الفنان التشكيلي عادل فورتية
الفنان سكوت جيفري
الفنان سكوت جيفري
أنعكاسات الطبيعة فى لوحات " سكوت جيفرى "
سكوت جيفرى " فنان تشكيلى يمتلك آدواته من الطبيعة ذاتها وهو قادر بالتالى على النفاذ الى جوهر الوجود الظاهرى من خلال اللون , لوحاته التجريدية تضعه فى مقدمة الفنانين المعاصرين اللذين يحاولون رؤية الطبيعة بأتقان عقلى مجرد , فهو يسعى أحيانا ألى تشظى موضوعاته بأستخدام تقنية البعثرة اللونية ( فن الآيرسول - Spray ) , وعليه نراه يؤثر فى رؤيتنا البصرية المعتمدة على " السليكشن " آى الفرز الخاص الذى يعزل مابين الأضاءة والعتمة , فيما يبدو مثيرا على النسق المكانى الذى نكتشفه فى أرضياته وسطوحه المتعددة الرائحة هو قدرته على تحديد ألوانه كبداية للتجلى وأستمرار مخاضها لكى يتسنى لها التنوع والتعدد بعد ذلك مابين الازرق اللازوردى والأحمر القانى والأصفر المتحلل فى تراتبية هادئة وصادمة فى الوقت ذاته , الأمر الذى يجعل من رؤيته للطبيعة رؤية مغايرة تماما لما يعد مسبقا , تلك المخاصصة هى التى جعلت من " مالفيتش " يرنو الى التمييز بين الفن التشبيهى أو التمثيلى والفن التجريدى , وعلى ذلك الأساس يمكن تصنيف فن " سكوت جيفرى " ضمن الفن الطلائعى الذى لايرتهن ألى النظرة التقليدية الكلاسيكية للموضوع وأنما يسعى ألى الشكلية Formalism المعتمدة على اللون كركيزة اولى للعمل الفنى , وحيث يقودنا " سكوت " ترانا نحتضن معه تلك التهويمات اللونية المنعكسة والمتضادة فى بعثرتها , فتارة نجد الأحمر يحترق بنشوة التلاقى والتمازج مع سطوح متداخلة الألوان مفعمة يغلب عليها بعض الرتوش التى تظهر وكأن صراعا ما يحتويها , وكذلك تقابلات الأصفر مع الأزرق المتشح بالسواد فى محاولة تجريدية تعبيرية عن قوة الرياح وهى تعانق شجرة السرو ..... فى شغفى المتواصل للبحث عن لوحات " سكوت " كان هاجسى الاول كيف أصطاد قدرته على تعقل حلمه تجاه الطبيعة فهو كائن وجودى النزعة فى لوحاته التى تخدش حياءنا البرىء عند اللجوء البدائى للطبيعة الأم , وتبدو بالتالى قدرته على التنقل بين الخامات هو مايخلق هذا الحوار المتواصل بين عديد أشكاله اللونية المتواجدة داخل عوالمه , فنكاد نرى من خلال تعامله مع خامة ( الأكريلك ) الكيفية التى يتقابل فيها الأزرق بقلقه وطموحه اللامحدود مع بواقى الأحمر والأصفر , وأيضا فى تركيباته اللونية غير المعتمدة على التوازن أحيانا هو مايجعل من موضوعه التجريدى نغمة فسيحة تستثار لأجل الأنسياب من جهة ما فى اللوحة , فيما يقوله " سكوت " عن نفسه يؤكد دور الصدفة والحظ فى أختياره كفنان من حيث رحلته اللاتقليدية فى ذلك فهو قارىء نهم للمعرفة بأشكالها من شعر وفلسفة وتاريخ فن , وأيضا نراه يستمتع فى قبول الآخر لفنه " عملى يستقبل بالأحترام والأعجاب من قبل الكثيرين بالأضافة الى أن يكون معترف به " , المسألة المثيرة فى فن " سكوت " أنه يتجه بنا ألى الداخل ألى العمق فى خطابه المتكرر للروح " مازال القلب هو روح الفن عندى آى المرآة التى تستطيع أن ترى كل الحقائق " , وذلك الفن لايطمح ألى الجلبة والضوضاء أو ألى التمكين والتصنع المتقن وأنما ألى الأفاضة دفعة واحدة ومن ثم ألى التحقق ...... تبادلت مرة مع " سكوت " رسالة بالبريد الآلكترونى أثنى فيها على فنه فقابلنى بالثناء أيضا لكن جوابه لى كان فى أطار التصور الجمالى الذى يبلغ فيه الفنان ذروة الكمال الأنسانى الخالص - فترددت كلماته .... شكرا جزيلا للفنان عادل على المراسلة كنت مشغول جدا الفترة الماضية ... أحاول جاهدا بقائى المتواصل فى عملى كفنان أنا أيضا تمتعك بفنك وأتمنى أن أسمع أكثر منك أستمر فى عمل ماتحب أن تعمل ... Keep doing what you love to do ... حظ طيب عادل فورتية فنان تشكيلى http://www.adelfortia.com
سكوت جيفرى – فنان تشكيلى امريكى مولود فى عام 1957 فى الملجأ الجديد بولاية كوينكتيكت بأمريكا له العديد من المعارض والمشاركات يقول عن أبويه أنهم شجعوه كثيرا على نمو وتطور فنه أمه تعمل كمدرسة فى وسط المدينة وهى الأن ترسم ايضا أبوه يعمل طبيب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire