www.rasoulallah.net

www.rasoulallah.net
موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم

Haloudi Issam

Haloudi Issam
حمودي عصام

Ghada Abdel Moneim

Ghada Abdel Moneim
غادة عبد المنعم

الفنان محمد طوسون

الفنان محمد طوسون
المتفرد.. محمد طوسون والله أكبر

Saadi Al Kaabi

Saadi Al Kaabi
العبقرية سعدي الكعبي

BOUKERCH ARTS et LETTRES

BOUKERCH ARTS et LETTRES
بوكرش فنون وآداب

ISLAMSTORY

ISLAMSTORY
أنقر على الصورة وتابع الحضارة الاسلامية

مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


فاتحة المحراب (بوكرش محمد) بتوقيع الفنان القدير ابراهيم أبو طوق لموقع فنون1954 بوكرش محمد


شكري وشكركم بالنيابة للفنان الرائع العبقري المتواضع الخطاط ابراهيم أبو طوق الجزائر


الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

الفنان القدير ابراهيم أبو طوق
الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

مرحبا أهلا وسهلا بكم أصدقاء محراب بوكرش محمد فنون 1954



يسعدني أن تجدوا فضاء يخصكم ويخص أعمالكم ، البيت بيتكم وكل ما فيه بفضل الله وفضلكم...منكم واليكم، بيتكم لا يتسع ويضاء الا بكم... مرحبا
بوكرش محمد الجزائر

mercredi 30 septembre 2009

تذكارات حسية للفنان التشكيلي خالد الشريكي / * سعيد العفاسي / ناقد تشكيلي


الشاطئ La plage
الفنان التشكيلي الناقد الأستاذ سعيد العفاسي


تذكارات حسية



للفنان التشكيلي خالد الشريكي

* سعيد العفاسي / ناقد تشكيلي



بتعاون مع الجماعة الحضرية لفاس والمديرية الجهوية لوزارة الثقافية بفاس بولمان ينظم المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل معرضا فرديا تشكيليا للفنان خالد الشريكي خلال الفترة الممتدة من 09 إلى 29 أكتوبر 2009 برواق محمد القاسمي بفاس، ويعتبر هذا المعرض محطة أساسية للفنان خالد الشريكي الذي يستعرضه فيها 24 لوحة استمد مقوماتها من جمالية طبيعة الجنوب والشمال ومن مراسه الفني الذي اعتمد على الاشتغال على تيمات مختلفة من أجل تطوير موهبته والرقي بها إلى إنجاز لوحات تعرب عن قدوم فنان متمسك بجذوره المعرفية وبهويته المغربية، التي يحملها في معظم أعماله لكي يكون حاضرا في مختلف المحافل المحلية والوطنية والدولية، بكل قوته وتمكنه وخبراته وتقنياته التي تعتمد على الضربات اللونية القصيرة بتدرجات مركبة، ويواصل الفنان التشكيلي خالد الشريكي تجربته التشكيلية، بعد رحلة بحث في ثنايا الشمال والجنوب، معتمدا على ما ترسب في الذاكرة من ألوان وأشكال تحفز القيم البصرية التي اكتسبها بالملاحظة الحسية لمكونات الطبيعة، وفق ترسيمة دالة مفتوحة على الفضاء العميق في اللوحة، معتمدا على توزيع الضوء والظلال بضربات لونية قصيرة تسمح بتشكيل الجزء لتكوين الكل، بطريقة أكثر مرونة وعمقا، جاعلا إياها أكثر واقعية مما كان ممكنا في الواقع، لتتسم أعماله الفنية بتمثيل الأشياء في فضاء ثلاثي الأبعاد من خلال المنظور الخطي، والرسم بتقصير الخطوط، بغية إبراز اللوحة للعين، لخلق إيقاع لوني بالضربات التي تتدرج لتمثيل الأشكال والكتل، لتصف الإحساس بهندسة الأشياء وليس الأشياء كما نحسها، فيصبح اللون لغة للتعبير في حد ذاته، ولتغدو درجات اللون عنصرا إيقاعيا حرا في بناء فضاء اللوحة، ويتحرر الخط من دوره في وصف الأبعاد الحسية العادية للأشياء، ومع تحرير العناصر الجمالية للخط واللون والشكل، تصبح من مهام توصيف الأشياء، التي يبنيها الفنان خالد الشريكي من زوايا نظر مختلفة، يتحرك مركز التنظيم الجمالي نحو مستوى العلاقة بين الأفعال والتفاعل بين الشخوص في الخبرة الواقعية، وهكذا يجعل الشريكي عناصر اللوحة تنشـأ من الأرضية المشتركة للشمال والجنوب والممتدة في الذاكرة، التي تشترك فيها مع بقية العناصر لتشكل العملية الإدراكية الجوهرية التي يتحقق فيها تجاوز التمايز والفروق في الزمان والمكان والسياق، وهي التمايزات التي تعمل على أن تظل تجربة الحياة اليومية للفنان مفصولة بعضها عن بعض.
لقد جعل الفنان التشكيلي خالد الشريكي من رحلة البحث عن مصادر الضوء واللون، والاشتغال على تيمة الطفولة والماء في أبعد تجلياتهما، موضوعا لتذكاراته التي تمتد على مدى 24 لوحة، مستشفا قدرته على إحداث تغييرات في الصورة الطبيعية التي اقتنصها، وصبغها بحنينه إلى طفولته، في رحلاته المتعددة بين مصادر الضوء وتعدد الظلال والأنوار، بحثا عن تصميمات أكثر جرأة لتنقل لنا سيرة أطفال من مختلف المشارب المجتمعية، رابطا بينهما بتيمة الماء الذي يكون ثريا في الشمال ويزداد بؤسا كلما انحدرنا نحو الجنوب، بحثا عن جمالية محملة بالمعاني والمضامين الفكرية، ومعتمدا على معرفته البصرية وتجربته العصامية، وتعدد أساليب اشتغاله على موضوعات مختلفة، وبصيغ تتيح له التجريب للرقي بذوقه التشكيلي، الذي تمرس عليه عبر دروب الاشتغال اليومي، ومستفيدا من تجارب من سبقوه أو تعامل معهم في مختلف المعارض المحلة والوطنية والدولية التي شارك فيها، لتصبح لوحاته وسيلة لتفريغ الشحنات النفسية والمشاعر والتجارب الإنسانية المختلفة، في سياق تذكارات تؤثر فيه كما تؤثر فينا، لأن الفن عنده وسيلة للتعبير والاتصال والتحسيس والمشاركة الوجدانية للتجربة الجمالية التي تولد المتعة بالصيغ التشكيلية.
إن أي عمل من أعمال الفنان مهما كان مجال اتجاهه التشكيلي، يكون قابلا للتحليل والتفسير من خلال تشبعه بالنظم الجمالية، سواء صيغت باستلهام من الطبيعة أو من محتوى التعبير الفني، أو من المعنى الذي يكشفه أو يحتفظ به لنفسه، تمثل أعلى مستويات الابتكار الفني بتلك التنظيمات الشكلية الظاهرة في اللوحة،لأن الدور الذي يؤثر من خلاله الفنان خالد الشريكي على المتلقي لا يكون فاعلا، إلا من خلال الشفافية التي تعمل في حسه ورؤيته المهذبة، والتي تدرك أعلى درجات الوعي الجمالي في الطبيعة، وفي مظهر الأشكال، كلما عمل الفنان على إنتاج تلك القيم- قيم الطفولة والماء-، فإن المتلقي سيعيد صياغة تلك المدركات-التذكارات- في صور ذهنية تتوافق مع تلك التي شدت انتباه الفنان إليها من قبل، وتفوق فيها على ذاته لأته اقترب من صيغة الجمال المطلق في جوهره الأصيل، بأسلوب انطباعي، يرصد ملامح العمق، مبتعدا عن النقل الحرفي من التذكارات، ويقدم صيغ حسية مستقلة بروحها الجمالية، التي تكشف عن قدرات الفنان وفكره وتصوراته الجمالية المستلهمة من الفن وما أضفاه على أعماله من نفسه ما يجعله جميلا، وطبعا لا تكتمل متعة ممارسة الفنان للإنتاج الفني إلا بمشاركة المتلقي له بجمال تلك التذكارات، التي ستنتقل في المعرض من تذكاراته إلى تذكاراتنا المشتركة.

الفنان خالد الشريكي يعرص بقاعة محمد قاسيمي المغرب /الفنان سعيد عفاسي




دعــــــــــــــــــــــــوة




الفنان خالد الشريكي يعرص بقاعة محمد قاسيمي




فاس المغرب /الفنان سعيد عفاسي




الفنان التشكيلي خالد الشريكي يعرض بقاععة محمد القاسمي بمدينة فاس المغرب ابتداء من 9 أكتوبر الى غاية 29 منه 2009 2009 والدعوة عامة

mardi 29 septembre 2009

دلالة اللون عند الجواهري / بقلم : زمن عبد زيد الكرعاوي- العراق

زمن عبد زيد الكرعاوي- العراق

دلالة اللون عند الجواهري

بقلم : زمن عبد زيد الكرعاوي- العراق

للون دور مهم في منطقة البصر وكذلك دوره في المنطقة الذهنية وعلى هذا الأساس يمكن تقسيمه إلى قسم فيزيائي بالإمكان قياسه وقسم ( فيزيولوجي) يبحث اثر اللون في حالة الرؤية وأخر نفسي ينشأ من ارتباط كل لون ارتباطا نفسيا عند المتلقي أو من السطوة الذهنية التي اكتسبها اللون في العقل الجمعي للشعوب ، فدخل معتقداتهم الدينية والفكرية وحتى في الموروث الشعبي ، فنجد اللون الأزرق مثلا يستخدمه الناس لدفع الحسد وهو ( رمز الصداقة والحكمة والخلود) 1 أما اللون الأسود فهو تعبير عن الحزن لعدم ميل النفس إليه لدى الإنسان ، و كابوس لوني يشير إلى عدم وجود لون وهو كذلك نقطة امتصاص الألوان كلها 2 واللون الأبيض رمز ( للصفاء ونقاء السريرة والهدوء والأمل) 3 أما اللون الأصفر فله دلالات مختلفة قد تصل حد التباين في اللغة الذهنية عند الشعوب ، فمنهم من عده( رمز الغش والخداع)4 ومنهم من يراه ( من الألوان الفاتحة القريبة من النفس ) 5 وهو عند الإغريق لون اليأس والآلهة الإناث ... والعذارى 6 أما اللون الأخضر فيرتبط بفكرة (المستحيل الذي لا يبلغه الإنسان ، من فردوس الطفولة والطهر والاتفاق والخلاص )7 وهو ( رمز الحياة والتجدد والانبعاث الروحي) 8 وفي ذلك اتفاق بين ( الديانات المسيحية والإسلامية والصينية ) 9 أما اللون الأحمر فهو رمز للعواطف الثائرة ( وشهوة الحب والنشوة العارضة) 10 وكذلك لون ( الحب والفرح والسرور ) 11 واللون البنفسجي يعبر عن ( الوهن والحزن) 12 ويراه كاندينسكي ملائما لملابس النساء المسنات ( والواقع إن الصينيين قد استخدموه كلون للحداد ) 13 .واللون في الشعر يحتل فضاءا بالغ الأهمية لما له من بعد دلالي ، فالتوظيف الفني للون قد ينطلق من مرجعيات معرفية أو من اللاوعي المعرفي للشاعر ، فقد استخدم الشاعر اللون للتعبير عن الحالة النفسية المراد إيصالها للمتلقي أو لرسم صورة شعرية بالألوان ( فالشعر رسم ناطق ) 14 أو كما عبر عنه بيكاسو : ( الرسم هو الشعر دائما يكتب على شكل قصيدة ذات قافية تشكيلية) 15 ولأن للون قدرة إيحائية عالية لما له من بعد فكري ونفسي فقد وظفه الشاعر ليجعل ( الأشكال والألوان والأفكار تترابط جميعها مع بعضها بعلائق ... مؤلفة نظاما بنائيا طوبولوجيا ) 16 وحينما نقول أن الشاعر يوظف اللون في شعره فإننا لا نرمي حتما إلى انه يوظفه كما منحته الطبيعة وإنما يخلق منه صورة تخيلية حسب باشلار لذلك يتحول اللون في القصيدة من ( الوعي البصري) كما يسميه د.ج.لورنس إلى ( وعي ذهني ) وان توجه الشعراء لتوظيف اللون في قصائدهم ناتج من إدراكهم بتأثيره فينا وهذا ناتج عن خبرتنا بالألوان سواء في وعينا أو لا وعينا . فقد توصل الشاعر إلى لغة تواصل مع المتلقي عبر إيجاده شبكة علاقات متجاورة منتجة للغة تواصلية واللون عنصر مهم في هذه الشبكة لما يحمله من دلالات سيميائية ، وللون خارج سياق النص دلالاته الثابتة ولكن قد يوصل إلينا مفهوما أراده الشاعر عن طريق وضعه في سياق يمثل إزاحة عما هو في أصله وذلك لما يحمله هذا اللون من كثافة بصرية وشحنة عاطفية وكذلك تفاعل النص ينتج لنا صورة ذهنية ، فقد يعمد الشاعر إلى ذكر لونين متضادين في الصفات لينتج دلالة ذهنية عبر دالات متنافرة ، فالشاعر يصل إلى نمط معين من الإدراك لفكر مشترك مع الجماعة التي يرتبط بها في مرحلة تاريخية محددة فـ ( الوعي الفعلي) هو نتاج تجاربه المرتبطة بواقع الوضع اليومي وما فيه من صراعات نفسية وفكرية في عصره تحديدا ، فإذا كان الشاعر قديما يصور اللون بما ينطبق عليه وصفيا في الواقع فالشاعر اليوم يصف اللون بما يحمله من دلالة معبرة ومثيرة ومن المؤكد( انه لا يمكن إنكار تلك الحقيقة التي تعني قيام الألوان بنقل تعبير قوي) 17 ومما يؤكد أن الشاعر لابد أن يُخضع توظيف اللون ( للوعي الفعلي) هو توظيفه للون الأخضر مثلا فقد اختلف التوظيف من شاعر لأخر حسب مجتمعه والفترة التاريخية التي يعيش ، ففي( بعض الرسوم المسيحية رُسم إبليس بجلد اخضر اللون) 18 في حين أن اللون الأخضر عند غيرهم يعني الخضرة والربيع والحياة . اللون عند الجواهري :عندما انطلقنا إلى متابعة اللون عند الجواهري وجدنا بان اللون الأسود يشغل حيزا كبيرا من شعره بل يكاد يكون من الثيمات المهيمنة ، ويطغي على باقي الألوان ، فقد ذكره الجواهري كثيرا في حين انه لم يكن للألوان الأخرى إلا النصيب القليل ، وان كان الجواهري بصورة عامة لم يكثر من توظيف الألوان بما فيها الأسود إلا عند الضرورة وقد ذكر الشاعر اللون الأسود بصورتين إحداهما مباشرة بذكر لفظة ( الأسود) وهو يريد أن يحقق به ما لهذا اللون من صفات الحزن والظلمة والنكبة والخسارة بما له من قوة حضور عند الشعراء العرب لما يمثله لهم من لغة تعبيرية وعلى مختلف الأصعدة والجواهري واحد من هؤلاء الشعراء الذين لم يغفلوا أهمية هذا اللون فتارة يذكره كما قلنا بلفظه المباشر وبما يحمله من كم حزين فيقولترنو له زُهـرُ النجوم وإنها لـو أنصفته لسَوّدت أحداقها 19 وقد استوفى الشاعر ما لهذا اللون من صفات الحزن والظلمة فاللون في هذه الأبيات قال ما لا يستطيع أن يقوله أي دال غيره أيفــي النــــجمَ فـيبقى ساهـرا مُحييا سودَ الليالي ونخونُ 20يُخدِّرُ الجَوعى بها ، والرُؤى سُودٌ ، ولَمحُ النـور إيهــامُ 21والصورة الأخرى لذكر اللون الأسود بصورة غير مباشرة أي انه لا يذكر لفظة ( الأسود) وإنما يحضر قرينة نستدل من خلالها على اللون وبالتالي يكون اللون الأسود حاضرا ذهنيا من دلالة الجملة الشعرية ليخلق التصور الذهني المراد عن هذا اللون فهو يذكر الغراب ، والغراب علامة ذات شخصية لونية فهو ( الكاهن الأسود) 22 فينتزع صفة من صفاته وهي اللون فيقوللهجـةُ الصـدق بـــها مثلُ بياضٍ في غرابِ 23فلقُ الاصباح غربيبُ ونعيــق البــوم تشييبُ 24ويذكر الفحم لنفس الغرض أي لما له من لون اسود يحيلنا إلى صفات هذا اللون لا إلى صفات الفحم فيقولينفدُ العمرُ شدَ ما كان حَوجا كِراجٍ في فحمة ِ الليل يطفأ 25وعيون (( كفحمة الطرّفاء)) 26فنلاحظ الشاعر هنا لم يذكر لفظة ( اسود) صراحة وإنما كان داله الغراب مرة والفحم مرة أخرى للوصول لدلالة اللون الأسود ، وبأسلوب الشاعر هذا تتحقق صورة شعرية مشحونة بالمعاني ( فالغراب) اسود ليس فيه نقطة بيضاء لذلك جعل استحالة وجود اللون الأبيض في الغراب وأراد أن يقول استحالة وجود الصدق في حديثهم كاستحالة وجود اللون الأبيض في سواد الغراب فجعل الصدق يقابل اللون الأبيض والكذب وان لم يذكره لفظا يقابل اللون الأسود فالطباق الناجم عن اللون الأبيض واللون الأسود نتج عنه معنى أخلاقي رافض للكذب.ونلاحظ كذلك عند الجواهري أينما وُجد اللون الأسود وُجد معه اللون الأبيض فكأنه يخلق لنا ثنائية تشكيلية مهمة في بناء لوحة القصيدة لأنهما يضيفان عليها جمالية عالية ويعمقان العلاقة بين عناصرها ويخلق بهما صورة شعرية متميزة فضلا عن إثارة الإحساس بالعمق أي خلق معنى ثالث غير الأسود والأبيض فكأن الشاعر يؤسس (لبعد ثالث ) كما في اللوحة التشكيلية 27 فشدة المعنى الناتج عن الأسود جاءت بفعل مواجهة الأسود للأبيض فكأني بالجواهري يتكأ على معنى تشكيلي يقول ( لا شكل يمكن خلقه دون أن يتسم بلون ما ، ولا شكل يمكن رؤيته إلا إذا كان وجودا على لون ما ) 28 والجدير بالذكر إن استخدام الجواهري لثنائية اللون ( الأسود والأبيض) كان هدفها تقوية معاني اللون الأسود على حساب الأبيض ، فجعل من اللون الأبيض رديفا داعما لإبراز وإظهار الدلالة الذهنية للأسود ، كما في قوله ما أنصفوا التاريخ وهو صحائف بيض نواصع لفعت بسواد 29وألـــواحٌ كوجـهِ الصُّبــحِ بيــضٌ يُجلّـَلُ بالسوادِ لـها فُضـولُ 30 ولم يغفل الجواهري في لوحاته اللون الأخضر الذي حمل معه الأمل المرتبط بالحياة وذلك عبر ربط اللون الأخضر بالربى والأشجار والربيع والعراق والحقول وان كانت هذه الدوال صفات طبيعية وهي من استحقاق هذا اللون إلا انه خلق لنا معاني الحياة والتفاؤل والوطنية كمعاني مُنتجة من قبل اللون الأخضر في سياق الجملة الشعرية وبذلك قد أطلق الشاعر الإمكانيات الذهنية التي يحققها هذا اللون إلى أقصاها محققا بذلك توظيفا متمكنا لهذا اللون فهو يقول : ولا الربى مخضّرة تزدهي حسنا حواشيها اللطافُ الرقاق 31تفتّحي خُضرَ الرُّبى للندى فـي مبسم - متى شئتِ - ريـق 32الم تريا حسن الربيع وما ضفا على هذه الأشجار من حُلل خُضرِ 33رأوا حسن العــراق فـأعجبتهم أباطــحُ مــن، ربيــع فيــه خضـر 34ومن اجل أن يكمل الشاعر لوحاته الفنية بألوان متعددة وبدوال متعددة كشف لنا عن مدلول الأمل عبر اللون الأصفر و قلما وُظف هذا اللون بهذا المعنى إلا أن الجواهري ومن خلال وضع هذا اللون في سياقه الصحيح في الجملة أنتج هذا المعنى يقولترى الورقة الصفراء تنمو على الحيا رويدا كما ينمو الرضيع على الدرِّ 35فقد ربط الشاعر اللون الأصفر بشبكة من المؤهلات التي تهيأ ذهن المتلقي ليتلقاه بمثل ما أراد له الشاعر من معنى ، فاللون ينمو على الحياة وشبهه والحياة كما الرضيع الذي ينمو على حليب أمه ، وهذه القدرة المنتجة لمعنى خلاف ما في أصل اللون من معنى الغش والخداع واليأس كما سبق وذكرنا في بداية بحثنا ، فهذه القدرة تعد بمثابة موجات تقود القارئ وتأخذ بيده للدخول ومن ثم التعايش في فضاء النصوإذا تحولنا إلى اللون الأحمر وجدنا الشاعر يستخدمه بطرق مختلفة ، فهو يعبر به مرة عن العواطف والحياة والحب من فيقولمن خُضرةِ المُروج ؟ من حُمرة الـ ورودِ ؟ من نبعٍ بسفحِ الجبال؟ 36ومرة أخرى يعبر به عن الهجوم والقوة والقدرة فيقولوربيعُها فَلـَكٌ بعاصفة حمراءَ تذور الناسَ دوّار37فالربيع الجميل والناس يدوران بعاصفة حمراء . أما اللون الأسمر فكان لهذا اللون دلالته الغالبة ( على ألوان العرب السمرة والأدمة) 38 ونقرأ هذا اللون من سياق النص بدلالة النغم والعذوبة والجمال حين يقولوجَسَستَ أوتار النُّفوس فوقعّت لـك طُوّعا أنغامَها السمراءَ 39ويتبين لنا إعجاب الشاعر بالسمرة العربية لما لها من ارتباط ذهني جميل في لا وعيه فهو يقول والشمس تَلفَحُ سُمرةً عربية والنجم يُرقِص قامةً هيفاء 40فاللون الأسمر مرتبط عند الشاعر بالنغم والقامة الهيفاء والسنابل لما يحققه من جمالية ذهنية لدى الشاعر ومتلقيه . ولم يغفل الشاعر اللون الأزرق فهو يتغزل بواد بهيج من سهول العالم الشهيرة بجمالها اسمه ( كاليجولا ) فيقوللازورديةٌ .. حَيارى تحوم 41 فالشاعر يتغزل بهذا الوادي باللون الأزرق - اللازوردي- في حين انه سبق وتغزل بالأرض العربية باللون الأخضر وهذه مفارقة عمد إليها الشاعر بلا وعي حسب ما ازعم وذلك لتأثير المكان على الشاعر ، فهو حينما يصف المكان الأليف( الأرض العربية) يعمد إلى ألوان متحركة مفعمة بالحيوية والنشاط وحين يصل إلى إبداء إعجابه بهذا الوادي الذي لا يرتبط وإياه بألفة فيصفه بلون ( يوحي ... بالبرودة ) 42 والوحدة والصمت فالألوان تختلف عن بعضها البعض من حيث التعبير النوعي لأن المفهوم الحسي والذهني للمكان وتأثيره على اختيار اللون عند الشاعر ينبع من ( جدلية المكان الفاعل ، والمكان المفرغ من الفعل) 43 .وخلاصة القول لما تقدم نلاحظ أن هناك علاقة مطلقة بين الألوان والمعاني والشاعر لا يتحدث عن العلاقة المطلقة فحسب وإنما عن مفاهيمها الخاصة عنده ، فالشاعر أكد على العلاقة بين اللغة ورمزية اللون في القصيدة وقدرتهما على إيصال دلالات ومفاهيم تنقل المتلقي إلى عوالم النص الشعري.
الهوامش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-•1- الرسم واللون 171•
2- ينظر : الصورة الشعرية ونماذجها في إبداع أبي نؤاس ، سايين عساف
30•3- علم عناصر الفن
1/137•4- الرسم واللون
170•5- الصورة الشعرية ونماذجها في إبداع أبي نؤاس
130 •6- ينظر : اللون نظريا وعمليا
96•7- الرمز والرمزية في الأدب العربي
94•8- جماليات اللون في السينما - سعد عبد الرحمن قلج
44•9- المصدر نفسه 4410- الرمزية في الأدب العربي الحديث - انطون غطاس كريم
9311- اللون - يوسف همام 912- جماليات اللون في السينما 4813- المصدر نفسه 4814- الشعر والرسم : رؤية طوبولوجية - من بحوث مهرجان المربد الحادي عشر - طراد الكبيسي 115- المصدر نفسه 116- المصدر نفسه 117- جماليات اللون في السينما 4318- المصدر نفسه 4519- ديوان الجواهري 1/18120- المصدر نفسه 1/26921- المصدر نفسه 6/14022- تأملات في فضاء الغراب - حاتم الصكر 2623- ديوان الجواهري 1/31724- المصدر نفسه 7/23825- المصدر نفسه 6 /13226- المصدر نفسه 7 /18627- ينظر : سيكولوجيا الخطوط كيف تقرا صورة ، حسن سليمان- دار الكتاب العربي للطباعة والنشر ، سلسلة الكتب الثقافية (175) ، القاهرة ، 1967 :628- حورية الرؤية : ناثان نوبلر ، ت : خيري خليل ، مراجعة : جبرا إبراهيم جبرا ، دار الحرية للطباعة - بغداد ، ط1 ، 1987 : 9329- ديوان الجواهري 1/16930- المصدر نفسه 7 / 11731- المصدر نفسه 1/25632- المصدر نفسه 1/30633- المصدر نفسه 1/36534- المصدر نفسه 1/38635- المصدر نفسه 1/36536- المصدر نفسه 6/3937- المصدر نفسه 7/21538- لسان العرب ابن منظور 2/58639- ديوان الجواهري 6/5540- المصدر نفسه 6/6241- المصدر نفسه 7/26142- جماليات اللون في السينما 4343- الرواية والمكان - ياسين النصير ، بغداد : منشورات وزارة الثقافة والإعلام ، 1980: 27 من بحوث ندوة بانقيا الثانية ( الجواهري في بيت طفولته)

samedi 26 septembre 2009

مشاركه سعوديه بعنوان "التقاء الفن" بصاله Rearte Gallery بفيينا / عبد الوهاب مسعود







مشاركه سعوديه بعنوان "التقاء الفن" بصاله
Rearte Gallery
بفيينا

افتتح في يوم الجمعة الموافق 18/9 المعرض المشترك بين الفنانه السعوديه غدير حافظ والفنانين النمساويين أنيتا ميلد وديتر كدرست بالاضافه الى مشاركه الفنان الاردني الاصل عبد الوهاب مسعود بعنوان "التقاء الفن" بصاله عرض Rearte Gallery.
ولقد جائت المشاركه بناء على افتتاح صاله العرض الجديده وتقديم خدماتها لمنح الفنانين العرب الفرصه لعرض اعمالهم مع نظرائهم النمساويين ومن أجل أيجاد جسر للتواصل بين المجتمعين. وتقديم رساله تشكيليه مفتوحه جديده بزمن العولمه الذي نعيش الذي يحاول

كسر الحدود بين المهتمين بالامور الفنيه والثقافيه.

تبرعت رئيسه رابطه المراه العربيه في النمسا السيده ماري تريز كرياكي بأفتتاح المعرض وذلك لتمثيل الفنانه غدير حافظ بهذه المناسبه التي لم تستطع الحضور لحفل افتتاح المعرض بسبب ظروف الحياه التي أجبرتها على متابعه اخبار المعرض عن طريق الانترنت. حضر حفل افتتاح المعرض عدد كبير من المهتمين بالامور الثقافيه والفنيه بالاضافه لعدد من المسؤليين من جمعيات حمايه حقوق المراه وعدد من موظفي الامم المتحده في فيينا.

تضمن المعرض مشاركة واسعة ضمت أعمال للوحات فنية تجريدية وتعبيرية ، وحفر على الخشب ، واعمال نحتية حجريه، وأعمال خزفية ومجسمات بلاستيكيه بالاضافه الى لوحات بالخط بالعربي.

ومن خلال الحديث مع الحضور اعرب الكثيرين عن تشجيعهم لفكره المعرض وتنوع فعاليتها التي لاتقتصر على الامور الفنيه بل تتخطاها لاإيصال منجز الفنان العربي إلى حدود العالمية التي لم تعد حكرا على احد ويكون الامل في مشاريع ثقافية قادمة.

كما ارتاح البعض لفكره هذه التجربة التي تسعى للوصول الى فضاء يستقطب التشكيليين العرب بالمجال الفني وليكون امتداداً لما وصولوا له و ملتقى لفعاليات قادمه تلمّ شمل الفنانين المهتمين بالساحه الفنيه المعاصره

رابط صور معرض "التقاء الفن"

http://www.rearte-gallery.at/kunstalsbegegnung.htm





vendredi 25 septembre 2009

الفنان الجزائري التشكيلي دبلاجي السعيد يعرض آخر أعماله

الفنان التشكيلي الجميل الجزائري دبلاجي السعيد يعرض

http://www.artmajeur.com/saidebladji

من أعماله الجديدة المعروضة حاليا لجمهور الجزائر العاصمة





















تقضل أخي الفنان التشكيلي الجزائري سعيد دبلاجي بعرض أعماله التشكيلية الجديدة بالجزائر العاصمة والتحق مباشرة بنا لعرضها لقراء ومتتبعين موقعنا فنون 1954 وخاصة النقاد والفنانين منهم بأمل الاستفادة من آرائهم وملاحظاتهم ونقدهم البناء.

هنيئا لأستاذنا وصديقنا الفنان التشكيلي بنجاحه في مساره الفني وفي بحوثه ودراساته الموفقة...

ملاحظة: الفنان التشكيلي دبلاجي السعيد أستاذ بمدرسة الفنون التشكيلية بمستغانم بغرب الجزائر خريج جامعة تكوين الأساتذة في الفنون التشكيلية بنفس المدينة.

mercredi 23 septembre 2009

عيد وسلام / الفنان علي النجار

عيد وسلام / الفنان علي النجار


العزيز محمد
ليعم السلام
ومبروك عليكم العيد
وسعدت اوقاتكم
علي النجار

الفنان مظهر احمد والأثر التشكيلي حينما يصنع مجده / الفنان الناقد علي النجار

الفنان التشكيلي الناقد علي النجار









Black-on-red-VIII-2009

الفنان مظهر احمد

والأثر التشكيلي حينما يصنع مجده

في مدينة فالون السويدية الشمالية حفرة كبيرة هي عبارة عن هوة عميقة تصيبك بدوار إن أنت تماديت في النظر إليها. هوة ممتلئة شظايا معدنية معفرة بخضرة مؤكسدة هي بقايا من ارث منجم للنحاس. يقابلها مرتفع هو تل نحاسي أيضا وهو الأخر بعض من مهملات هذا المنجم الذي بات أثرا بعد أن لم يجدي اقتصاديا. إن فقدت هذه المدينة كنزها النحاسي فقد بقيت لها كنوز سياحية وموارد أخرى حافظت على مستوى معيشتها المتقدم. وكأي مدينة أو مقاطعة أوربية لها مصادر اقتصادية لا بأس بها فإنها تتوفر أيضا على أنشطة ثقافية وفنية أو على محركات لهذه الأنشطة, اظافة إلى متحف مدينة فالون(متحف المقاطعة) ومكتبتها فان لها ورشة لفن الكرافيك هي واحدة من أهم ورش الكرافيك في السويد. هذه الورشة التي أدارها ووسعها الفنان الكرافيكي(العراق السويدي) المعروف (مظهر احمد) لم تكتفي بتدريس طرق الكرافيك المتنوعة, بل ساهمت في إشاعة تقاليد ممارسات كرافيكية تنسجم ونظافة البيئة بعد أن طردت كل السموم الكيميائية المستعملة في تنفيذ الأعمال الكرافيكية من ورشتها. ممارسة تنسجم ونزعة مابعد الحداثة البيئية. تقاليد كهذه استقطبت الدارسين والمجربين من بقاع عديدة. مثلما أسست لعروض كرافيكية عالمية دورية. مقدرة الفنان مظهر وشهرته العالمية واكتشافاته التقنية وتعاون إدارة المدينة كل ذلك مجتمعا ساهم في خلق أهمية ورشة فالون كواحدة من مراكز فن الكرافيك المرموقة عالميا.
إن كانت ورشة الفن هذه كسبت أهميتها من جهد الفنان مظهر, فلزاما علينا أيضا أن نعاين تجربة هذا الفنان أو مستجدياتها كواحدة من التجارب الفنية التي ولجت المعاصرة من أوسع أبوابها. آذ لم يقتصر جهد الفنان على تدريس الكرافيك ومنها تطبيقاته الخاصة في هذه الورشة أو في ورش أخرى خارج السويد. بل توزع جهده على مجمل نتاجه وبنفس الحرص والتفاني في إخراجه بشكله المتميز للحد الذي لفت انتباه خيرة النقاد العالميين ومراكز العرض. لقد جمع هذا الفنان خبرات متعددة. عينه المبصرة احتوت تجارب أستاذه الأول في بغداد السبعينات(رافع الناصري) وكانت تكفيه سنوات معايشته الأولى لتدله على أهمية التجريب الذاتي مدخلا لاكتشافات وان تكن متواضعة وقتها لكنها سوف تشكل له هاجسا للمتابعة. تجاربه الأولى قادته لفهم طبيعة تميز هذا الفن عن سواه من الفنون التشكيلية بدأ من مصادر صنعته الشعبية البدائية وإيحاءاتها الخطية وحتى معاينة تجارب أستاذه الأول. هذه المعاينة وتلك المصادر وتنوع تقنياتها اظافة إلى تأثير محاضرات أستاذه المرحوم(شاكر حسن آل سعيد) الفنية الثقافية كانت ذخره الأول حينما بدأ شوطه الدراسي الأهم في أكاديمية فنون وارشو(1980..1986), ووارشو هي التي أضفت زخما ديناميكيا لنتاجه الذي بدأ يتلمس سبل أدائه بالشكل الذي يطمح له. وكانت ورشة فالون وورشته الشخصية هي مصنع هذه التجربة وغنى نضجها.
أعمال هذا الفنان سواء منها طبعاته أو تشكيلاته الورقية أو المعدنية الكرافيكية إن بدت مغرقة بوسائلها ووسائطها التقنية. فإنها تشير أيضا ولو ببعض من الخفاء إلى مرجعية مصادرها البيئية(العراقية) الأولى مثلما تشير لانتمائها لبيئات أخرى, فهي بهذا المعنى جزء من سيرة تعلي من الأثر البيئي بأيحاءات كونية. إن قارنا الأثر الخطي الحاد الجريء والمطاوع في رسوماته الكرافيكية الورقية بالطباعة القماشية البدائية العراقية المحلية وبالخط الكرافيتي العربي وقوة وثبات خطه. فسنجد إشارات واضحة لهذه المقارنة. فرسوماته تتشكل و تتمظهر خطوطا جريئة ومطواعة لكنها تتعرض لإرادة الفنان التفكيكية كتلا جسدية بقدر ما تفقد الكثير من أجزائها تشير إلى محنة فقدها في وسط حاضن هو فضاء مفتوح على احتمالات احتضان معادل مناقض لقسوتها. فضاء غالبا ما يتكون من عدة طبقات احفورية شفيفة تبهر النظر لرقتها. جمع أو بعثرة المتضادات الخطية والمساحية هي جزء من لعبة الفنان في نتاجه الورقي والتي تكشف عن بعض من ولعه في أن ينتج أثرا لا ينسى بعد مشاهدته, القسوة مقرونة بالرقة تضادات هي بالأساس جزء من سلوكيات مداهنة لكنها مؤثرة في كشفها لعمق نوازعنا البشرية الغير سوية التي حاورها الفنان غالبا كشفا عن مخبوء ذهاننا الذي أورثنا إياه عصرنا ألكوارثي (ألعراقي..العالمي).
الجسد الإنساني هو المساحة المفضلة للفنان لأجراء تجاربه الفنية ضمن حيز محيطه الكفافي في أعماله الكرافيكية التجميعية. لكنه جسد مطاوع للحالة التعبيرية التي يضمر تشكيلها حركة متزامنة متتابعة أو منفردة. وهو إذ يختزل خطوط هذا الجسد لتوائم حالته الجديدة التي لا تخفي غالبا كم الانفعال وتقنينه بما يناسب هذه الحركة. بدأ من عمله التجميعي (المدينة) والذي سبق لي وان أشرت إليه في مقالة سابقة(*) أو في عرضه الحركي الضوئي(**)ضمن ترينالي فالون. أو في طبعاته الورقية المساهمة في نفس المعرض. أداة الفنان في بعض من رسوماته الطباعيية جسد فقط, كتلة مسطحة مفرغة سواء كانت ورقا أو معدنا, هو نسخة من نسخ عديدة كما هو حال العمل الكرافيكي أو كما هو حال البشر, وكل نسخة لها حيزها الذي تشكله حركة أطرافها. حركة موصولة بفعل الإرادة سواء خضوع أو تمرد. لكنها حركة ترفض الانصياع إلا إلى نوازعها المتمردة الشخصية كسرا للجوار لا ألفة وكما هو حال مجتمعنا النفعي المعاصر. ولم يغادر فعل التمرد أو الصراع في العديد من شخوصه الكرافيكية في طبعاته الورقية المتأخرة, فلا اللون بات مهادنا ولا الجسد متطامنا أو مجزأ بل هو موصول بألم مبرح تعوم إطرافه وسط فضاء هو الآخر لم يعد محايدا, كتلة حمراء متوهجه متشنجة وسط ظلمة,سواد, محيطها. أما الممتع حقا في تجربة هذا الفنان فهي مقدرتها الثنائية في جمعها لمشهدين مختلفين رغم وحدة جذرهما فإضافة لأعماله هذه وبالتزامن مع زمن إنتاجها أنتج أعمالا أخرى وبجمالية مفرطة في طبعات كرس فيها السطح حقلا تراكميا يشف عن طبقات ملونته الحيادية وهوامش حوافها واقتطاعات من تجسيمات خطية متناثرة وفق هندسة لا منظورة تؤكد فضاء العمل منفذا لسبر سحره.
الهامش هو سحر آخر ناوره الفنان في غالبية أعماله الطباعيية إن لم يكن كلها. وبالرغم من كونه غالبا ما يدل على عدم اكتمال العمل, إلا أن كمال هذه الأعمال مرهون بما يظهره الهامش في أعماله من جمالية مخاتلة تناور في حدود اكتمال وظيفة العمل جماليا مثلما تصعد من قيمة فعله التعبيري الدراماتيكي. وان كان الهامش يشكل في العديد من المخطوطات العربية القديمة قيمة افصاحية ودلالية مضافة. فان استدعاء مظهريته مجددا وبما يناسب وسيلة إخراج العمل بصفته المشهدية المستحدثة الجديدة هو بقدر ما يحيل إلى صفته الأثرية يؤكد أيضا على استيعابه أثرا قابلا للقراءة بوسائل عصرية. تأصيل الأثر هو احد مآثر هذه الرسوم الطباعيية من ضمن مآثر أخرى شكلتها مخيلة الفنان من مصادر إبداعية ولجت مساحة أعماله جزئيات مرت بحالات استحالة قبل أن تنصهر ضمن نمط أسلوبية منتجه. ورسوماته إن بدت ذهنوية مشوشة نوعا ما فان للسلوك الذهنوي مسارات متعرجة أيضا. وفي أقصى مسارات التعرج الإبداعية تقع رسوم المجانين. رسوم تفصح عن أعمق نوازع النفس البشرية في أقصى حالات توترها. التوتر والشد هي ميزة من ميزات رسوم مظهر الخطية وحتى الشكلية المختزلة. وان اشتركت بعض الشيء مع رسوم المجانين(الذهنويين) فان الأمر لا يعدو عن محاولة منه لسبر غور النفس البشرية بنفس تلقائيتهم التعبيرية وكهامش مضاف آخر لتفاصيل رسومه.
احد أهم أدوات الفنان هو الاختزال. وعبثية معظم الأعمال التشكيلية تكمن في فقد مساراتها الافصاحية ضمن تشابك خرائط تفاصيلها. وان استثنينا بعض الأعمال التي اشتغلت على هذا التشابك. فان الأمر يعود لمقدرة الفنان على ضبط إيقاعها بمعادلات أخرى تعيد لها توازنها ضمن منطقة إدراكية قابلة للمعاينة. أو هي أصلا منذورة للفوضى(الخلاقة). الاختزال صنو للمقدرة الإدراكية في الإحاطة بجوهر الشكل وبخطوط القوة الكامنة ضمن مساحته ومحيطه. خطوط القوة هذه هي التي أكسبت رسوماته صلابة خطوطها. وبالرغم من أن حركة هذه الخطوط مدعومة بكم انفعالي لا تخطئه العين, إلا أن مساراتها تظل صائبة في بلوغها القوة الافصاحية لتفاصيل جسدية مختارة لتؤدي وظيفتها ضمن حيزها المقنن وسط فضاء العمل. بالتأكيد لا يمكننا إقصاء عامل الصدفة. فالورقة البيضاء أو السطح الفارغ هي عموما مشروعا غامضا قبل الشروع باقتحامه, ولحظة الاقتحام في هكذا أعمال لا تفقد مشروعية مغامرتها المجهولة وتلقائية محركاتها الغامضة أو المدركة نوعا ما. وعلى ما تظهره هذه الأعمال فأننا لا نستبعد تلقائية المصادفات. لكن يبقى الأمر مرهون في كون الخبرة وهي تراكمية تقود مساراتها لغايات الفنان الإدراكية. وهذا ما نلاحظه في كل نتاج الفنان الذي عايناه.
التراكم الثقافي بات جزءا من مقومات العمل الفني المعاصر. وكفنان مغترب فهو بالضرورة عايش ثقافات متعددة بعدد اغتراباته أو هجراته, وهكذا هو حال مظهر أيضا. فما بين بغداد(العراق) و وارشو(بولونيا) و فالون(السويد) وما بينهما من أقطار. نمت حصيلته الثقافية والبيئة المختلطة ولتنتج فنا هو في خطوطه العامة عالميا المنحى. وان كانت مواد مثل (الزفت)أو (الخيش) موصولة بأثر من آثار الكرافيك العراقي في بداية نشأته الفولكلورية. فان الأحبار والدجتال وتقنياتهما الكرافيكية هي خليط من ثقافات أوربية متعددة. مثلما هي صيغة العمل حبلى بمؤثرات ثقافية مختلطة تركت بصماتها الواضحة
على تفاصيل منجزه. وإذ يعلن العمل الفني حاجته للمعلومة فعلى الفنان البحث عنها لا كما يفعل التقني التخصصي في مجاله الضيق بل بما يعزز معاصرتها ضمن مساحة الأبداغ الثقافي الذي يحاور أساليب التقنية العصرية ومناطقها الاستكشافية الجديدة والمستجدة ولاستكشاف مغامرة سوف تظل الهاجس المقلق الأرأس للمبدع, وهكذا هو حال فنانا, و كشوفاته تدلنا على ذلك. كشوفات لفتت انتباه الوسط العالمي للحد الذي كرسه مغامرا يستحق أتعاب مغامرته المجدية. وما كم الجوائز العالمية التي منحت له من أهم مراكزها الفنية إلا شاهدا على مقدرة إبداعية لا تغفلها محافلها.
لغز أعمال مظهر يكمن في تقنيتها. والتقنية أحيانا ما تشكل فخا, وجديد التشكيل غالبا ما يسحبنا لمنطقة تقنياته. وبات الجيل التشكيلي الجديد مغرما بها لما توفر له من إمكانية ادهاشية غالبا ما تكون فنطاسية. والتقنيات الكرافيكية بمختلف وسائلها ووسائطها هي في المركز من اهتمامات مظهر. هذه الاهتمامات وتطبيقاتها جعلت منه خبيرا في مجالها. وهو وبعد أن استحوذ على كل معارفه التقنية فانه في نفس الوقت لا يحتكرها لشخصه كمعظم التشكيليين بل هي خبرات يتناولها مع كل مريديه من طلبة ورشته ودوراته التعليمية الأخرى. هذا الأمر بالذات يذكرنا بقصور معارفنا التعليمة وشحة ما تلقيناه من معاهد الفن في أوطاننا وللحد الذي أخر نضج تجاربنا. وليبقى هذا الفنان أنموذجا في هذا المجال نود لو حاذاه أساتذة فن آخرين منطلقين من حرصهم على أداء الأمانة العلمية التي ائتمنوا عليها. اختلاط الوسائل التقنية هي من العاب هذا الفنان في تنفيذ العديد من أعماله فهو لا يتورع من استخدام المقص والرسم والطبع والكواش والتصوير والنحت ومستغلا كثافات سطوح أعماله الورقية والمعدنية في ولع تهديمي وبنائي وصولا لنتائجه المبهرة. والمقص عنده يلعب دور القلم ومرونة استعماله الخطية إذ أن مقدرة التخطيط لديه تتعدى وسائطها التنفيذية المعهودة. ورغم كل تراكمات طبقات أعماله التقنية فهي لا تخلو من خفة مبعثها قابليته السحرية في مناورة فضاء العمل بما يسمح له لأن يكون مهيمنا رغم كثرة تفاصيله أحيانا.
في بغداد متحفين مختلفين في محتوياتهما الثقافية الأثرية, متحف الآثار العراقي والمتحف البغدادي. وبقدر ما تبدو مقتنيات المتحف الأثري عصية على التقييم التقليدي لغنى مرجعيتها الأسطورية بكل أبعادها, تبين هشاشة محتويات المتحف الفولكلوري البغدادي. القيمة الأثرية تكمن في لب الصخر والبرونز الأثري وتواريخه الإبداعية. أما القيمة المعنوية فتكمن في ما يغطي الدمى الفولكلورية من ملابس وإكسسوارات في المتحف البغدادي وتتواءم وأنغام مؤدي المقام العراقي في أمسياته التي فقدانها الآن. هذه القيم المختلفة بمشهديتها المختلفة هي بعض من مرجعيات مظهر التلصيقية. هي لا تبين في أعماله لكنها أسست لسبل أسلوبية تعتمدها بعض من مركبات ثقافته الأدائية. فهاجس المحلية دائما ما يقتحمه هاجس العالمية, واختلاط الهواجس هي إحدى مركبات أعماله. فلا الجذر البيئي الأول معدوم تماما في أعماله ولا الجذر العالمي بتنوع مصادره هو الآخر معدوم. وخصوصية تجربة بهذه المواصفات شكلت بعض من عوامل لفت الانتباه إلى مقدرتها الافصاحية الفنية الملغزة. وللمتحف جولة جديدة في أعماله سوف تظهر نتائجها لاحقا في منحى منه لاستعادة وطن كان له في يوم ما.
لا بد من التنويه إلى صعوبة اعتراف أو إشادة الوسط التشكيلي السويدي بتجربة فنية أو ثقافية مغتربة. الصعوبة تكمن في طبيعة ثقافة الفرد السويدي كحامل لثقافة يحسها خاضعة لشروطها الاجتماعية, شروط تشير لكون المجتمع حاضن لثقافة جمعية بقدر ما تؤكد على الحقوق الفردية تلغي تمايزاتها ألا في حدود نادرة. اظافة إلى صعوبة قبول ثقافة الآخر إلا على مضض و بلا علن للنوايا غالبا حفاظا على تعهدات لقوانين إنسانية هم صانعيها. إلغاء التمايزات هو نوع من التعميم الثقافي يعيق أحيانا كثيرة استثمار الجهد المتميز تسويقيا بموازاة أهميته. وأسماء فنية سويدية قليلة استثمرت رأسمال جهدها وبنت شهرتها, وتم لها ذلك خارج وطنها. مظهر احمد وحسب اطلاعي على مجمل إنتاجه كان بإمكانه أن يجمع ثروة لابأس بها. لكنه وبالرغم من شهرته حتى في بلد إقامته السويد(التي منحته أهم جائزة لفن الكرافيك) اعترافا منها بمقدرته وتفرده, إلا انه بقي قانعا بدخله ولم يخضع لشروط السوق السويدي الفني إلا في حدود امتيازات مستوى أعماله. مع ذلك, لو توفرت له الفرصة التسويقية المناسبة خارج السويد فبالتأكيد سوف تنال أعماله استحقاقاتها التسويقية بمستويات التسويق للذروة من النتاج التشكيلي العالمي. وان حصل على شروط التسويق العالمية فسوف يصعد ذلك من أهمية منتجه في فضاء الأعلام التشكيلي العالمي. وإنا اعتقد بان الأمر سوف لا يطول لتحقيق ذلك. أما تأكيدي على الشرط التسويقي فلمعرفتي بأهميته كونه المنفذ المناسب لعالمية العمل الفني وانتشاره وشهرة منتجه. وان حصلت بعض الأسماء التشكيلية العربية, على قلتها, طريقها للسوق العالمي. فان الأمر لا يتعدى مبادرات ضيقة هي من صنع العرب أنفسهم وسوف تبقى يتيمة يتحمل عبئها الفنان نفسه. بالنسبة لمظهر فاني اعتقد بان نتاجه تأسس على شهرة متواصلة استحقها, ما يدل علي ذلك كم الجوائز العالمية التخصصية التي حصل عليها نتاجه من أفضل مراكز ومعارض الكرافيك العالمية. والتي ختمها في هذا العام بثلاثة جوائز من بينالي غوتلان العالمي في الصين, و الترينالي العالمي للتخطيط في تالين, والجائزة القانونية المهمة من ترينالي كراكوف في بولندا(وسوف يستلمها باسم العراق(***).
ختاما فإننا وما دمنا نعوم في الزمن العولمي الثقافي الفني, وكفنانين من العالم الثالث فبالتأكيد سوف نحاول زحزحة بعض من ثوابت مساحة محليتنا الضيقة, إذا ما نحينا جانبا أحلامنا الوردية المغلفة بقناعة مكتسبات عفا عليها الزمن. وجهد الريادة التشكيلية العربية بكل عطائه وسلبياته إن كلن قابعا في متاحفنا أو ذاكرتنا, علينا تجاوزه لزمن ريادي يساير متغيرات عصرنا المتشعبة كريادة معاصرة. وكم هو مفرح أن نكتشف أعمالا تشكيلية لفنانين عراقيين وعرب سواء من جيل الشباب آو الجيل الأكبر حازت على جوائز وتقديرات عالمية وبخبرات هي بعض من الخبرة العالمية رغم محركاتها البيئية. ويحتل جهد الفنان مظهر بؤرة هذا المنجز متمثلا باكتشافاته التقنية وإيحاءات أعماله ومعاصرتها.
...........................................................................................................................................
http://www.baghdadart.de/T2.htm(*) ..
(**).. عرض شكله الفنان من شخوص معدنية بحركات مختلفة افترشت مكانا في متحف (دالارنا) في مدينة فالون ضمن بعض من مساهماته في عرض ترينالي فالون للكرافيك في عام(2007) (الذي سعى الفنان نفسه وبالتعاون مع بلدية المدينة لأقامته وقد سهلت علاقات الفنان الشخصية بأهم الفنانين الكرافيكين العالميين تحقيق ذلك). وكسب هذا العمل صفته الكرافيكية من خلال الاشتغال على المادة الخام وهي صفائح الطباعة الألمنيوم المستهلكة. ومن تكرار نسخها مع اللعب على تنوع حركاتها ضمن إضاءة حركية إيحائية.
.http://www.alayam.com/Archive/PDF/2009/8/11//Page16.pdf(***)..
..............................................................................................................................
علي النجار
09-09-04

فاخر محمد....وهندسية اللوحة في الرسم التشكيلي العراقي المعاصر / د. محمد العبيدي

الدكتور الناقد محمد العبيدي









فاخر محمد....وهندسية اللوحة في الرسم التشكيلي العراقي المعاصر.

د. محمد العبيدي
20/09/2009
السيرة الفنية :
1977 بكلوريوس رسم /اكاديمية الفنون /بغداد.
-1980ماجستير رسم /اكاديمية الفنون /بغداد .
-استاذ مساعد فن /كلية التربية الفنية /جامعة بابل .
-عضو نقابة التشكليين العراقيين .
-عضو جمعية التشكيليين العراقيين .
المعارض الشخصية :-
-1984 - قاعة الرشيد - بغداد .
-1993- قاعة بلدنا - عمان .
-1995- قاعة ابعاد - عمان .
-1996-قاعة حوار - بغداد .
-1997- قاعة حوار - بغداد
2000 معرض مشترك لستة فنانيين عراقيين - معهد العالم العربي - باريس .
-2000 معرض الكرافيك العراقي - بلدية باريس .
-2000 معرض الفن العراقي المعاصر - مؤسسة بروناي - لندن .
-2000 معرض مشترك لستة فنانين عراقيين- البحرين.
-2001 معرض الفن العراقي المعاصر- بيروت .
-2002 معرض الفن العراقي المعاصر - الصين .
1984 - جائزة الاستحقاق الخاصة لمهرجان كان سورمير - فرنسا .
-1985 - جائزة فائق حسن الفضية للشباب .
-84-1985 جائزتان تقديريتان - مهرجان الواسطي الرابع والخامس - بغداد 2000 - جائزة الابداع في الرسم بمناسبة يوم الفن.

أسس وعناصر العمل الفني ثنائية مثلت تراكما في العمل التشكيلي أيا كان نوعه رسم ـ نحت ـ حزف وكل فهم لهذه الثنائية التي تسمع بها دائما في الوسط العلمي الأكاديمي للفنون تبدو على أنها مرحلة من المراحل التي تشكل نسقا في المتغيرات ... وهناك لبس واضح لأنها تمتلك عوامل خاصة هي ملامح متميزة في كل عمل فني تشكيلي لا يمكن النظر إليها أو محاكاتها بأنها لا تؤدي فعلها من منظورنا الفكري، لأن تلك المتغيرات والعوامل هي التي تتولد من وضع الحدث للوحة التشكيلية التي تميز بها كونها تقع ضمن حقبة من الزمن.وعندما نعتمد مناهج النقد الحديث المعاصرة، لابد من الارتباط بالتطور الاساسي للفكر الانساني، ومن ثم الانتقال بالمراحل المختلفة التي تبرز الوعي الفني ولاسيما في التشكيل .وبخصوص اتصال المجال النقدي نجد ان الاطار الفكري عادة ينبثق منه الوعي الثقافي وبالتالي يلقي بظلاله على الوعي الفني، ليحصل على اقل تقدير ويكون مقبولا من المتلقي، وعندما نطلق الاراء لانطلقها جزافا ل يذهب الكاتب والناقد (( صلاح فضل))
ويقول: المدرسة الرومانسية هي الوجهة التاريخية عند نشأتها في القرنيين الثامن عشر والتاسع عشر وانزياح دائرتها الى المنطقة الاوربية والغربية المركزية الى الثقافات الاخرى ومنها الثقافة العربية.
وهنا لم تكن تلك المدرسة الوحيدة التي تلقي بظلالها على الثقافات وانما كانت هناك مدارس فنية اخرى اخذت، للجانب الهندسي الكثير من الاعتبار ونجد الانطباعية المحدثة، ولوحات فان كوخ وغوغان خير دليل على ذلك.

في هذه المقدمة تم تأسيس أركان تجربة فنية ملموسة في الرسم العراقي المعاصر ، لم تكن هي الوحيدة ولكنها مناسبة في ان نلقي الضوء عليها ونوجه عدد من المدركات الكاشفة لهذا الوعي . و لأنها ترى الممكنات والمستحيلات والخوارق المحيطة بمستوى هندسي يبلغ مداه ويعمل على إعداد ظواهر داخل اللوحة التشكيلية وذات قوى فاعلة ومحيطة بأشياء تكون ثنائية هي الأسس والعناصر غير المحددة وغير المتوفقة..وقادرة على بسط الألوان كيفما يرى المتلقي إذ تتدفق سيول من ألألون وتجرف كل الثنائيات المشار إليها في اللوحة وتحقق استجابة من خلال هندسة التكوين الذي يعبر عن ما يجري حوله من متغيرات هيأ لها الفنان الرسام بوادر فعل متميز بخطة خاضعة لقوانين الكون الهندسية التي تخلق إحساسا بالظواهر ما بين الفكر الذي يمكننا من الفهم وما بين الفعل المشكل بالوعي المعد في إطار رؤية شاملة قوامها النظام والعناصر لها ثباتها واستمراريتها بأن يستخرج المسببات والعوامل الكامنة في مفردات بيئية غائرة باشتراطات مكان وجودها في الطبيعة ومن ثم وجودها في اللوحة...
الرسام (( فاخر محمد)) من خلال نتاجاته يعكس بشكل اساسي مسيرة كبيرة من الثقافة الفنية والوعي، المشكل بثقافات البيئة العراقية ذات الطبيعة التي تحدد هوية الفن التشكيلي العراقي المعاصر، وبالرغم من الرسام جعل من الاطار النظري لوضع افكاره الاساسية في ثقافة عراقية اعتقد انه يريد كشف الوعي الفني في تحديد تلك الهوية ، وبما ان التوجه الى التمثيل المنظم في اعداد لوحاته ، كانت هناك حلقة متصله في افكاره هو اعداد هندسية نتاجاته المرتبط معها بحالة من الجدل ولكن هذه المرة عند المتلقي، وبهذا بالامكان الحصول على على تعبيرية الافكار من خلال الانشاء من خلال الالوان ، والاهم من هذا كله هو عملية التعبير عن حياة اللوحة عندما تتدفق الالوان وتنهمر في فضاء اللوحة التشكيلية.
يتبادر الى ذهني الكثير من المواقف ذات الافكار العنيدة والتي ، اتعمد من اقحامها في اسلوب نقد اللوحة او العمل الفني ايا كان نوعه، في الرسم في المسرح دائما ارغب ربط الادب القديم وبالاخص فنون بلاد النهرين ، وبالرغم من التخصص الذي انشده في هذا المجال، لكن اجد في نتاجات المعني في مقالي هذا، هو التوجه المنتظم الى التمثيل بمفردات التاريخ، بالرغم من انها ربما تكون نوع من الاستعارات ولكنها لاتضعف من افكار ووعي اللوحة، وانا اقول انها حلقة تطور اوجدها الرسام (( فاخر محمد)) ليربط وظيفة مهمة هي وظيفة التغيير لواقع اللوحة وانطلاقه بتوجهات جوهر الرسم خاصة وان لوحاته بدت تلامس، محاكاة من نوع خاص للمنظور التاريخي ، ربما اجد في نفسي ان هذا الامر هو انعكاس لمفردات معينة ولكنها عززت احتضان فترة نشوء الفن التشكيلي المعاصر والذي اقام منها الكثير من الرسامين الرواد في العراق

هذا الحضور استحضره الفنان من خلال معارضة إذ كانت عمليات إعدادها ملازمة لشيء ما في الحياة... واللوحة لدى الفنان فاخر محمد لا تستحضر دائما الشيء بصفته المادية لكن نرى خواص تلك الثنائية معدة أساسا كنمط يتعامل مع المفردة ويثير فيها قابلية متقدمة في أن يحدد العناصر والأسس ومن ثم يتمكن من ترسيمها وتسميتها.. وهذا لا يتم إلا ضمن إطار مجاميع محددة من المفردات لكن فاخر محمد خرج عن هذا المألوف وهذا يبدو سر النجاح في الخروج على إطار خلق نظام محدد بتنظيم ما هو متعلق إلى نوع من القلق.. لكننا لا نرى قلقا مرتبكا، وهذا واضح ضمن تقسيم الحيز المكاني باللوحة في مجالات هندسية تتعامل وفق مبدأ المنطقة الواحدة تاركا موضوع التوازن لقمة سائغة لمبادئ هندسية تتعامل وفق منظور وسياق اليمين واليسار والشمال والجنوب ومن ثم نقطة السيادة في اللوحة لقد كان الفنان يتعامل مع اللوحة وفق نوع من التحدي باستخدام اللون وكذلك جعل من سطح اللوحة مكانا لتنظيم الظواهر وكذلك القلق والفوضى ولا أعني الفوضى بالمفهوم العام لكن في التشكيل أعدها استيعاب حقيقي لنوع من آليات التعبير وبحكم وجودها في العمل الفني وإن كان نسبيا لكن هذا لا يمنع من أن يؤدي هذا إلى نوع من التغيير والتجديد الذي لازم الفنان لمواجهة المتغيرات الدائمة..

ومع وجود المتغير لكنه بقي منتظما لأنه ارتبط بجملة أفعال اسقطها على سطح اللوحة وبقي محافظا على استمرارها وفعلها الحيوي بصرف النظر عن زمنها الذي خلقت فيه. اريد ان اعزز المقال بأتجاهين مهمين انطلق منهما الرسام
الاول: الابنية السفلى في اللوحة..
وانها مثلت حقائق اعتيادية في التكوين وجسدها بالتقنية الادائية وفق نظم علاقات مثلت الانتاج الامثل للنتاج التشكيلي ، واعتقد هذه الاولانيه مهمة لانها اعطت طريقة التكوين وفق الاسس، وانماط التحديث وفق العناصر، ولكنها لم تكتمل الا اذا كانت اللوحة تعنى بالقيم على العكس من التصور المكاني لها في العرض
الثاني : الابنية العليا في اللوحة..
هذه تنبثق من البنية السفلى ، مثلت طبقة هي الاشد تبلورا في الاعداد ولكي تكتسب رهافة الخط واللون، لايبتعد عن الاولانية وتبقى الثانيانية قيد التنفيذ، ولكي نحسم امرنا لابد من الولوج الى لوحات الرسام ، ولكن على شرط ان يجمع المتلقي امرين مهمين هما: الانبثاق المباشر والتكيف الضروري بواقع افكاره الملموسة والاخر، ان تقصي كل الجوانب الزائدة الدخيلة على افكارك وتبقى وحيدا امام لوحاته .

د. محمد العبيدي

mercredi 9 septembre 2009

تقرير: أفتتاح معرض «روحانيات» في «رؤى 32» / عمان خاص




تقرير: أفتتاح معرض «روحانيات» في «رؤى 32» / عمان خاص
أفتتح الشاعر جريس سماوي امين عام وزارة الثقافة معرض "روحانيات" المقام في جاليري رؤى32. ويضم المعرض "روحانيات" 45 لوحة شارك فيها الفنانون:
ابراهيم ابو طوق ومحمد غنوم ومحمد ابو عزيز وعلي العبادي وحارث الحديثي وديانا حواتمة وهاني حوراني ورنا شلبي ويعقوب ابراهيم. و اعتقد اننا في الاردن علينا تكثيف الاهتمام بهذا الفن الذي يمثل التراث وفلسفة التصوف الاسلامي.

واشار الشاعر سماوي ان فن الخط العربي اصبح له تقاليد لاجازة الخطاط من قبل استاذ متمرس. وقال ان اهتمامنا في الدولة الاردنية جزء من خطاب الدولة ذي المرجعية التاريخية المرتبط بمشروع النهضة العربية. وهذا الفن اسلامي والهاشميون ورثة هذا المشروع. وقال سماوي: هناك لوحات تقف خارج الخط العربي وتدخل ضمن الثقافة الاسلامية مثل لوحات التصوف التي تقيم علاقة وجدانية مع المتلقي.واكد سماوي ان واجبنا ( وزارة الثقافة) يحتم علينا رعاية الفنانين والخطاطين من اجل وضع تقاليد لاجازة الخط العربي كما في الدول الاخرى. ودعا جريس سماوي الخطاطين الى انشاء هيئة خاصة بهم من اجل اقامة مهرجان سنوي عالمي للخط العربي في الاردن. وقد تحدث عدد من الفنانين المشاركين بالمعرض الذي يضم أعمالاً تلامس الروح واعتبروا اقامته في شهر رمضان مناسبة روحية جميلة.
محمد ابو عزيز الذي اشار الى الجانب الصوفي وان اعماله مستوحاة من وادي رم وبهدف ربط فكرة الشعر بالسطح التصويري.

واضاف ابو عزيز: المعرض بالنسبة لي مختلف عما كان يطرح في الصالات واكد ان الخط العربي فن مظلوم وبحاجة الى دعم ، مع العلم ان
لدينا مجموعة من المواهب في هذا المجال. واكد الفنان هاني الحوراني ان اعماله مستمدة من الروحية الصوفية التي تكمن في كل واحد منا وبطريقة مختلفة. اما الفنان يعقوب ابراهيم فقد اشاد بفكرة المعرض في شهر رمضان.وخلال جولة في المعرض نجد الاعمال تضم اسماء الله الحسنى والزخرفة التقليدية واستخدام الحروف ضمن لوحات فنية. كما نجد صورا لمتصوفين راقصين يؤدون"الدروشة" كما في اعمال هاني الحوراني الذي قام بالتقاط عدد من الصور من مساجد مصر والمغرب وتركيا.وفي المجمل نجد ان فن الخط العربي يحمل خصائص فنية غير بعيدة عن الابداع بمعناه
العام وكذلك ثمة مزج بين التراث والعقيدة الاسلامية ورؤية الفنان تجاه اشكال هذه العقيدة مثل الايات القرانية والزخارف التي تتجلى في مساجدنا عامة . وقد برع العرب والمسلمون عبر الزمان في الاهتمام بهذا الفن الجميل والمعبر عن روح ووجدان الامة.


وهذة نبذه عن سير حياة الفنانين المشاركين:
ديانا حواتمة:
مولودة في دولة الإمارات في عام 1982.
تخرجت من الجامعة الأميركية في الشارقة، في الاتصالات البصرية، عملت في تصمم الرسوم البيانية في العلامات التجارية ، والنشر والتلفزيون في دبي وهولندا. شاركت في مشروع الخط وحلقات العمل في دولة الإمارات وسويسرا، اقامت معرض مشترك مع الفنانة زينة برهومة في رؤى 32، عام 2009.

هاني حوراني:
مولود في مدينة الزرقاء الاردن 1945 ، تلقى دورات في الرسم و التصوير الزيتي على يد فنانين اردنيين واجانب، عضو مؤسس لندوة الرسم و النحت الاردنية.
تخرج من الجامعة الاردنية، بكالوريوس علوم سياسية وادارية. دورات في التصويرالفوتوغرافي في بيروت لبنان، موسكو الاتحاد السوفياتي، اقام ثمانية عشر معرض شخصي بين عام 1964 و 2009. في عمان ودمشق والقاهرة، شارك في عشرات المعارض الجماعية داخل الاردن وخارجها، منها في متحف جوتانبورغ ، السويد عام 1999. ببينالي القاهرة الحادي عشر للفنون عام 2008.

رنا شلبي:
حاصلة على درجة الماجستير في الفنون عام 1988 من الجامعة الامريكية في القاهرة، وكانت قد حصلت على درجة البكالوريوس في العمارة والفنون عام 1981 من الجامعة الامريكية في بيروت، درست الهندسة المعمارية في الاعوام 1976-1983 في الجامعة الامريكية ببيروت.
وهي متفرغة للعمل الفني منذ العام 1981اقامت عدة معارض شخصية لأعمالها في القاهرة وباريس وعمان ولندن بين عامي 1990 - 2007،ولها دراسات معمارية خاصة 1981-1983 مع المعماري الراحل حسن فتحي الحائز على جائزة اغا خان، عملت في مشروع اعادة اعمار مسرح القرنه في الاقصر عام 1982 تحت اشراف المعماري حسن فتحي.

يعقوب ابراهيم:
مواليد عمان الاردن، 1972حاصل على بكالوريس فنون جميلة في تصميم طباعي في بغداد عام 1996، حاصل على جائزة اجازة للخط العربي من الاستاذ مهدي الجبوري عام 2000، حاصل على العديد من الجوائز ابرزها جائزة الكوفة في بغداد وجائزة الدولية (ارسيكة) في استطمبول، اقام معارض مشتركة بين 1993 و 2009 في الشارقة و دبي و الكويت واندونيسيا و الجزائر و دمشق و قطر و الاردن، وتم ترشيحة بكتابة مصحف قطر ضمن الخطاطين السبعة في المرحلة الاولة من المسابقة، شارك في كتابة مصحف الشام، يجيد كتابة الخط اللاتيني و التصميم الجرافيكي.

ابراهيم ابو طوق:
ولد في عمان الاردن، شارك في المعارض العامة في الجامعة الأردنية، والمركز الثقافي الملكي، جامعة الزيتونة، الاسبوع الاردني في عُمان، أقام معرضين فرديا في زارا اكسبو في فندق جراند حياة عمان، وفي المركز الثقافي الفرنسي ، خلال شهر رمضان المبارك ، في أكتوبر 2007، الخطاط الرئيسي لتقويم الهاشمية سنوية ، الخطايا 2000 حتى الآن.

محمد غنوم: محمد غنوم من مواليد دمشق عام 1949،حاصل على دكتوراة فلسفة في علم الفن-طشقند 1992 أقام بداية من عام 1979 وحتى الآن العديد من المعارض الفردية والجماعية،في الكثير من الدول العربية والأوربية،حصل على مجموعة من الجوائز العربية والعالمية منها:الجائزة الأولى (مهرجان الخط) طهران1997-الجائزة الأولى (الخط والموسيقى) أوبرني- فرنسا2000، أعماله مقتناة في عدد من المتاحف في سورية وعمان وموسكو وطشقند.

محمد ابو عزيز:
خريج معهد الفنون الجميلة / عمان، شارك دورة جرافيك آرت مع الفنان الأمريكي / لاري توماس - مدير معهد سان فرانسيسكو في دارة الفنون، دورة زخرفة وتذهيب مع الفنان البريطاني/آشلي مانينج في دارة الفنون، ودورة جرافيك آرت مع الفنانة الأمريكية / لين ألن في المتحف الوطني، ودورة في النحت مع فنان سويسري في أمانة عمان الكبرى، اقام تسعة معارض سخصية في المركز الثقافي الفرنسي بعنوان التشظي، رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين بعنوان " اسكتش "، وأمانة عمان الكبرى .، ومراكش – المنارة – بعنوان " ولادة " ، ومعهد العالم العربي – باريس ، مع الفوتوغرافي الفرنسي / جان لوسوفرزاك ، بعنوان " تقاسم الملح " وبدعم من المركز الثقافي الفرنسي والنجدة الشعبية الفرنسية . يتجول في بلدان عربية وغربية ، وغاليري مراكش – المغرب، وسوق باريس / جبل اللويبدة، والمركز الثقافي الفرنسي / القدس " تقاسم الملح "، وأمانة عمان الكبرى / بعنوان تقاسيم (مشاطرة الشعر للرسم)، وله العديد من المشاركات بينالي القاهرة الدولي بينالي طهران الدولي بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال.

علي العبادي:
مولود في بغداد العراق ، درس الخط و الزخرفة في معهد الفنون الجميلة في بغداد، اقام عدة معارض سخصية لإعمالة في بغداد و عمان و كونبهاجن واستنبول، وشارك في العديد من المعارض الجماعية ، يعمل ويعيش في الدنمارك.

حارث الحديثي:
ولد في العراق ، درس الخط والزخرفة في معهد الفنون الجميلة في بغداد، اقام عدة معارض سخصية لإعمالة في بغداد و عمان. وشارك في العديد من المعارض الجماعية.

هذا ويستمر معرض روحانيات في جاليري رؤى 32 حتى نهاية شهر رمضان يوميا من العاشره صباحا وحتى الخامسة مساءاًما عدا ايام الجمعة.

mardi 8 septembre 2009

في ضيافة الفنانة التشكيلية العراقية رؤيا رؤوف / القاص المغربي عبد الله المتقي



في ضيافة الفنانة التشكيلية العراقية رؤيا رؤوف

عبد الله المتقي08/09/2009

لدي انتماء لوطني أكثر من انتمائي لروحي


من أنت غير اسمك وهويتك ؟إنسانه بقلب أبيض وروح صافيه وقلبي مملوء بالحب لكل إنسان يملك قيمآ ومبادئ إنسانية وطيبة
ما الذي يحركك باتجاه اللوحة..؟ وما الذي يحرك اللوحة باتجاهك؟ وأين تلتقيان..؟ الحب للإنسانية والوطن.. والخيال الخصب وخزين من قرائاتي للحضارات وأهمها الحضارة العريقة السومرية والبابليه والأكديه والآشوريه والأساطير الثريه بالصور والغنيه بمعانيها الثقافيه وعمق الخيال... وكما أتحرك تجاهها تتحرك تجاهيوكما أعطيها تعطيني وكلانا نلتقي عند الإدراك الحسي للمشاهد.. وعدسة عينه... تعكس لقائي مع لوحتيللمرأة والحب والوطن في لوحاتك حظ كبير ... ما علاقتك بهذه القضايا ..؟؟المرأه هي الأرض هي الأم هي الآلهة هي المعلم الأول منذ بدأ تأريخ الإنسان هي المياه البدئية بعد العماء الأسود ، جسدها خميرة الكون ،هي الحب للجميع هي الوطن – المرأهة والحب والوطن هي كل مساحات لوحتي فكيف أتجرد من هذه العلاقه الروحية ؟؟ وقلبي مملوء بالحب ؟؟ وأنا مجنونه بهذه القضاياوعلاقتي بها قبل أن أشم الهواء ..علاقتي بها وأنا في جوف أمي .. المراه الشامخة ..غذتني حب الوطن والطيب ومحبة الإنسانيةما هي مساحة العراق كوطن في لوحات رؤيا رؤف ...؟؟؟ بكل مساحة قماشتي البيضاء...بلا حدود .. حتى خارج إطار العمل يمتد وطني و خارطة وطني العراق- وعليها تتراقص فرشاتي طربآ مع موسيقى الروح وانصهارها.. وتبدأ الأحاسيس تضع الألوان كي يزدهر وطني ويسمو.. وترفرف أعلامه في أجواء كل العالمويعتليه كبرياء نسائه ورجاله.. وجمال حضاراته وشموخ نخيله وجباله.. برموز راقيه تتناغم والجو العام لمساحة لوحتي وموضوعي الجاد والقضيه التي أحاول أن أنقلها بكل صدق وأمانه.. لدي انتماء لوطني أكثر من انتمائي لروحي ..أنا بعيده عن الوطن جسدآ ولكن ر وحي فيه .. أمد منها حبآ ووفاءآ.. بدمي ألون.. وعرقي أخلطه مع الأكرلك ومع الزيت كي يتضح لي لونآ لا مثيل له يمدني قوة خارقه يمدني نورآ ونسيمآ باردآ وطاقة كهربائيه أبعثها لأهل العراق .. أقبل أرضك يا وطني أنا بنت الرافدين سومرية وبابليه أكدية وآشوريه .. عربية أصيله أرفع اسمك وتسمومساحة وطني العراق ليس في لوحاتي فحسب... مساحتك يا وطني قلبي وروحي وعقلي وجسدي .. أكحل عيني بترابك يا وطني .. مساحاتك غير محدوده يا عراق أنت بلا حدودأنت تشكل الكون.. أنت كل فضاءاتي ..كل فضائك هي مساحة لوحتي التي لا تكتمل ما الذي أجده في اعماقك من ألوان قبل الفرشاة واللوحة ؟ الحب بكل ألوانه والصدق والطيبه وكل ألوان المبادئ الإنسانيه – في أعماقي ألوان مذهله من قدرة الخيال ألوان متعدده غير مرئيه لها قدرة الغوص في فضاءات الكون تجعل من النجوم سلالم كي أبحث عن الرؤيا أتنقل بين الغيوم وفي عمق البحار أنسى الزمن والواقع كي أنحت النجوم وأخبئ رموزي بين الغيوم أصنع قوة خارقة داخل روحي كي أرى اللا مرئي..تجد في أعماقي كل ما وجد في اعماق نيمو الآلهه السومريه وتعامه الآلهه البابليه .. تجد في أعماقي كل هموم وطني .. (المرأه وموسيقى الألوان)،هو عنوان معرضك الأخير، لماذا هذا العنوان ، وأين يكمن إيقاع الالوان ؟ إيقاع اللون في حس شخوصي والرموز التعبيريه – ويكمن داخل أحاسيسي حينما تتراقص فرشاتي طربآ على أنغام الموسيقى وهذا العنوان وضعه الشاعر( حسن توفيق) بعد أن أجرى لقاءآ حواريآ معي .. وأدرك باني لا أرسم إلا مع أنغام الموسيقى وأحاسيسي لا تضع لونآ إلا مع الموسيقى-----والمرأه كائن جميل كما الموسيقى والألوان وإيقاع اللون يكمن في الإحساس والروح ومن ثم ينتقل بغنج لعيون المشاهد—كما تنتقل أصوات الموسيقى إلى ذهنه ليشعر بعمق المتعه في المشاهدهأنت شاعرة ، وفنانة تشكيلية ، ففي أي ورشة إبداعية ترتاحين؟ الشعر والرسم كلاهما واحد – كلاهما يحققان صوره – أنا رسامه أولآ ومتعتي في الرسم – أحيانآ أكتب الشعر.... كي أجسد صورآ أكثر ثراءآ حيث لدي المزيد مما أكون غير قادره على ايصاله .. لذا هنالك بعض من أعمالي جسدتها بكلمات منسقه – وهنالك كلمات جسدتها بلوحات – النصوص الكتابيه تزوغ من معنى لتلبسنا بمعاني أخرى برموزها وثناياها .. اشعر بمتعه في تكوين صور أكثر شموليه ورموزيه—والإثنان معآ... ورشتي الإبداعيهفي الرسم متقنه... وفي الشعر اطلب السماح والمعذره من إخواني الشعراء المبدعين الكبارتقولين في أحد حوارتك :" هنالك العديد من الفنانيالرواد انتهى تأريخهم الفني وهم أصحاب اللوحة الواحدة" ، فمتى ينتهي تاريخ الفنان ، وما تعنينه باللوحة الواحدة؟الفن بطبيعته يحتاج الى بحث مستمر – كي نبحث عن الجديد وهنالك خزين ثقافي ثري داخل عقل المبدع وهذا الخزين يجب أن ينمو ويتطور حسب نمو ثقافات العصروبمواكبة التطور والنمو يجب أن نجد الجديد ونبحث عن أفكار إبداعيه تثري العقل في مجالات متنوعه وتقدم الجديد باستمرار كي يزهو تاريخ الفنان إبداعآ جديدآ متنوع الأفكار– ينتهي تاريخ الفنان حينما يتوقف عن البحث ولا يقدم الجديد .– واللوحه الواحدههو التكرار بالموضوع والإنشاء في كافة عروضه – لا جديد بالفكر ولا بحث نحو الجديد ولا مواكبة ما يجري في هذا الكون الذي تطور علميآ بسرعه... كيف نفكر ؟؟ كيف نبحث ؟؟ كيف نثبت مهاراتنا وإبداعاتنا ورقي أفكارنا وتجسيد حضاراتنا --------- لا نقف عند حد – في البحث المتواصل تزهو أفكارنا وتخضر قلوبنا كي نعطي أفكارآ جديده تتألق وتذهل الكون نجسد بها تأريخنا وحضاراتنا ومهاراتنا ..وأنت ماذا تريدين من لوحتك ؟ تحريك مشاعر البشر – الرسم عالم لا يحيى إلا في الصمت والسكون ..من خلاله نحاول تطوير أذهاننا وتوسيع مداركنا – علم الجمال وتناغمه مع الموضوعالمدمج بالخيال والواقع ,,ومن ثم يعكس لنا طبيعة ساحره دافئه تشحن دواخلنا بمتع متعدده للفكر والوعي والبصيره والروح والنفس .. أريد من لوحتي أن تحرك فكر المشاهد وكل خلاياه الذهنيه وتضيف له أشياء ثريه بمعان إنسانيه متعدده ولنا أيضآ حضاره شامخه وتأريخ غزير يدعونا للبوح بعظمته وقدمه ..وأحيانآ أجد أسأله تقلقني ؟؟ من أين أبدأ ؟؟ وما الذي أضيف ؟؟ أريد من لوحتي تفصح عن جرأة يمكن أن تغير العالم بإراده جباره .. ترفض كل أنواع القهر السياسي والإجتماعي للإنسان على وجه الأرض جواء خياليه في عوالم موسيقيهراقيه تحلق بالمشاهد في فضاءات ممتعه في كل الوجود ---ماذا تعني لك الكلمات التاليةالتفاحه : قلقالموسيقى : غذاءالروحالفرشاة : وسيلتي للبحث في مجاهيل العالمالمرآة : ضياع للحقيقةالسلمون :السباحة ضد التياررؤيا رؤوف: عراقيه خريجة معهد الفنون الجميلة عضوة في نقابة الفنانين عضوة في جمعية الفنانين حققت تسعة معارض شخصيهقاعة الرواق- 1988قاعة الرواق - الفكر والأنسان = 1989قاعة الرواق - الإنسان ورموزه =1991قاعة الأورفلي = الرؤيا = 1994معرض مشترك للفنانات العراقيات الرائدات والمعاصرات في دائرة الفنون وزارة الإعلام 1998معرض شخصي = فكر ولوحه = عام 2000 على قاعة رؤيا معرض شخصي في عمان = قاعة برود واي 2001 معرض خمس فنانات معاصرات في دائرة الفنون وسبعة أعمال 2002معرض شخصي في السفاره الفانزويليه 2003 معرض مشترك في لبنان لسبعة فنانين في قاعة قصر الأونسكو في بيروت عام 2002 وعشرة أعمالمعرض مشترك في سوريا في قاعة الشعب =نقابة الفنانين = في دمشق وعشرة أعمال مشاركات عديده داخل القطر وفي كافة القاعات والحصول على عدة جوائز تقديريه ومسابقات تصميمية وجدارية مشاركات عديدة خارج القطر - دول أوربية ودول عربية وأخرى = بريطانيا - فرنسا - ألمانيا - الهند -باكستان - بنكلادش - أمريكا شيكاغو - ودول عربية = مصر - بيروت - سوريا - تونس - الاردن - الأمارات - البحرين - المغرب - اليمن - قطر - ألسود

lundi 7 septembre 2009

علنا نجد بعض عناقيد الفرح / الدكتور شوقي الموسوي

الدكتور شوقي الموسوي
علنا نجد بعض عناقيد الفرح / الدكتور شوقي الموسوي


السلام عليكم استاذ محمد بوكرش ..بعد التحية والسلام ..اطلعت على منجزكم التشكيلي وما يحتويه من دراسات في المشهد البصري والجمالي في الفنون التشكيلية فوجدته بمثابة مؤسسة ثقافية تشكيلية مُعاصرة تبثُ الحياة في الجسد الثقافي الذي عانى ومازال يعاني في زمن الحروب والهروب من المستقبل .. احيكم من بلدي العراق الجريح على هذا المشروع الثقافي الرائع بدراساته المعاصرة واقلامه الشفافه .. اتمنى لكم النجاح والبقاء على كوكبنا الجميل .. علنا نجد بعض عناقيد الفرح .. بدوري ايها الاستاذ الكريم سأحاول التواصل معكم من خلال ارسال العديد من الدراسات النقدية الفنية والجمالية الى موقعكم الجميل .. راجين تواصلكم مع القاريء الجديد .اخوكم وزميلكم الدكتور شوقي الموسوي فنان وناقد تشكيلي من العراقارجو الاطلاع على موقعي الشخصي :

التشظي والاغتراب .. أشكال مُدمَّرة حد الغياب في تجارب كاظم نوير / د. شوقي الموسوي

التشظي والاغتراب .. أشكال مُدمَّرة حد الغياب في تجارب كاظم نوير / د. شوقي الموسوي

من أعمال الفنان كاظم نوير





التشظي والاغتراب ..
أشكال مُدمَّرة حد الغياب
في تجارب كاظم نوير بقلم : د. شوقي الموسوي فنان وناقد تشكيلي من العراق
www.shawqi-almusawi.

مابين تقاطعات الأمس ، وتصادمات الحاضر ، وُجد الحوار يتيماً ، وسط تراكمات الحرب ، التي قذفت الإنسان إلى المجهول ... بعيداً عن الهوية العربية الغائبة ، التي أمست وأصبحت وما زالت تنظر بعين الآخر وتقرأ لنا وله بأدواته !! ، يجدُ الفنان " كاظم نوير " طريقه مُحملاً بأفكار متمردة ، تتسائل لأجل الأسئلة ، وتحاول التقرب إلى حالة من حالات الانفتاح على الآخر ، لاستدراك المتراكم الهائل الموجود على أعتاب القرن الحالي . . قرن الحروب ... هذه الأفكار تُحاول أن تستفهم عن معنى الخلاص ، وان كان في الانفتاح أم في الانغلاق أو الانفلات والانجذاب نحو الآخر الخارجي ، المتربص بنا منذ زمان ، فهل ينغلق هذا الانفتاح أم ينفتح هذا الانغلاق في مرحلة من مراحل تحليل خطاب اليوم ؟!! وما هذا الخطاب ؟ هل هو الايديولوجيات من جديد ؟! وماذا يُريد لأجل الغياب ؟!! هل يطلب المستحيل ؟ وما المستحيل ؟؟!.

كاظم نوير ، نجده مندفعاً ، بعد ان أكمل دراسته العليا – الدكتوراه – وبحثه في موضوعة الذاتي في الرسم –خاصة في تجاربه المتأخرة - إلى إنتاج سياقه الفني خارج مرجعيات الرؤية التقليدية وبعيداً عن تكرار المستهلك المادي المطاع !! نحو مستويات ما ورائية ، تُحاول كسر أفق التوقع لدى القاريء باتجاه حالة من حالات الإغتراب أو الانزياح نحو الهامش ، بعيداً عن المعاجم القيمية ..؛ لكون الفنان قد استلهم من طروحات الحداثة وما بعد الحداثة الفكرية ، تطبيقات – خاصة التفكيكية ونظرية التلقي – أثارت مشكلة (( موت الإنسان )) ، التي شكلت – التطبيقات – تدمير للمراكز الثابتة والايديولوجيات الوضعية ، المراكز الدلالية وبؤر المعاني المرتبطة بها ..؛ ولكون التفكيكيين – أمثال دريدا ..- قد ابتغوا من ذلك ، تأسيس خطاب جديد يقوم على أنقاظ خطاب الحداثة ؛ اذ يكون موت الإنسان المُعلن هنا ، موت شكل إنسان وليس الإنسان ؛ لان حدث الإنسان هنا ليس مجرد تعبير عن معرفة جديدة ، بل هو تعبير ايديولوجي عن نزوع الانسان المعاصر نحو الاستغناء عن النشاط أو العقل في إطار مجتمع تكنوقراطي ..؛ على اعتبار ان فن ما بعد الحداثة ، قد احتفل بأنموذج التشظي واللاتقريرية ، اللاتأليفية كمقابل لشموليات الحداثة وثوابتها مع دعوته الى إبداع أساطير الماضي المتمردة التي التي تتناسب مع مفاهيمها ، الرافضة للنماذج المتعالية ؛ إذ ناهض هذا الفن ، الشكل المنتهي من جميع أبوابه ودعا إلى الشكل المفتوح واللعب الحر والى الأدائية الفردية والغياب ، فضلاً عن سيادة الدال والأثر وعدم ثبات المعنى وعدم جوهريته ، فلا شيء تحت القشرة سوى القشرة ولا شيء تحت التجربة سوى التجربة .
من هنا نجد ان " كاظم نوير " قد أقدم على عدم التقيد بتقنية أو شكل معينين ، مستعيناً بالتقنيات المجتمعة معاً ، وبمعالجات فنية تستدعي مفردات الهامش ( تقنية التقطير – الحك والتحزيز أو الحفر – الحرق – الكولاج – الطباعة ... ) ،معتمداً على التكوين المؤمن بالتشظي وباللعب الحر وبالأدائية التحولية ، التي تُعطي انتشار للمعنى وانفجاره !!..؛ اذ شكل الفنان من خلال تجاربه المتأخرة ، حقلاً من الإشارات والعلامات العائمة التي تقبل التأويل وتستدعي قراءة ما لا يُقرأ فيها من قبل ، لإنتاج قراءة جديدة تُعيد تشكيل معنى آخر جديد ، ضمن خطاب معني في كل مرة بتفكيك أي مركز دلالي ، لصالح تحميل النص (اللوحة) ، قراءات متجددة واعتبار مؤلف النص (اللوحة) ضيفاً عليه حاله كحال القاريء الذي أحاله المؤلف ذاتاً واعية بل ومشاركاً في انتاج النص التشكيلي .

من خلال محاولات الفنان العراقي المعاصر – الثمانيني والتسعيني – في جعل الدال استدعاء للأشكال كدوال عائمة ومنزلقة - على حد تعبير (لاكان) – جعلت المتلقي القاريء ، يلتجيء في كل قراءة إلى مخزونه اللاشعوري ، بحثاً عن حالات تقبل التأويل بالمرجعيات البصرية ، أي تمكنه من ان يفهم الخطاب البدائي المفتوح ، من دون الاستعانة بالمؤرخ ، لينتج من خلالها تحرير الدال لإحداث الاثر في ذاته، بعيداً عما يُريده الآخر ... كاظم كغيره من زملائه التسعينيين ، حاول ان يغرق قوانين اللعبة التصويرية ، عن طريق تقويض المراكز الدلالية وبؤر المعاني ، من خلال تسطير لمجموعة من آليات الإدراك الحدسي التي يرتضيها اللعب ، والقاضية بإحالة الدال إلى دال آخر جديد ، مع تغييب مقصود للمدلول ، مما يؤدي إلى تلون الدوال ، وتعدد القراءات وتشظي الدلالة ، فضلاُ عن انتشار المعنى للتأويل في ككل قراءة ..
هذا الانتشار الذي ساعد فنان اليوم – فنان ما بعد الحرب – على ان يخرج من القياس إلى اللا قياس ، من الجمال الساكن إلى المتحرك ، من المقروء الى المكتوب .. في ظل لُعبة الدوال وتغييب المدلول ؛ بمعنى ان الفنان هنا يُحاول جاهداً من خلال مُعطيات التفكيك ان يجعل من اللعب الحُر ، يتجه الى مراوغة المدلول للدال ، بحيث تتحول العلامة المغلقة إلى علامة عائمة ، غير مستقرة ، تُثير لدى القاريء أسئلة متوالدة ، تجعله يُحاول ان يثبتها للوصول إلى معنى محدد .

فالتحولات الفكرية لحقبة ما بعد الحداثة ، الداعية إلى نفي التمركز حول المرجعيات ومعاداة كل أنواع السرد والاحتفال بالهوامش والشيفرة الشخصية وزعزعة الثقة بالأنموذج الكوني والتمسك بالتشظي والغياب ، قد أحدثت تحولاً نسبياً في النتاجات المتأخرة للفنان العراقي المعاصر بشكل عام والفنان كاظم نوير بشكلٍ خاص ؛ حيث النتاج الممتليء بالتقنيات الأدائية المجتمعة معاً ، التي أسست على وفق آليات النص المكتوب ، بعيداً عن النص المقروء ، لإتاحة الفرصة للقاريء النموذجي ، كي يسهم في إنتاج النص ، ليتحول دور القاريء من دوره السلبي – الاستهلاك - إلى الدور الايجابي – النتاج – ليتسنى له المشاركة في إنتاج نص جديد يُمارس إرجاء أبجدية للمدلولات ، من خلال تمسكه بالدال المتسم باللعب الحر وهي سمة تجعل من المستحيل إغلاق النص بمركز محدد .

كاظم نوير ، لا يمنح المتلقي أية نماذج ، بل نجدهُ يُدمر جميع البنيات الصورية إلى حـد الغياب ، تاركاً آثار أدواته تُـذكر الآخر بحضوره على الرغم من غيابه !!، لإعلان ولادة القاريء الذي سيحل محل الذات المبدعة ، كذات جديدة تعيد إنتاج النص (اللوحة) .




jeudi 3 septembre 2009

الفنان كلود مونيه Claude Monet ولوحته الشهيرة



خالد مطلك الربيعي


الفنان الذي عشق الطبيعة، عشق البحار والأنهار. عشق الشمس والظلال. عشق الأشجار وأبدع في رسمها واشتهر بكونه من امهر الفنانين العالميين الذين أبدعوا في رسم المناظر الطبيعية .

ولد مونيه عام 1840 في باريس وانتقل إلى ميناء الهافر بعد ذلك مع أسرته. وكان يكره المدرسة ويهرب منها لينطلق في نزهات بحريه، لقد بدا الرسم وعمره خمسة عشر عاما ...
وكان يعرف في بداية حياته بالرسام الكاريكاتيري لأنه كان يرسم مدرسته بشكل كاريكاتيري .
سافر مونيه مجندا إلى الجزائر فانفعل كثيرا بأضواء إفريقيا وألوانها وعاد إلى باريس مريضا ... حيث تعرف إلى الفنان الكبير (أوجست رين وار) ومع عدد أخر من الفنانين وكانت لوحته (غداء على الحشيش) من أجمل لوحاته .
وقد عرف بأنه من فناني المذهب التاثيري ...فرسم الطبيعة في انجلترا وهولندا . كما انه اشتهر برسم الوجوه ومن أهمها (لوحة سيده في الحديقة) ثم تطور أسلوبه في الرسم بعدما سكن قرب نهر (السين). بدا ينهج في رسومه منهجا جديدا فكان يرسم لوحات متعددة لمنظر واحد وإنما يخالف بين أضوائها .
وكان صديقه (جورج) السياسي الكبير الذي شجعه على تقديم مجموعه لوحاته للحكومة الفرنسية كهدية تحتفظ بها ألدوله وفي ربيع 1927 وضعت لوحاته في قاعدتين من متحف التوي لري بباريس.
الفنان الذي باع إحدى لوحاته وهو حي باربعمائه فرنك وبعد مائه عام بيعت بسبعمائة مليون فرنك .
وقصة هذه اللوحة ....أشبه بالأساطير .حيث قطع عنه والده المعونة ...وفي حالة غضب مزق معظم لوحاته إلا لوحه واحده (الشرفة) ومن شدة العوز والضائقة المالية طلب من صديقه (بازيل) بيع لوحته هذه قائلا له 0انني أبيع هذه اللوحه أبيع كل أسرتي) وفي احد الأيام دخل عليه (بازيل) قائلا له فرجت لقد بعت لوحتك باربعمائة فرنك وخرج الاثنان حيث اعتبرت أنها ثروة .هكذا قال مونيه لبازيل وابتسامه الفرح تعلو شفتيه .
وأخذت اللوحة تنتقل من شخص لأخر حتى اشتراها (راعي كنس) يعمل بولاية بنسلفانيا الامريكيه بمبلغ 297000 فرنك .
وظلت اللوحة مختفية فتره من الزمن حتى نقلت إلى لندن وبيعت (بسبعمائة مليون فرنك) وأصبحت بذلك تحتل ألمرتبه الخامسة بين اللوحات العالمية .
وودع الفنان الكبير والعالمي الحياة عام 1926
الفنان التشكيلي
خالد مطلك الربيعي
............................