مصطلحات القارة السمراء تبحث عن موطئ قدم
دعا المشاركون في الملتقى الدولي الذي احتضنته، أول أمس، المكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة، تحت عنوان ''فيما يخص الفن والجمالية: ما هو المصطلح الذي يناسب إفريقيا؟''، إلى ضرورة إعادة صياغة المفاهيم والمصطلحات، التي تتماشى مع المكنونات الفنية والجمالية لإفريقيا، خصوصا في ظل التقاطعات التي تجمع ما بين الدول المنضوية تحت لوائها.تطرق الباحث خطري الزين من الصحراء الغربية، في مداخلته، إلى أهم الأيقونات الفنية والجمالية، التي تزخر بها القارة السمراء وتميزها عن غيرها، كونها منطقة لاجتماع الحضارات منذ اكتشاف التاريخ إلى يومنا هذا. وقال إن إفريقيا لا تزال حصنا منيعا في وجه الأطماع التوسعية التي تواجهها، كما أن التشابه بين الحضارات الإفريقية يجعل منها قارة تتمتع بالانفراد والخصوصية، لا سيما ما تعلق بالكتابة، التماثيل، العادات والتقاليد، التاريخ والمصير المشترك، الغناء، الرقص، الإيقاعات الموسيقية، الملبس وغيرها من النقاط التي تجمع ما بين شعوبها. ومن جهته، قدم الباحث رابمننجرا بتريك أوليفيي من مدغشقر نبذة تاريخية عن المنطقة، مردفة بعرض للصور حاول من خلاله إماطة اللثام عن التراث الشفوي والإنساني الذي تختزنه، مستحضرا فيه تاريخ الرسم وموجة الاستحداث، التي لحقت به العام 1914 من قبل الفرنسيين، مسلطا الضوء على أعمال بعض الرسامين القدامى والمعاصرين المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني للفنانين التشكيليين، الذي مكنهم من مزاولة إبداعاتهم رغم جملة النقائص التي يتخبطون فيها.أما الباحث الكونغولي لوك أكاييفي، فقد طرح مجموعة من التساؤلات المنوطة بالمصطلحات والمفاهيم، التي تتقاطع فيها النزعة البدائية، باعتبارها الأرضية الخصبة التي يتبلور من خلالها تعريف فنون القارة السمراء، مركزا في سياق الكلمة التي ألقاها، على أن تحديد مصطلحات الفنون الإفريقية غير مقتصر على الباحثين والمختصين، بل إن المهمة ملقاة على عاتق الجميع ''خصوصا أن إفريقيا لم تكن جزءا من الخطاب الفلسفي الغربي، فقد قيل إن شعوبها لا يشعرون بمواطن الجمال''. ونوه ياكوبا كوناتي، رئيس الجمعية الدولية لنقاد الفن بالكوت ديفوار، بالانتساب المزدوج الغربي والشرقي، الذي جعل الأفارقة عاجزين عن التعبير عن أفكارهم، موضحا ''النزعة البدائية هي مشكلتنا، كما أن الفنون لم تتطور عندنا وليس لنا تصورات فيما يتعلق بالفن. فهناك العديد من المفكرين الذين لا يجيدون التعبير عن أنفسهم ووجهات نظرهم''. وعن أهم المحاور التي تناولها مفتش الآثار بالمجلس الأعلى للآثار بمصر، أسامة مرسي عز الدين، فقد انصبت في مجملها حول التعريف بالفن الإفريقي للأفارقة أنفسهم، وكذا استعراض الفنون التشكيلية التي تنم عن الحضارة المصرية القديمة.
المصدر :الجزائر: كهينة الخبر
دعا المشاركون في الملتقى الدولي الذي احتضنته، أول أمس، المكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة، تحت عنوان ''فيما يخص الفن والجمالية: ما هو المصطلح الذي يناسب إفريقيا؟''، إلى ضرورة إعادة صياغة المفاهيم والمصطلحات، التي تتماشى مع المكنونات الفنية والجمالية لإفريقيا، خصوصا في ظل التقاطعات التي تجمع ما بين الدول المنضوية تحت لوائها.تطرق الباحث خطري الزين من الصحراء الغربية، في مداخلته، إلى أهم الأيقونات الفنية والجمالية، التي تزخر بها القارة السمراء وتميزها عن غيرها، كونها منطقة لاجتماع الحضارات منذ اكتشاف التاريخ إلى يومنا هذا. وقال إن إفريقيا لا تزال حصنا منيعا في وجه الأطماع التوسعية التي تواجهها، كما أن التشابه بين الحضارات الإفريقية يجعل منها قارة تتمتع بالانفراد والخصوصية، لا سيما ما تعلق بالكتابة، التماثيل، العادات والتقاليد، التاريخ والمصير المشترك، الغناء، الرقص، الإيقاعات الموسيقية، الملبس وغيرها من النقاط التي تجمع ما بين شعوبها. ومن جهته، قدم الباحث رابمننجرا بتريك أوليفيي من مدغشقر نبذة تاريخية عن المنطقة، مردفة بعرض للصور حاول من خلاله إماطة اللثام عن التراث الشفوي والإنساني الذي تختزنه، مستحضرا فيه تاريخ الرسم وموجة الاستحداث، التي لحقت به العام 1914 من قبل الفرنسيين، مسلطا الضوء على أعمال بعض الرسامين القدامى والمعاصرين المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني للفنانين التشكيليين، الذي مكنهم من مزاولة إبداعاتهم رغم جملة النقائص التي يتخبطون فيها.أما الباحث الكونغولي لوك أكاييفي، فقد طرح مجموعة من التساؤلات المنوطة بالمصطلحات والمفاهيم، التي تتقاطع فيها النزعة البدائية، باعتبارها الأرضية الخصبة التي يتبلور من خلالها تعريف فنون القارة السمراء، مركزا في سياق الكلمة التي ألقاها، على أن تحديد مصطلحات الفنون الإفريقية غير مقتصر على الباحثين والمختصين، بل إن المهمة ملقاة على عاتق الجميع ''خصوصا أن إفريقيا لم تكن جزءا من الخطاب الفلسفي الغربي، فقد قيل إن شعوبها لا يشعرون بمواطن الجمال''. ونوه ياكوبا كوناتي، رئيس الجمعية الدولية لنقاد الفن بالكوت ديفوار، بالانتساب المزدوج الغربي والشرقي، الذي جعل الأفارقة عاجزين عن التعبير عن أفكارهم، موضحا ''النزعة البدائية هي مشكلتنا، كما أن الفنون لم تتطور عندنا وليس لنا تصورات فيما يتعلق بالفن. فهناك العديد من المفكرين الذين لا يجيدون التعبير عن أنفسهم ووجهات نظرهم''. وعن أهم المحاور التي تناولها مفتش الآثار بالمجلس الأعلى للآثار بمصر، أسامة مرسي عز الدين، فقد انصبت في مجملها حول التعريف بالفن الإفريقي للأفارقة أنفسهم، وكذا استعراض الفنون التشكيلية التي تنم عن الحضارة المصرية القديمة.
المصدر :الجزائر: كهينة الخبر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire