتيان الأمريكي وغيرها من متاحف العالم وحتى بعض مقتنيات الجامعات العالمية الأثرية والمقتنيات الشخصية. وان صحت النبوءة التوراتية عن برج بابل, فقد تبلبل هذا الإرث أيضا كما ألسنتها. وان كان من فضل لمنقبي الآثار, فالفضل أيضا للمتحف حافظا للسجل الثقافي الإنساني ومتعقبا لفتراته المتلاحقة كي لا تضيعها محن الأزمنة المتعاقبة. ولكي تنكشف سلسة التطور الثقافي البشري بدأ من اللغة حتى الفعل.
اللوح المسماري( نص برسيبوليس ) الذي عثرت عليه بعثة (نيبور) التنقيبية الدانمركية في عام(1761) في مدينة(برسيبوس) الإيرانية والمدون بثلاث لغات قديمة حل بعض من الغاز الكلمات السومرية المدونة على الرقم الطينية والأختام الاسطوانية, وكانت المحاولة الأولى من قبل الألماني (كروتنفند) وليترك المجال لغيره لترجمة كامل أقدم لغة معروفة في التاريخ, ولتنكشف لنا الغاز احفوراتها التاريخية التي انتقلت لحافظها المتحفي. ولو تحققت رغبة الدادائيين في بداية القرن العشرين بحرق المتاحف, لما تمكنا من التواصل وثقافات وفنون من سبقنا. ولا أمكننا أيضا من تخصيب ثقافاتنا بآثارهم. فالخط الثقافي الزمني كما أتصوره هو حلقة دائرية لا تكف عن الاهتزاز. وحلقتي وصل التنقيب والمتحف هي في البؤرة منها. وان دلت حادثة نهب المتحف العراقي بعد الاحتلال الأمريكي ألأممي للعراق وسقوط الدكتاتورية الفردية عام ( 2003 ) إلى محاولة مسح الذاكرة التاريخية العراقية محليا. فان المسؤولية الأخلاقية لحكومات وشعوب العالم هي في تعقب هذا الإرث الإنساني المسروق وإرجاعه إلى المتحف العراقي حيث كان محفوظا.
لم يجد الفنان العربي أمام طغيان الرسم الأوربي بطرق معالجاته وتصوراته ومرجعياته الصورية إلا أن يحاول البحث عن مصادر إلهامه من خلال محاورة ومجاورة آثار منطقته (الجغرافيا ـ تاريخية), ووجد مبتغاه في التجريد ألحروفي العربي كمعادله سحرية للتجريد الغربي, تسند جهده مرجعية انثروبولوجية جمالية لا تخلوا من ملامح صوفية فنتازية أحيانا ودنيوية أحيانا أخرى. وان سادت أنماط حروفية وزخرفيه عربية مناطقية عديدة في فترة الإمبراطوريات الإسلامية على سواها من الفنون التشخيصية بسبب من ابتعاد التشخيص الإنساني عن الفكر الإسلامي(وليس انعدامه). فقد عزز الموروث بنماذجه المحفورة والمستنسخة المثيرة بصنعتها المتقنة قدراته الأدائية الفنية في هذا المجال وأثرت بشكل فاعل على تأسيس منطقة فنية عربية حديثة ومغايرة.
إن استرجع الفنان العربي الوثيقة الحروفية المتحفية بأعماله التجريدية الجديدة.فان النحات العراقي الحديث(جواد سليم) صاحب نصب(الحرية) المعروف في بغداد. هو الآخر أسس لواقعية الفن العراقي الحديث وبتأثيرات من رسوم مخطوطات(الوسطي) التي تعود للعصر العباسي والتي شاهدها لأول مرة عند صديق و في المكتبة الأهلية في باريس, وجواد هو خريج كليات
فنون انكلترا وفرنسا وايطاليا, وبالرغم من انه هضم معظم الأساليب الفنية الأوربية في زمنه. إلا انه­ ما لبث أن حاول خلق لغة فنية بقدر ما هي محلية فإنها أيضا لا تخلو من ملامح عالمية, وبذلك فانه جسر الهوة مابين الغرب والشرق وبما استلهمه من ارث المتحف العراقي الذي كان يعمل فيه قبل دراسته الأوربية. لقد أسس جواد لسلوك فني سوف يبقى نموذجا يحتذي به عراقيا وعربيا فالعمل الفني العربي الحديث هو عمل فني تواصلي يستوعب كل تأثيرات الفنون الإنسانية المحلية والشرقية والغربية كما انه ليس بمعزل عن مرجعيته الأثرية المتحفية الفنية. وكما هو متمثل في روحية غالبية النتاج الفني لشعوب الشرق الأقصى. فالتاريخ لا يزال فاعلا بمفاصله الثقافية الجمالية في هذا الجزء من العالم.

هل كان يدور بخلد العالم الانكليزي(أشمول) وهو يتبرع بمقتنياته من الأعمال الفنية في عام(1683 م)إلى جامعة(أكسفورد) لتؤسس بها أول متحف عام, بأنه سوف يؤسس لعلانية العمل الفني الأثري والأعمال الفنية المتزامنة وحداثاتها الزمنية. لقد فتحت الأقبية الشخصية وبمساعدة متغيرات الفعل الديمقراطي, وليصبح العلن متعة جماعية وتواصل معرفي متجدد. لقد قرأ أشمول جيدا تاريخ الحضارة الإنسانية ووعى درسه بعدما تلف الكثير من المخطوطات الأثرية المصورة واللوحات والرسوم والمنحوتات والإعمال الثقافية المتنوعة بسطوة نيران محاكم التفتيش الغربية وغزوات التتر الشرقية والانتهاكات الاثنية المتصادمة وغباء وتخلف الأنظمة الجاهلة على مدار الأزمنة المتعافية. وليتعدى الفعل المتحفي أمكنة أخرى كالكاتدرائيات وأمكنة العبادة الأثرية المختلفة, شرقا وغربا وكما هو الحال في وقتنا هذا. وبسبب من ضائقة مالية او انحسار الرواد المتعبدين والداعمين, وكما في بعض الدول الاوربية.
في متحف الفنون الجميلة في(بوسطن) نماذج من الرسوم الهندية التي تعود لمدرسة (الراجبوت) تمثل رسوما وتماثيل صغيرة لقصص(الماهابهارتا) و الـ(رمايانا) وأعمال البطولة التي قام بها رؤساء(الراجيوتانا). هذه الصور الزاهية وبنماذجها الإنسية الرشيقة التي لم ترسم عن نماذج بشرية تقدم لنا نموذجا مثاليا لشكل التصور الفلسفي الجمالي الهندي ذو السمة (التاريخ ـ جغرافية) المشرقية المختلفة. ولنستعرضها ليس في متحف بوسطن وحده, بل في المتحف البريطاني وغيره من المتاحف الأثرية العالمية في حال تعذرنا مشاهدة الفن الهندي في موطنه وهو الموزع في الكهوف والمعابد وبما تبقى من نماذجه التي نجت من دمار قبائل الهون والمسلمين الأوائل. فالمتحف هنا يقدم الذائقة ألفنية عبر تاريخها ألاختلافي القاري, عارضا ومفسرا لهذا الإرث الإنساني العالمي. وليقلص الزمن في رقعة مساحة عروضه.
مابين مظهرية الفنون الشرقية(اليابان, الصين, الهند وما بينهما, والمنطقة العربية الأوسطية), والأفريقية, والمنطقة اللاتينية القارية. وبين مظهرية الفنون الغربية, فروقات شكلية وذائقيه مختلفة وللحد الذي تثار فيه الكثير من التساؤلات من قبل كل من هذه الأطراف المتباعدة عن إشكالية خصائصها الفنية ومرجعيتها الثقافية, اختلافاتها وغرائبيتها غالبا. ما تقدمه النصوص النظرية لوحدها لا يؤدي الغرض. ومن اجل الحصول على إدراك معمق لمميزات ارثها الوجداني وتذوق مبثوثاتها الصورية بإيحاءاتها المختلفة. علينا معاينتها كأعمال معروضة أمام البصر وليس من خلال النصوص الشارحة او المفسرة. وعلى الرغم من اقتطاعها من منشأها, فإنها أيضا تدعونا لنستعرض تفاصيلها الصورية بكل غرائبيات منشأها الفلسفي أو العاطفي أو الثقافي المتعاقب وصولا لعصرنا بكل فنتازياته وشطحاته التي لا تخلوا من المرجعية المتحفية هي الأخرى. وان لفتت انتباهنا الدورة المتحفية كما التاريخ فعلينا أن نعي أهمية هذا الدرس المتحفي الموصول بصناعة صورنا الفنية الجديدة ولنؤسس متحفنا الافتراضي الذي ربما يوسع من حجم الدائرة المتحفية عبورا لأمكنتها المعمارية والرقمنة الافتراضية.
في غمرة ثورة التغيير السلوكي الفني الحديث للانطباعية, كان المتحف الياباني حاضرا بقوة. كما المتحف الإفريقي الأثري في التكعيبية. وان تقصينا المصادر الإلهامية لفنتازيا الفن المعاصر الافتراضي الخيالي فسوف يقودنا الأمر إلى جذره الأثري منذ السومريين الآسيويين وحتى رسوم دافنشي الاستعراضية أو رسوم جيروم بوش الفنلندي أو وليم بليك الانكليزي, ومابينهما وما حولهما من ارث القارات الخمس. وما اختلف سوى آليات التنفيذ ومناهجه التفكيكية التي تعيد الصياغات الفنية من خلال ربط بعض حلقات الوصل الأثرية أو كسرها بما تستفزه في النفس من عوامل التحدي الثقافي الجمالي والدلالي الطاغي.
.......................................................................................................................
علي النجار 20ـ 01ـ11

lundi 14 février 2011

البوستر السياسي والخامس والعشرين من يناير(*) / الفنان التشكيلي والناقد علي النجار

الفنان التشكيلي والناقد علي النجار







البوستر السياسي والخامس والعشرين من يناير(*)
.......................................................
لم تعد وسائل تنفيذ البوستر السياسي في الزمن العولمي كما كانت قبله. لقد تشعبت مراكز الإشعاع الفكري والسياسي ولتمس كل شرائح الشعب عبر مسابر الانترنيت, واندس فضاء الفيس بوك والتويتر الافتراضي في اعتم مسالك دهاليز مخططي الجرائم الإنسانية ومنها السياسية المحلية والخارجية, وفتحت مغاليق الملفات المستورة والمستترة وافتضح المستور أو المحجوب. سقط ابن علي التونسي وسقطت ومزقت الصور الجدارية المستوطنة جدران القاهرة وغيرها من مدن بر مصر, ولم يعد( أسانج ) لوحده من يكشف المستور الذي فاحت رائحته الكريهة.
لا بد ومن اجل إن يكتمل للفعل التحريضي دوره الانقلابي أن تتوفر له أدوات تواصلية فاعلة. لا بد له أيضا من بصمة فارقة, علامة دالة مميزة, ولا يكتمل هذا الأمر لاي تجمع أو جمعية أو حزب سياسي أو حتى أي نشاط ثقافي, علمي, فني, رياضي, إلا برسم أو تصوير او تصميم لعلاماته الدالة المختزلة وبحدود تبيان وضوح أهدافها والتي ربما تتحول إلى نوعا من البوسترات الدعائية أو التحريضية. هذه العلامات الفارقة حالها حال كل منتج ثقافي فني تخضع في تنفيذها إلى متغيرات وسائل تنفيذها ضمن مساحة الوسائط المستجدة والمتاحة. لقد اختلفت الآن هذه الوسائل عما قبل وباتت السطوة لأدوات الكومبيوتر أكثر مما لوسائل التنفيذ اليدوية السابقة. لقد وفرت برمجيات التصميم والتنفيذ الرقمية للكومبيوتر مع أرشيفها الصوري الهائل مساحة مفتوحة وفي متنازل اليد لعمل كل ما يخطر ببال الفنان المنفذ, ولم يقتصر الأمر في هذا المجال على الفنان لوحده أيضا. وما رأيناه من صور إعلامية وبوسترات افتراضية للانتفاضة المصرية الأخيرة(الخامس والعشرين من يناير) مثال على ذلك, لقد عمت هذه الوسائط السريعة التنفيذ وباختزالية عالية في إبراز المشهد العام لأيام الانتفاضة وفرسانها الذين لم يعودا مجهولين.
تشير البوسترات إلى أصل الحدث, وتتوزع مساحته نماذج واضحة تنضوي ضمنها العديد من الإشارات الصورية والنصوص والعلامات الدالة التي لا تتطلب جهدا لاكتشافها أو قراءتها. ومن خلال مسح بسيط لمعظم صور البوسترات وشعارات التجمعات والجماعات التي ثورت الشارع المصري من اجل مطالب التغيير على الانترنيت, فإننا نعثر على حوالي الستة نماذج تنضوي ضمن مساحتها الإعلانية الإعلامية الصورية.

ـ شعار حركة شباب السادس من ابريل المتمثل بحركة الكف المضمومة بقوة والتي تحيط بها دائرة حمراء سواء كانت خطية أو مساحة ملونة. حركة الكف المضمومة أو صورتها ليست جديدة كل الجدة, بل هي رافقت نشأت البوستر السياسي في وقت السلم والحرب, وهي تدل على قوة التصميم تارة وعلى التهديد بالحسم تارة أخرى. هي أيضا رمز للاحتجاج على المظالم ودعوة لاسترداد الحقوق بالقوة إذا اقتضى الأمر. لقد نفذ هذا الشعار (والبوستر الاحتجاجي في نفس الوقت) بالأسلوب الشعبي الكرافيتي, ذلك لكونه عمل احتجاجي شعبي, وثانيا لسهولة استنساخه على الوسائط ومنها الجدران. ولا ننسى بان هذه الحركة تأسست على اثر إضراب عام لعمال غزل المحلة في السادس من ابريل لعام ألفين وثمانية, واعتقد بان هذا الشعار أو البوستر من حصيلة هذه الفعالية العمالية لذلك الوقت. وهو يتوافق وكل الحركات الاحتجاجية الجماهيرية ويحفز على ضم القبضات المشهرة للأعلى. لقد أضيفت
كلمات جديدة لهذا الملصق مثل( جمعة الغضب) و(25 يناير يوم الانتفاضة المصرية), كما بالإمكان إضافة اية كلمات أو شعارات أخرى تنسجم والحدث إن لم يتم إضافتها فعلا.

ـ بوسترات حملت شعار(25 يناير) سواء بنص مكتوب بخط احمر عريض بالعربية أو بالانكليزية أو بنص مكتوب على العلم المصري أو العلمين التونسي والمصري وما في ذلك من دلالة واضحة لدور ثورة الياسمين التونسية بتفعيل الشارع المصري. واعتقد بان هذه البوسترات أيضا صنعت بعجالة وفرتها التقنية الرقمية ولكن بدون تعقيدات لمشهديه الصورة والتي من الممكن أن تتوفر لغالبية مستخدمي برنامج الفوتوشوب بأبسط أدواته. مع ذلك فهناك أيضا تقنيات عالية في تنفيذ بعضها الآخر, من مثل البوستر الذي يوظف وجه شاب مصري ضمن مساحة ألوان العلم والذي دون عليه بالانكليزية( نعم نستطيع ذلك) والمعنى لا يخفى على اللبيب. أو البوستر الصوري الآخر الذي يشكل من العلم قلبا يضمه كفان متقاطعان يشكلان صورة القلب مضاعفة وتفترش هذه الاضمامة عشب الأرض كتعبير عن صلة العلم كوطن بالقلب الإنساني وحاضنه الجغرافي. وبالتأكيد فأية إشارة رمزية مضافة سوف تؤدي بثا تواصليا مكثفا ما دامت مشغولة ضمن مساحة الأداء الإعلانية المختزلة والواضحة المعالم كلوحات الإشارات المرورية. ولتدل هذه البوسترات أخيرا على أن هذه الحركة ليست ملكا لأحد بل هي مشاعة للشعب المصري الذي ينضوي تحت خفقة علمه بحثا عن نقاء أزمنة جديدة لأجياله الجديدة.

ـ بما أن هذه الانتفاضة هي بعض من حراك المساحة الرقمية الافتراضية, لا, بل هي إحدى ثمارها, فقد صنعت بوسترات أخرى ترمز إلى الدور التواصلي الحر لهذه الوسائل أو المسارب الإعلامية الفائقة السرعة والفاعلة ثقافيا وإداريا وإجرائيا على اثر قطع السلطة المصرية للانترنيت في أيام الانتفاضة الأولى في مسعى منها لحجب حقائقها وللتعتيم عليها عالميا ولقطع خطوط اتصالاتها الأهم وعزلها عن العالم. ناسية هذه السلطة بان زمن الحجب ولى ولم يعد مجديا أصلا في زمن البدائل الفضائية الأخرى. لقد حملت بعض هذا البوسترات علامة الـ(الفيس بوك) وقد احتل وسطها علامة منع المرور المروية إعلانا للعالم بحجب هذه الوسيلة التواصلية الديمقراطية عن أناس مصر المعترضين على سياسات النظام سلميا. وفي بوسترات أخرى خارطة مصر وفي الوسط منها مربع اسود يحتوي على نفس علامة المنع المرورية التي تخفي خلفها جهاز موبايل أو في أخر حمامة. وفي الجانب الأخر من الصورة السياسية التي تحاول إرباك الوقائع هذا البوستر الذي يدعو إلى( انترنيت بدون فتنة) ردا على فضاء الحرية وانحيازا إلى الحاكم لا المحكوم. وهكذا هو هذا الفضاء السبراني مفتوح على كل الاحتمالات ومتاح للجميع.

ـ البوسترات الصورية(الفوتوغرافية). هي صور فقط لكنها تعبر عن الحدث ـ الرأي وبوسائط صورية فوتوغرافية مباشرة وبأبسط التقنيات. لكنها من أنجح الوسائط التواصلية إذا ما اختيرت أو صنعت بعناية للتعبير عن جوهر الحدث واصله. من هذه الصور البوسترية والتي اعتبرها أدت غرضها التحريضي لهذه الانتفاضة صرة مزدوجة لحسني مبارك والبرادعي بنفس القياسات ولكن باختلاف تعبيرات الوجوه حيث يبدو مبارك في حالة عكرة بينما البرادعي منبسط الأسارير. الصورة الأخرى لسيدة مصرية بكمامة على فمها مدون في وسطها و بالخط العريض (كفاية) وهي عبارة عن شعار حركة كفاية وفي أعلاها(الحركة المصرية من اجل التغيير) وفي أسفلها(لا للتمديد.. لا للتوريث) و(حكمك باطل) وفي خلفية لقطة الصورة رجال بوليس وحواجز. وبوستر صوري آخر لفتاة معتمرة العلم المصري على رأسها وباسطة كفها الذي دون عليه بالأسود وبالانكليزية(اذهب).

ـ لجماعة الشهيد الشاب(خالد سعيد) بوستراتها الخاصة سواء منها الصورية آو المرسومة أو المصممة. البوستر الصورة الناطق بالفاجعة, يحتوي على صورتين متجاورتين للشهيد. يبدو في إحداها كما كان شابا وسيما وطريا وفي الثانية وجها شوهه التعذيب وكأنه تعرض لزلزال. في البوستر الثاني خالد الشاب وشريط الحداد الأسود المائل, ودون على هذا البوستر (رحمة عليك يا اخ خالد) وكما يبدو فهو تعزية من رفاقه الشباب. وبوستر مرسوم آخر يبدو فيه خالد وهو يرفع بقبضته حسني مبارك كما يرفع القرقوز, دون على هذا البوستر بالانكليزية(25 يناير). كما صنعت عدة بوسترات أخرى لخالد مع العديد من المدونات أو الشعارات الخاصة بالانتفاضة وأرقام هواتفها الخاصة. لقد تحول هذا الرمز الوطني ألا منتمي الى أية جعة حزبية إلا إلى وطنه إلى مساحة افتراضية احتجاجية كان لها دور بارز في إشعال الانتفاضة.

ـ أخيرا فقد أفرزت هذه الانتفاضة مساحة واسعة من حرية التعبير عبر وسائل التعبير الاتصالاتية المتعددة ومنها هذه المساحة الإعلامية الصورية المرسومة والمطبوعة, لقد انتظمت ضمنها العديد من البوسترات بتقنيات مختلفة و اشترك أكثر من فنان محترف وغير محترف في تنفيذها ليعبروا عن رأيهم أو ليحرضوا أنصارهم والآخرين لجانب قضيتهم. من هؤلاء الفنان العراقي المغترب(مظهر احمد) الذي عودنا على مساهماته في التعبير عن القضايا الإنسانية الملحة. هو الآخر استخدم الانترنيت ليوصل رسالته التي نفذها على شكل بوستر معبر ومختزل والذي يتمثل في رسم لقفل مكسور يحتل مساحة كبيرة من فضاء الورقة البيضاء ويحمل علامته(خارطة الوطن العربي) وبعنوان الانتفاضة بالعربية, وبالانكليزية في ثقب القفل. بوسترات أخرى مرسومة بوجوه صارخة أو كفوف ملطخة بالدماء والعديد من الرسوم الكاريكاتورية الفاضحة لسوء استعمال السلطة ورموزها, ونأمل ان لا تقتصر المساهمة على الإنسان والفنان المصري بل ان تعدى المساهمة لبقية الفنانين والإعلاميين العرب ما دام الأمر يحمل في طياته تغييرا للسلوك السياسي الاجتماعي المنفتح على الفضائات الأكثر حرية والأنظف أدبيا. ويمتلك كل منا أرادته الحرة الغير خاضعة للزيف والتدجين.
...........................................................................................................
(*) ـ كتبت المقالة في اليوم السابع من هذا الشهر, وبعد ما أسفرت عنه هذه الانتفاضة والشعب بطلها بما هيئته لها الوسائل الاتصالاتية الجديدة وأدواتها المعلوماتية السائلة الفائقة النفاذ لكل زوايا وحارات مصر والعالم وعمالها المجهولين والمعلومين. فليكن انفتاحنا على هذه الوسائل وتقنياتها هو طريقنا لمستقبل أكثر حميمة وعدلا. وتهنئة لمن حرر من ساحة التحرير. ودعوة للفنانين العرب للاحتفال بهذا النصر الإنساني الكبير من خلال أعمالهم, فليست كل الأيام متشابهة.
........................................................................................................
علي النجار مالمو ـ