رشم أسطورة عشق، رسم أسطورة حب ..
من بين معظم الفنانين الجزائريين عندما ننطق باسم تابرحة نور الدين، نكون بذلك قد نطقنا بمجموع الأسماء ماسنيسا، سيرتا، تينهنان، نوميديا ويوبا وهي أسرته من سابق إلى لاحق.. من مواقع وأعلام لها دلالاتها ومعطياتها.. أسست بالوجود والموجود زمان المغرب العربي، بها تميز ليكتمل ، بها حفل عمله واستقل... من عمق الصحراء الجزائرية التي تحدها جنوبا إفريقيا السوداء إلى أقصى الشمال وسواحل البحر الأبيض المتوسط.. من الشرق الليبي إلى المحيط الأطلسي الكل الواحد الذي عجز على فصله البعض.. من بعض، فشل ذريع رغم الآليات وتطورها في فنون التمزيق. الكل الحاضر تشكيليا من قرون خلت، حفلت بها جدران الكهوف وضفاف الوديان، حفرت في الذاكرة التشكيلية الجزائرية صفحات خاصة، ملامحها نسجت الزرابي وشحت وجوه وزنود النساء، وشحت الأواني والمباني... بها كان الكل...كان المرجع والمخزون الذي طبع ذاكرة نور الدين تابرحة هذا الفنان الطفل الذي فتح عينيه على وجه أم لا تختلف على أخريات إلا بقربها منه وما أضافت له ، ابتسامة رافقته ، رافقت ما زخرف به وجهها من وشم... بالبيان والتبيين سافر نور الدين زاده الوشم، زاده الرمز والاشارة وعبقرية التلوين، يخط يوميا قصصا من ذاكرة يحكيها باللوح.. للبنات والبنين... أسطورة تابرحة نور الدين..، أسطورة في تفانيه في طرحه في تشكيله وبالتالي ظاهرة بشعرألوانه وأغانيه ... بوكرش محمد تيبازة الجزائر 30/03/2011