www.rasoulallah.net

www.rasoulallah.net
موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم

Haloudi Issam

Haloudi Issam
حمودي عصام

Ghada Abdel Moneim

Ghada Abdel Moneim
غادة عبد المنعم

الفنان محمد طوسون

الفنان محمد طوسون
المتفرد.. محمد طوسون والله أكبر

Saadi Al Kaabi

Saadi Al Kaabi
العبقرية سعدي الكعبي

BOUKERCH ARTS et LETTRES

BOUKERCH ARTS et LETTRES
بوكرش فنون وآداب

ISLAMSTORY

ISLAMSTORY
أنقر على الصورة وتابع الحضارة الاسلامية

مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


فاتحة المحراب (بوكرش محمد) بتوقيع الفنان القدير ابراهيم أبو طوق لموقع فنون1954 بوكرش محمد


شكري وشكركم بالنيابة للفنان الرائع العبقري المتواضع الخطاط ابراهيم أبو طوق الجزائر


الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

الفنان القدير ابراهيم أبو طوق
الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

مرحبا أهلا وسهلا بكم أصدقاء محراب بوكرش محمد فنون 1954



يسعدني أن تجدوا فضاء يخصكم ويخص أعمالكم ، البيت بيتكم وكل ما فيه بفضل الله وفضلكم...منكم واليكم، بيتكم لا يتسع ويضاء الا بكم... مرحبا
بوكرش محمد الجزائر

lundi 23 mai 2011

الصالون التشكيلي الثالث ولاية بومرداس الجزائر / بوكرش محمد

































































































































الصالون الوطني الثالث للفنون التشكيلية
دار الثقافة رشيد ميموني بولاية بومرداس الجزائر
من23 الى 25 ماي 2011
استقبل السيد مدير دار الثقافة الفنان الأستاذ عبد المجيد بن الزاف ضيوفه من فنانين تشكيلين وفنانات...وكان الكل في الموعد والمكان مساء يوم الأحد 22/5/2011 بدار الثقافة رشيد ميموني بومرداس وهي ولاية تقع شرق العاصمة الجزائر بـ 45 كلم فقط .
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية تلتها كلمة الفنان الكبير ابراهيم مردوخ، الفنان محمد بوكرش والفنانة يسمينة سعدون...
ولاية بومرداس ولاية ساحلية من أجمل الولايات استقبلت من بين الفنانين وجوها جديدة من صحرائنا الكبيرة والشاسعة، من ولاية أدرار الفنان المنمنم محمد بولال والرسام بوبكر حسيني من ولاية بشار...
ما أجمل أن يلتقي الشمال بالجنوب،الشرق بالغرب ما أجمل أن يلتقي الثنائي الأول بالثاني وما بينهم...فسيفساء ورب الجميع... الوان الجزائر برمتها..بصالون بومرداس التشكيلي الثالث...
من أهداف التظاهرة
تشجيع الإبداع.
خلق فضاء الاحتكاك والتواصل بين الفنانين.
تطوير الفن التشكيلي الجزائري.
تعريف الجمهور بالفن التشكيلي الجزائري.
اكتشاف المواهب.
من برنامج التظاهرة
اليوم الأول الافتتاح الرسمي للمعرض من طرف السلطات المحلية، محاضرة بوكرش محمد حول آفاق الفن التشكيلي الجزائري تختم بمناقشة الموضوع واثراءه..
المساء حفل فني موسيقى وطرب مع فرقة دار الثقافة على شرف الفنانين المشاركين بقاعة الحفلات.
اليوم الثاني صباحا جولة سياحية للمعالم التاريخية لولاية بومرداس
وفي المساء مداخلة حول مختلف مدارس الفن التشكيلي الجزائري
وختام المساء عرض مسرحي فرقة دار الثقافة للمسرح.
اليوم الثالث صباحا مائدة مستديرة لمناقشة الأعمال المعروضة
أما المساء يختتم بحفل توزيع الهدايا والشهادات لكل المشاركين.

قائمة المشاركون في الصالون الوطني الثاني للفنون التشكيلية

الرقم الاسم و اللقب الصفة الولاية
01 بولال محمد فنان تشكيلي ادرار
02 اوشان اسماعيل فنان تشكيلي بجاية
03 نوري خالد فنان تشكيلي بسكرة
04 بوبكر حسيني فنان تشكيلي بشار
05 بوخلدة حمزة فنان تشكيلي تيارت
06 شراك نادية فنانة تشكيلية تزي وزو
07 نادية حفاف فنان تشكيلي الجزائر
08 بوتفاحة بن عالية فنان تشكيلي الجلفة
09 هاشمي بوزيان فنان تشكيلي جيجل
10 هادية هجرس فنانة تشكيلية سطيف
11 كرميش ساعد فنان تشكيلي سطيف
12 بلحميد عبد الله فنان تشكيلي سيدي بلعباس
13 عبدلي حليم فنان تشكيلي سيدي بلعباس
14 بوحجر مولدي فنان تشكيلي عنابة
15 مناعي محمد فنان تشكيلي قالمة
16 حميود مالك فنان تشكيلي قسنطينة
17 يسمينة سعدون فنانة تشكيلية قسنطينة
18 بن علي سعيد فنان تشكيلي مستغانم
19 لبصير توفيق فنان تشكيلي المسيلة
20 بامون علي فنان تشكيلي ورقلة
21 فرحاوي عبد القادر فنان تشكيلي وهران
22 سلكة عبد الوهاب فنان تشكيلي وهران
23 بوكرش محمد فنان تشكيلي تيبازة
24 بوعرت مريم فنانة تشكيلية ميلة
25 مرذوخ ابراهيم فنان تشكيلي غرداية
26 بن علي السعيد فنان تشكيلي غليزان
27 حمداش السعيد فنان تشكيلي بومرداس
28 حمداش هجيرة فنانة تشكيلية بومرداس
29 فتيحة مهدي فنانة تشكيلية بومرداس
30 بن عيسى عتيقة فنانة تشكيلية بومرداس
31 لدادة سامية فنانة تشكيلية بومرداس
32 الطيب بن زاوي فنان تشكيلي بومرداس
33 لخضاري الطيب فنان تشكيلي بومرداس
34 بيتيوي كمال فنان تشكيلي بومرداس
35 تماني عاشور فنان تشكيلي بومرداس
36 أوبعزيز اعميروش فنان تشكيلي بومرداس
37 مباركي بوعلام فنان
تشكيلي بومرداس
38 كوسة علي فنان تشكيلي بومرداس
39 زروقي عبد الرحمان فنان تشكيلي بومرداس
40 فليسي يزيد فنان تشكيلي بومرداس

بوكرش محمد23/5/2011




































mercredi 11 mai 2011

خيرالسفراء تابرحة نور الدين وعبد الرزاق عكاشة../ بوكرش محمد





خيرالسفراء تابرحة نور الدين وعبد الرزاق عكاشة.. / BOUKERCH MOHAMED
طبعة المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس بالجمهورية التونسية سنة 1999 وهي آخر مشاركة لي والسادسة انطلاقا من سنة 1994 أين عرفت الفنان التشكيلي المصري عبد الرزاق عكاشة والفنان العراقي اياد شلبي و... جمعتنا الألوان والريشة..جمعتنا العروبة ، جمعتنا الثقافة الاسلامية ،العربية، والعالمية..
جمعتنا أيام تونسية..أيام تشكيلية بطعم خاص واسترسال ابداعي بأجمل اللعبات.. حضور رقصت له الريشة واتسعت له مساحات بياض ما وفر لنا من قماش لذات الغرض...
انتاج غزير..لفت انتباه واعجاب الاعلاميين وخاصة التليفيزيون التونسي الذي سارع بالصورة والصوت واستقطاب المعجبين المتذوقين بما أنجزناه ...وبما صرحنا به ويخص مستقبل المهرجان وسمعة العرب عامة وتونس البلد المنظم خاصة، ومن خلالها سمعة كل واحد منا.
كنت قد صرحت يومها قائلا: على المهرجان التشكيلي الدولي بالمحرس تونس أن يحضى بعناية رئاسية و...مثله مثل مهرجان قرطاج الدولي ليجد الفنان راحته ومتعته وهو على ظهر العمل الشيء الذي يجعل منه الملهم المبدع والمنتج.. يجعل منه السفيرالشاعر الذي يتغنى بجميل الكرم وحسن التحضير والصنع...
هل فيه سفير يتغنى بالجميل والجمال أحسن من فنان...؟.
هل فيه سفير ولسان حال لـ...لمكان، لبلد، لظرف أو لبلد أحسن من فنان؟


نعم...بالملموس والشهادة هم أمثال الفنان المصري الفرنسي عبد الرزاق عكاشة،والفنان الجزائري تابرحة نور الدين و...
عبد الرزاق عكاشة رحالة .. من مصر الى عدة بقاع من المعمورة، يرسم يكتب ينشر يعرض...الى أن نزل بفرنسا ، فرنسا ملتقى الفنون والفنانين ..هناك..فكر واستقر..وأصبحت له حكاية مع القطار ..القطار الرابط بينه وبين بلده الأم والأصل..مصر.. معقل الثوار وثورة التحرير..أين يقوم هذه السنه بتنظيم بيانالي تشكيلي دولي 2011 موسوم بعنوان مصرالثورة والتلاحم بعد صالون الخريف الفرنسي..يحضره من الجزائر الفنان القدير نور الدين تابرحة ويكرم أثناء فعالياته مجموعة من الفنانين بتكريم استحقاق وعرفان بعد عمر عطاء وتفان ...من بين المكرمين شخصي المتواضع... يعد تكريمي هذا تكريم كل من تناولته بقلمي وقراءاتي أو بالصورة والفيديو وهو اما وخز جميل.. أوعرفان وتقدير مني مهما كان رد الفعل..
الموعد مضروب لنا ولكم اليوم مع بيانالي مصر التحرير، بيانالي مصر الثورة والتلاحم، خير سفير لنا فيه الفنان تابرحة نور الدين مع الفنان عبد الرزاق عكاشة و...و باقي سفراء العالم، وعالمنا .. عالمنا الاسلامي العربي .
مبروك....

بوكرش محمد
تيبازة الجزائر 10/5/2011

lundi 9 mai 2011

Programme de la Biennale de la Culture et des Arts (la révolution et de la cohésion) de le 24 Juin 2011 à Juin 30, 2011






Programme de la Biennale de la Culture et des Arts (la révolution et de la cohésion) de le 24 Juin 2011 à Juin




30, 2011
23 Juin 2011
Abdelrazek Okasha.

L'arrivée des artistes et des participants et réception
Friday, 24 Juin, 2011
Ouverture de la Biennale sur la place de Tahir et l’évènement : « le vendredi créatif »

15 h 00 spectacles de musique
17 h 00 rencontre de poésie avec le poète libanais Zahi Wahbi, le président du Salon d’Automne Noel Coret, Gamal El Shaer et de nombreux poètes du monde.
19h30 Ouverture de la Biennale à la Maison des Poètes (Halle 1)

Saturday, Juin 25, 2011-

12 h 30 Ouverture de la salle Van Gogh (Hall 2) et déjeuner
15 h 30 Ouverture de la salle Shaadi Iko (Hall 3)
17 h 00 Atelier de jeunes artistes égyptiens dans la Galerie de la Maison des poètes sous la responsabilité de Monique Baroni, grand peintre français.
20 h 00 Court-métrage documentaire sur la bande de Gaza, réalisateur franco égyptien, mondialement connu, Samir Abdallah
21 h 00 1ère conférence internationale de la Biennale : Art visuel dans le cinéma présenté par le journaliste écrivain Amal Fouad
avec les remerciements au grand réalisateur photographe du cinéma égyptien Saïd Shimi et le grand maître créatif Matkor Sabbet, ex-président de l’Académie de l’Art égyptien ( Matkor Sabbet est considéré comme le Godard du cinéma égyptien.)
Sunday, 26 Juin, 2011
11 h 30 Ouverture du site d’exposition au Centre de documentation du Patrimoine de la Civilisation égyptienne (Hall 4)
12 h 30 Atelier avec l'artiste Omar Gedamsy sous la responsabilité de l’artiste égyptien Haïam Mahrous
14 h 00 Déjeuner
Pause l’après midi
20 h 00 2ème conférence sur l’art visuel : l’art visuel inspiré par la littérature
la conférence sera présentée par Talaat Abdelaziz, l’écrivan jordanien, professeur d’université, ex-rédacteur en chef du magazine des écrivains jordaniens et le journaliste et écrivain tunisien Rim Gomri.
Hommage au grand Maître de l’art égyptien Ahmed Abdallah
Il a construit la première école privée des Beaux Arts dans les années 40. Il est vénéré comme comme « Cézanne » sur le plan de l’avant garde et du respect Dans les années 50, le groupe « COBRA » a souhaité travailler avec lui mais celui-ci est resté indépendant pour rester proche de l’identé égyptienne.
Ahmed Abdallah est le maître de beaucoup d’artistes égyptiens connus actuellement comme El Nagdi, Baghori, Tahïa Hallim. S nous regardons bien l’art égyptien jusqu’à aujourd’hui, nous trouvons toujours soit les lignes, soit les couleurs d’Ahmed Abdallah, nous sentons le parfum de son style dans le monde artistique d’aujourd’hui. Son art est comme la culture pharaonique qui vit toujours. Ahmed Abdallah est un artiste francophone qui a vécu en France dans les années 50 et qui est mort en 1985. Il était très proche de Lecorbusier et d’André Lhotte. Il est le leader des écrivains, des artistes de son époque.
Remerciements
à la grande artiste française Monique Baroni, présidente d’honneur du Salon d’Automne de Paris.
à Mohamed Boukersh, le grand maître de l’art algérien, à l’artiste Rachid Diab, maître de l’art soudanais, à l’artiste irakien Yiad Celebi, à l’artiste d’Arabie Saoudite Oda El Omar pour son accueil du Salon d’Automne de Paris à Ryiad, l’artiste jordanien Ehlda Ayari.
Monday, 27 Juin, 2011

Journée de la nature d’Egypte
Visite du village typique avec 2 ateliers différents :
Déjeuner dans la nature au village
Tuesday, Juin 28, 2011
11 h 00 Visite de la pyramide
Déjeuner libre
19 h 00
Ouverture de l'exposition de l'artiste Abdel Razek Okasha à la Gallerie Picasso
Monique Baroni, Noel Coret, Zahi Wahbi et Monsieur Gamal El Shaer.
Soirée de poésie

Wednesday, 29 Juin

11 h 30 à 14 h 00 Atelier de peinture à la Gallerie Van Gogh
Déjeuner
Pause
17 h 00 dernière conférence : Conférence de critiques d’art et artistes tunisiens.
Projection du film de l’artiste et critique d’art tunisienne, Wafa Bourkhis intitulé : « Free Tunisia ».
Suivi de l’intervention de l’artiste Adel Thabet.

19 h 00 Remerciements, remise des prix et clôture.


jeudi 5 mai 2011

إشكالية الجنس والدين في الفن التشكيلي الأوسطي المعاصر ـ 1 ـ


























إشكالية الجنس والدين في الفن التشكيلي الأوسطي المعاصر ـ 1 ـ


إننا عبر صورة الجسد لا نملك سوى ضعفنا
( رولان بارت)

لم يعد الحظر على إنتاج ألأعمال التشكيلية التي تتناول تابو الجنس من قبل الفنانين التشكيليين المنتمين للعالم الثالث الإسلامي ينفع في زمننا هذا. وان كانت هناك شواهد كثيرة خلفها لنا الإرث الثقافي الإسلامي, تجاوزت هذا التابو. إلا أن هذه الشواهد بقيت مطمورة في الذاكرة التي أريد لها الضمور في العصور اللاحقة وحتى القريبة, عن جهل وتجهيل, وسوء نية الأزمنة المريضة. ومعلوم لدينا أن العديد من مجتهدي الدين الإسلامي في العصر الوسيط قد أرخوا للجنس بتفاصيل مسهبة, تناولت الناحية الفسيولوجية والوظيفية وما رافقها من حالات وجدانية تندرج ما بين الغرام والعشق والهيام والوجد, والفراق والهجر. ثقافة جنسية أقصت تابو الحياء المفتعل, تنويرا للذات عن بعض مفاعيل خبايا الجسد والوجدان المتأصلة في الذات البشرية. هذا إن لم نستشهد بالكثرة من النصوص الأدبية التي تناولت هذا الجانب الجسدي. بل حتى من سيرة الخلفاء أولياء الأمر في تلك الحقب الزمنية, وانفتاحهم على الثقافة المدينية بأوج أبهتها الدنيوية.
اعتقد أن الأدب الجنسي للعصور الإسلامية بقي طي الإدراج لاحقا, وليتناول شفاها تبصرا, أو تندرا. لكن كتب أدبية مثل(ألف ليلة وليلة) كانت تبيحه في بعض من فصولها القصصية, ولتبقيه في المتناول. أما أن يتحول في زمننا الراهن إلى مواضيع شائكة تلاحقها ثقافات محلية متخلفة, أو سياسات ثقافية هامشية. فهذا أمر جديد, أبصرنا به واقع الانفتاح الثقافي العالمي في مجال الحريات الإنسانية. لقد انكشفت آفاق هذا الموضوع الغريزي وليتعدى كل حضر سواء من قبل بعض الفئات المجتمعية أو الدينية, او الدينية السياسية, الشرقية. ليس لمجرد التحدي. بل لكشف ممارسات مجتمعية ونخبوية غير سوية, توظف ارث المحظور بأبشع صوره لصالح منافعها الخاصة, منافع مبطنة بتبريرات تعداها الزمن.
منذ رسوم الكهوف والجسد حاضر. لكنه في العصر الزراعي اللاحق حقق حضورا جنسيا أكثر وضوحا (تماثيل الآلهة الأم, آو الأم). وفي عصور الرخاء النسبي الأحدث(عصور الحضارات) اكتسب قداسته المعبدية. وكان في أعلى وضوح قسماته في الحضارتين الفرعونية واليونانية ولم يعد للحياء وهو جزء من طقوس متأخرة, أن يحد من طغيان صوره. ثم ورثت الثقافة المسيحية هذا الطقس الأنثوي, اعلاءا لشأن الجسد الذي خلقه الله في أحسن تقويم. واكتظت رسوم عصر النهضة بالأجساد النسوية الرائعة. ولم يعد عري الجسد خرقا للمحظور. كما لم تكن حضارات الأطراف الإسلامية ببعيدة كليا عن ذلك. إذ لم يكن مجتهدي الدين الإسلامي الوحيدين الذين خلفوا لنا بحوثا تناولت الجنس من جميع نواحيه. الشعراء تناولوه أيضا بقصائد لا تزال درر في نصوصها. وكانت بلاطات الخلفاء لا تخلوا مسامراتها من ملح بإيحاءات جنسية, مثلما لم تخلوا فضاءات قاعاتها من صدى أغاني الجواري والقيان الغزلية. ولم تكن أردية النساء كما هي بمواصفات الإسلام المتشدد الآن. هذا ما تخبرنا به رسوم تلك الحقب الإسلامية. من بغداد والشام حتى بلاد فارس والتتر والأناضول والهند والصين.
التابو الجنسي ملغوم بشروطه الإجرائية التي تفكك أو تحجم منظومة التفكير والإيعاز. وله ضوابطه الإجرائية المتلبسة بإشكالية مظهرية الجسد. وما يهمنا, بالنسبة للأعمال الفنية التشكيلية, هو هذه المظهرية التي شغلت حيزا كبيرا في أعمال الفن التشكيلي قديمه وجديده حتى أيامنا هذه التي شهدت انفجارا في تأويل المفاهيم و لويها أو اشتقاقاتها لتناسب حراك العصر في توافقاته وتصادماته الفكرية والسلوكية. وما أجج من حدة هذه الصراعات التي كانت مسبباتها دفينة احياز ذهنيات مناطقية متباعدة. هو هذا الحراك العولمي ألمعلوماتي ألعنكبوتي الذي تسللت مجساته إلى كل الزوايا التي كانت مطمورة تحت ركام مخلفات عصور تجازوها الزمن.
أكثر الأعمال إثارة والتي تناولت( الجنس) جسدا قابلا على الإفصاح عن متناقضات الحالة الذهنية والسياسية الدينية, أو الدين ألسياسيي. هي أعمال الفنانين التشكيلين الإيرانيين, القاطنين إيران آو الأكثرية المهاجرة منهم. واهم ما تطرقوا إليه هو: أولا الفصل الحاد ما بين الجنسين. هذا الفصل الغير مبرر إلا في عقول الملالي وتابعي تهويماتهم الفقهية التي يستمدوا سلطتهم الدنيوية منها. وثانيا ظاهرة البغاء المقنع والصريح في مجتمعهم المحلي(*) الحاضر. وان تناول بعض الفنانين هذه المواضيع بشفافية وحرفية فنية عالية. فان البعض الآخر لعب على الإثارة وكسب تعاطف الآخر بشكل يدعو إلى الرثاء أحيانا, أو لمجرد تحقيق مصالح شخصية. لكن كلا الفريقين أنتجا أعمالا غزيرة تثير الانتباه وتدعونا لملاحظة هذه الظاهرة الفنية ودراسة مسببات نشأتها بهذا الزخم.
أشهر من اشتغل على تيمة(العزل الجنسي) هي الفنانة الإيرانية الأمريكية( شيرين نشأت) التي اشتغلت مجموعة صور فوتوغرافية وظفت فيها الجسد نصوصا متسربلة على القسمات والأكف والبدن, نصوص التابو الديني ونقيضه المدني. كما أخرجت مجموعة أفلام فيدويوية أظهرت فيها مجاميع عزل الجنسين ومجالاتها المدنية والدينية واحياز فواجعها المتستر عليها. لقد اشتغلت غالبية أعمالها بشفافية وشعرية عالية واستحقت عليها التقدير. الفنانة الثانية(شادرين) هي الأخرى تناولت هذا الموضوع, لكن من منطقة القهر المنزلي. فالأنثى عندها قطعة مستهلكة من أدوات المنزل محجوزة ضمن زواياه الخدمية وجاهزة لاستهلاك الرجل وتلبية رغباته. قطعة مكنية منزلية وأداة ترفيهية.
من محاضرة للباحثة العراقية المغتربة(أمل بورتر) المعنونة(الواسطي والحرية في التعبير التشكيلي), نقتطف منها هذا المقطع:
( لم تقف العوائق الدينية أمام الوسطي ورسم المرأة كما الرجل بكل وعي وحرية... وعن المرأة التي ترعى الجمال ـ في إشارة إلى إحدى رسوماته ـ حيث نجد تكورات جسمها تبدو واضحة ورك كبير وعجز كبيرة ويد رشيقة وخدود ملونة و زلف اسود يظهر بوضوح وعيون مكحلة كما وان الأكمام واسعة عريضة لا اعتقد بأنها تخفي الكثير).
لو تصفحنا غالبية المخطوطات والمنمنمات الأدبية الإسلامية لاكتشفنا الكثير من العوالم الفردوسية من قصص وقصائد العشق والغرام. الكثير من الأجساد النسائية الممشوقة القد والضفائر المجدولة زهورا. والأزياء الموردة المبهجة للنفس, والنفائس من الملامح الصبوحة. ولم يكن ظهور المحبين والعاشقين ووضعيات الهيام محظورة بفرمان. فللجسد أيضا طقوسه الربيعية, وفرحة انعتاقه. ومن أفضل من الفن ليسجل آثاره العطرة. وان خلق جسد الأنثى كالزهرة العطرة. ألا يجدر بنا رعاية عطره, لا قتل يفاعته وطمر ملامحه. وان كنا أجساد نتبادل طقس الربيع, ألا يجدر بنا العناية بثناياه من اجل ديمومة بهجتنا, لا تكدير أنفسنا, وتقصير أعمارنا. ألا يمكن لنا احترام خلقتنا, لا طمرها وطمس ألوانها, كما هو حادث في عموم مناطقنا وفي الذروة من مكتسبات البشرية الحضارية ووضوح صورها وصورنا. ألا يجدر بنا مراجعة ولو حتى ارثنا الجمالي والذوقي ومعاينة شواهده المصورة والمدونة.
الحجاب, و بضمنه الجلباب, باللغة السويدية, وحيث اقطن. يصطلح عليه شعبيا بالخيمة. ربما أطلقت عليه هذه التسمية لتشابه هيئة الحجاب وما يتبعه من الأردية الأخرى بمظهر الخيمة(1). والحجاب, هو الستار. ومنه(الستر) عرفيا, بالعامية العراقية. ولكون كل من الحجاب والخيمة يخفيان أكثر مما يظهران, رغم اختلاف وظيفتيهما الظاهرية. الفنان الإيراني(مكان عمادي) لعب على مفهوم ومظهر الحجاب اختراقا لمحظوراته وتدميرا لوظيفة الحجب التي اشتغلت عليها, أو الشعيرة الطقسية الجسدية الدينية.. أردية الحجاب في رسومه تنزاح وتنكشف عن أجزاء الجسد الأنثوي الحساسة والمحظورة. فما غرض الفنان من هذا اللعب المكشوف على طقس التحجب وتفكيكه لصالح إيحاءات جنسية فاضحة. وهل تندرج أعماله ضمن خط الإثارة الإعلامية, من خلال تعارضها الحاد والخطاب الديني المحلي(الإيراني) المتحفظ . هو يعلنه خطابا فنيا مناهضا للتشدد الديني, لكنه, وفي نفس الوقت خطاب يتمادى وأهداف المصالح السياسية للطرف الأخر. فدمج صورة الحجاب ورموز الإرهاب أو آلاته في بعض رسوماته, لم يعد في
وقتنا الراهن خطاب مقنع لكل الأطراف إذا ما تم المبالغة في طرحه وبتكرار ممل كما يفعله عماد. إلا إذا أريد له أن يحقق شهرة إعلامية في الوسط الغربي. وهذه هي إحدى محاذير الخوض فنيا في هكذا مواضيع دون الفهم الكامل للدوافع الثقافية الإنسانية التي يسعى الفنان لإبرازها. لقد اكتشف هذا الفنان وصفة الجنس المحرم والإرهاب, وخلطهم في وصفة واحدة. وبات حريصا على نفسه من تداعيات وصفته هذه, بالتخفي آن والتنقل آنا آخر. وان وجدنا تفسير معقول لبعض اطروحاته. إلا أن تكرارها إلى ما لا نهاية يفقدها غرضها التحريضي, ويدعونا للتساؤل عن مغزى ذلك, وان لم يكن المغزى مخفيا(2).
رسوم ألعمادي لا تملك مواصفات فنية مبهرة. ولا تكنيكا مميزا. ومعظمها لا تتجاوز في صيغتها سمات (الأفيش) الدعائي لأفلام الدرجة الثالثة السينمائية. لكن أعماله اكتسبت شهرتها في الوسط الذي يدعى(عالمي) من خلال اللعب على مفاهيم الموجة العالمية الجديدة لما يسمى بالإرهاب الإسلامي. هو يكشف عن بعض الخلل في البنية الاجتماعية المحلية الإيرانية. ويحاول الكشف عما آل إليه حال المرأة الإيرانية المبتلية بتجاوزات النظام واليات اجتهادات حجبه وأدواته القمعية الإجرائية . لكن وغير بعيد عن تفسير الفنان, فان ثمة حقائق لا يمكن إغفالها عن اتساع ظاهرة الدعارة في الوسط الاجتماعي(*), على الرغم من المظهر المتحفظ الظاهر للعيان. ظاهرة لم تصبح بهذا الاتساع لو توفر لإيران حداثة مجتمعية حقيقة لا زائفة. كذلك ما لدور التشدد الديني على الحريات المدنية, ومنها الحقوق المدنية النسائية, من اثر سلبي على واقع حالهن وللحد الذي يحيي بذرة التمرد والتحدي بالسلوك المضاد أو المراوغ لكل المحظورات(وكل ممنوع مرغوب). إذا تجاوزنا العمل الاقتصادي الضاغط. رسوم عمادي الجسدية من هذا المنظار, هي رسوم سياسية سخرت الجسد الأنثوي رسالة مشفرة ذات حدين. إذا ما عرفنا بان للجسد أيضا رغباته, قوانينه الوضعية, إن تعرضت للانتهاك, فسوف تناور على حافات هذه القوانين وبما يؤدي إلا اختراق مناطقها السلوكية الهشة.
ليس عمادي هو الفنان الإيراني الوحيد الذي يناور الجنس في الجسد. بل هي ظاهرة عند العديد من مغتربيهم. واعتقد ان الأمر راجع لفسحة الحرية الواسعة التي وجدوا أنفسهم يتمتعون بها في بلدان اغترابهم. لكن الفن الفارسي وعبر عصوره المختلفة هو بالدرجة الأولى فن حسي, يمجد جمال الطبيعة والجسد. والشعب الفارسي ميال للأنس والطرب وتجويد خط الحروف والمنمنمات والأدب. وحتى لفظ مخارج حروف لغته تشي بذلك... وما حدث من مصادرة متأخرة لهذه الروح الشفافة. اعتقده احدث شرخا في هذه الروح. من هنا حاول العديد من الفنانين, وسط هذه المحنة الثقافية المضادة, البحث عن مصادر إلهامهم. وهذا ما يفسر نزعة التمرد المتوفرة في معظم نتاجهم. ومنه ما يتناول اضطهاد الجسد وتعتيم مناطقه المضيئة. وان كان التعبير عند البعض بحثا حفريا في علة الفصل ألقسري بين الجنسين, بوسائل إيحائية رمزية راقية. فإنها عند البعض لا تخلو من فجاجة, ربما هي مقصودة, وكما في أعمال الفنانة(شيرين فهيم )
قريبا من عماد, وبعيدا عنه في نفس الوقت, نفذت فهيم أعمال بغاياها المجسمة بمخلفات البضاعة النسوية من الملابس الداخلية والحجاب وغير ذلك من قطع أجزائها, مثلما صنعت اكسسواراتها بغرائبية سقط موادها الأخرى . واستعارت لبعضها أعضاء جنسية ذكرية. في محاولة منها لجمع النقائض تحديا كاريكاتوريا لسلطة الحجب. أعمالها تبدو كأنها دمى العرائس في رحلة استجمام عبثية وسط زحمة الوسائل والوسائط الفنية لما بعد الحاثة التي أجازت التعبير حتى على أنقاض الإرث ومحظوراته. هي تلج منطقة عماد التعبيرية الهجائية, لكن ليس من المنظور ألذكوري, كما هي عنده. بل من داخل الفضاء ألحريمي العائم وسط مفاعيل الكبت و تابو المساس برموز الذكورة وسلطتها المطلقة. هي أيضا, ومن خلال أعمالها تسعى للكشف عن المستور من ممارسات القمع المنزلي والتهميش النسوي الاجتماعي المؤيد بسلطة الكهنوت المحلية. لذلك فهي تتحدى بنفس الأداة, أو الامتياز ألاختراقي ألذكوري, والذي يتم الإعلاء من شأنه دوما, وهي مثلما تجمع النقائض, فإنها أيضا تهدمها برثاثة مجسماتها في نزعة لتحدي رثاثة في ارث تعتقده لا يحتمل المساس بصيغ ثوابته التي هي في نظرها هشة لحد التمادي في كونها مزحة متعثرة بجلابيب هي دمى من مواد سقط المتاع.
.............................................................................................................................
*ـ عن حجة الإسلام محمد علي زام مدير المنظمة الثقافية والفنية في بلدية طهران:
إن المخدرات منتشرة بين طلاب المدارس, وزادت نسبة البغاء بين التلميذات وتخطت نسبة العشرة في المائة, وبات معدل أعمار من يتعاطين البغاء عشرين عاما مقابل سبع وعشرون قبل سنوات عدة... ماذا أفادت الشريعة والتشدد والنار والرقابة والحجاب وعدم الاختلاط الذي يراقبه رجالات الباسيج..
1ـ كما في مشروع (ولدمان) الإيقاعي, رقص المحجبات من داخل الخيمة ومعها.
2 ـ عماد هاجر من إيران إلى الولايات المتحدة بعمر مبكر. لذلك فإننا نجد له تبريرا لمنطقة أداءه الفني التصادمية, كونه ودوما ما يرجع لخزين ذكرياته الإيرانية الماضية. فترة حكم الشاه, حيث الحرية النسبية للطبقة الوسطى المنفتحة على الفن والثقافة والسلوك الفردي الأوربي, مقارنا بحاضر المرأة الإيرانية التي ترزح تحت سلطة القمع الديني ورقابة بوليسه الأخلاقي.
...............................................................................................................
علي النجار 2011ـ03ـ28