بوكرش محمد
محمد بوكرش: الفن التشكيلي العربي لم يخلق سمات خاصة
هو فيض من المعاني، فنان متعدد ومفرط في إنسانيته، ناقد ذواقة، تشكيلي، نحات لأحلامه على الرصاص والنحاس، ومسكون بحب جزائر المليون شهيد.محمد بوكرش مشاغب جميل، ثائر ضد كل أشكال التسلط والفساد، ريشته تبهر الظلام، ومنحوتاته كاملة الأوصاف، هو باختصار حفيد عبد القادر الجزائري، المهيدي بن عربي، مفدي زكريا والمفكر مالك بنبي وغيرهم من رواد الكرامة السياسية والثقافية.
هو فيض من المعاني، فنان متعدد ومفرط في إنسانيته، ناقد ذواقة، تشكيلي، نحات لأحلامه على الرصاص والنحاس، ومسكون بحب جزائر المليون شهيد.محمد بوكرش مشاغب جميل، ثائر ضد كل أشكال التسلط والفساد، ريشته تبهر الظلام، ومنحوتاته كاملة الأوصاف، هو باختصار حفيد عبد القادر الجزائري، المهيدي بن عربي، مفدي زكريا والمفكر مالك بنبي وغيرهم من رواد الكرامة السياسية والثقافية.
في هذا الحوار اقتراب من عالم هذا الفنان المغاربي، العربي والعالمي
حاوره: عبد الله المتقي
ماذا عن محمد بوكرش الآخر الّذي لا يعرفه أحد..!؟محمد بوكرش، يتنصل من الآخر خوفا من أن يكون دون مستوى الكرم الذي يعرفنا به الخاص والعام، أمام هذا التدهور الاجتماعي والاقتصادي الذي أتى على الأخضر واليابس، راتبي لا يكفي احتياجات أسرتي المتكونة من ستة أفراد كلهم متمدرسون.. ونقول مستورين والحمد لله.همي الوحيد المطالعة والكتابة والتواصل مع الآخر على الشبكة العنكبوتية (النيت)، أخرج بين الحين والآخر لألتقط بعض الصور التي تهمني. .. أو أجلس على سطح البيت المتربع على مرتفع مكان أترقب غروب الشمس الجميل المعروفة به ولاية تيبازة الموجودة على ساحل البحر.أحب القهوة والشاي وأدخن بشراهة، و... فنان تشكيلي عند الضرورة فقط.أين أنت من الحركة الفنية التشكيلية الجزائرية الراهنة؟بين المطرقة والسندان والله وحده أعلم والنافذون في ذلك ما سينتج وأصبح عليه...كيف تفهم العالمية، وكيف تحققها كإنجاز في المنحوتة؟العالمية ضالة كل الفنانين، والسعي نحوها لا يكون الهدف، بقدر ما هو نتيجة نلمسها برضى الآخر علينا، انطلاقا من دائرة ضيقة تتسع باتساع السمعة الطيبة والعمل الصالح وحب الآخر...ما المرجعيات التي تشكل هذه التحولات الأسلوبية في لوحاتك؟ المرجعية التي تشكل التحولات الأسلوبية عند كل الفنانين، هي خفقان الأساليب المستعملة، التي عجزت بنفوذها عن إسعاد وخلاص الناس من آلامهم ومتاعبهم وفقرهم، وان لم يكن ذلك، على الأقل تحقيق جزء أدنى من نفوذ ما يحفظ الكرامة وماء الوجه...وبعض الشيء من التنفيس عن الذات... لو طلبت منك نحت تمثال لشاعر عربي، فمن تختار من الشعراء؟وأنا متربع على عرش حالتي السوية الفنية العربية المغاربية والإسلامية المعاصرة، لا أكون بأية حال رهن إشارة طلب الغير، أعمل وأتفاعل فقط مع من يتقاسم معي نفس المشاعر والأحاسيس والاهتمامات والمستوى، وإذا حدث، قمت بنحت الشاعر الكبير مفدي زكرياء أو المفكر مالك بنبي فقط لأني أرى أنهما عملاقان يستحقان ذلك، ماذا يعني لك أن تكون نحاتا جزائريا؟ جزائري فقط بما حولي من مؤثرات مادية وطبيعية ومعطيات تختلف عن أماكن أخرى، والسؤال أراه كالتالي: ماذا يعني للجزائريين وعالمنا العربي الإسلامي وخاصة المسؤولين منهم في المناصب الحساسة على بلداننا وعلى العباد أن أكون نحاتا أو غير ذلك بالمفهوم الإنساني أولا ومن ثم بالمفهوم الفني الفكري والعلمي بينهم؟ما مصير مخطوطك الذي اخترت له من العناوين (سعادة الصفر)؟ .مصيره مصير الشعوب العربية وخاصة النبلاء الفقراء منهم، نسخة منه عند أحد أعمدة الرواية المغربية المغاربية الأستاذ الميلودي شغموم الذي نحييه بالمناسبة والثانية عند الناقد والقاص الجزائري الدكتور السعيد بوطجين للتصحيح والنصيحة التي ما زلت أنتظرها منهما إلى اليوم....والباقي بدون تعليق...حجة الغائب معه.تصنع من الصلصال والطين والنحاس نماذج مذهلة للتأمل، بالمناسبة ما نوع الصداقة بينك وهذه المواد؟صداقتي مع الطين أو النحاس، أو الصلصال الذي منه خلقت ونسف ما أعجز عن نسفه، لن تتعدى صداقتي مع القلم، قلم رصاص بوكرش، لوح المفاتيح، الازميل والفرشاة، ولكل منهم دور يمليه الموضوع.ما الذي تقوله اللوحة ولا تقوله المنحوتة؟ لو كانت اللوحة بإمكانها أن تقول كل شيء، ما كان أن يكون للنحت وللقصة،الرواية والشعر مكان... الكل على بعضه بعضاً جملة وتفصيلا لا يرقى أن يكون كمالا فما بالك بواحد؟من المؤكد أن ما تقوله اللوحة تكمله المنحوتة، الرواية، القصة، الشعر والمقالة، مع مراعاة أن الكل يأخذ من بعضه بعضاً، كما يتميز كل فن بخصوصياته التي ضمنت بقاءه حتى اليوم. متى تقبض على الجملة الأولى بداخلك كي تحولها فرشاتك الى لوحة من ألوان؟ بل أنا المقبوض علي داخل الجملة لتتحول بي إلى الأنا الفاعلة، بجمالها/ جمالي، تفرض نفسها/ نفسي، لونا ولوحة أو أحجاما وظلالا، وقد تكون رواية، قصة، قصيدة أو مقالا هذا في أحسن الأحوال...وفي أغلب الأحيان أعيشها متعة تجلٍّ وانصراف بعيدا عن قدرات العجز المادي وما تيسر من آليات من سمتها التحول والعصيان الكيميائي. متى يشعر محمد بوكرش بالرضى تجاه لوحة معينة؟يوم تكون محل إعجاب واهتمام بالدراسة والتحليل، يوم يكون لها موقع استحقاق وحكمة يستفيد من قراءتها العام والخاص، يوم تصبح من أولويات الاهتمام والتقدير بتفجير مواهب الغير، يوم تجعل من أي معرض فنون تشكيلية وأي متحف قبلة الباحثين عن مخارج ومبادئ...بدل من أن تكون مقابر أعمال يقال أنها فنية....محمد بوكرش، النقد التشكيلي، أية علاقة؟ لا علاقة، ما عدا قراءات شخصية منشورة لأعمال بعض الفنانين، الطاهر ومان، تبرحة نور الدين ومحمد لمين مداني من الجزائر والفنان العراقي علي النجار، الفنان العراقي صدر الدين أمين البدائي، العبقرية المغاربية التونسي نجا النهداوي، قراءات لأعمال نخبة هائلة من الفنانين الشباب الجزائريين بحصة لوحة وفنان بالقناة الثالثة للتلفزة الجزائرية سنة2007 بمعدل فنان كل أسبوع. ..هل ثمة اختلاف بين بوكرش النحات،وبوكرش الفنان التشكيلي؟ .بالتأكيد بوكرش محمد فنان تشكيلي وعليه، نحات، كاتب ورسام، وأستاذ تربية تشكيلية، ويحسن السباحة أيضا في المياه العكرة للنجاة بما تيسر من مفيد المفيد...ما المواضيع التي تحرضك على النحت؟ يحرضني كل ما هو جديد ووارد يحتل معي المحيط بطريقة أو أخرى، يبقى فقط العمل على طرق تكييفه بما يزيد في خدمتي وخدمة من حولي...المواضيع المحرضة هي التي يصعب تذليلها والاستفادة منها وامتلاكها، اختراقها بحد ذاته محاولة نحتية والخطوة الأولى في العمل النحتي لا يكون إلا بفهم الواردات ومعطياتها والتوغل في أغوارها.... وبذلك قد يتم الجزء الأكبر منه الذي لا يراه الآخر إلا باحتلاله جزءاً من فضائه إما بالمضايقة أو العمل على الاستثمار فيه كلية أو بإهمال البعض والعمل بالباقي أو التخلص منه نهائيا إذا طالته قدراتك ونفوذك وفي أضعف الإيمان يبقى واجب الاحتياط والحيطة منه قائماً... ويبقى بذلك من مواضيعك الشائكة الملازمة وهذا يعتبر نوعاً من التأليف الطبيعي المفيد أو الضار... حسب التعامل معه. هل استطاع الفن التشكيلي بالجزائر إيجاد سمات خاصة به؟ لا بالطبع مثله مثل الفن التشكيلي في معظم الأقطار العربية إلا بالجزء القليل، بالجزائرعند بعض الفنانين أمثال المرحوم محمد راسم بالمنمنمات، المرحوم محمد خدة، والأحياء اليوم الطاهر ومان، تبرحة نور الدين ومحمد لمين مداني بالرسم الزيتي.
بيبلوغرافيا الفنان محمد بوكرش
من مواليد دار الشيوخ أولاد سيدي بن علية الجلفة بالجزائر- حائز على الشهادة الوطنية للفنون الجميلة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة حديقة زرياب الجزائر العاصمة 1979- أستاذ مادة النحت بنفس المدرسة 1980/1982حائز على الجائزة الكبرى في النحت تنظيم وزارة قدماء المجاهدين 1979- حائز على البرنوس الفني ـ الملتقى الأدبي الفني دار الثقافة الجلفة الجزائر 2004- أستاذ كاتب ومحاضر- استاذ منتج لبرامج فنية عامة ومنشط بالإذاعة الثقافية الجزائرية من سنة 2000 إلى يومنا هذا- منتج ومنشط بالفضائية الثالثة الجزائرية ركن 'لوحة وفنان' حصة 'خليكم معنا'، التلفزة الجزائرية 2007 - استاذ في مادة التربية التشكيلية وزارة التربية الوطنية بمدينة خميستي ولاية تيبازة من سنة 1984 الى يومنا هذا.- شهادة تهنئة ـ رئاسة الجمهورية الجزائرية بتوقيع الشاذلي بن جديد- رجل السنة 2004 المعهد الأمريكي لدراسة السير توقيع السيد J.M.Evans- مدالية ذهبية 1995 المهرجان الدولي بالمحرس صفاقص ـ تونس.- مدالية فضية المهرجان الوطني الجزائري السابع سوق اهراس 1996. - مدالية ذهبية 1997 مهرجان سبيخة القيروان ـ تونس.- منحوتة السلام سنة 2000 الملتقى الدولي للنحاتين شانق شون الصين الشعبية.- مكرم بالتكريم الخامس 2009 الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب.- أعمال فنية بمتحف الفنون الجميلة الحامة القبة الجزائر العاصمة.- أعمال فنية بمتحف زبانة وهران الجزائر.- عمل فني منحوتة 11م3 رخام أبيص متحف الأعمال العملاقة بشانق شون الصين الشعبية.- منحوتة زنك بارز 120في80 سنتم موسومة بعنوان 'البحث عن المفتاح' بحوزة السيد والسيدة بيراز دوكويلار.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire