المرحوم الفنان التشكيلي أستاذي علي خوجة
من أعمال الفنان المرحوم أستاذي علي خوجة
انا لله وانا اليه راجعون، الله يرحم أستاذي الفنان علي خوجة ويسكنه فسيح جنانه ويلهم ذاويه الصبر والسلوان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرحوم الفنان علي خوجة :انزعوا أحذيتكم وارسموها
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المرحوم الأستاذ علي خوجة متفرد بين كل الأساتذة الفنانين الذين تشرفت بان أكون أحد تلاميذهم طلبا للعلم والمعرفة التشكيلية من 1974 إلى 1979 بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة حديقة زرياب سنة تخرجي ونيل الجائزة الكبرى في النحت وهم: الفنانة ليلى فرحات، شكري مسلي، دوني مارتيناز، والخطاط الدكتور محمد شريفي وعلي خوجة، تحت إشراف المدير الفنان التشكيلي البشير يلس.
يتميز المرحوم أستاذي علي خوجة عن كل الأساتذة بوسع درايته الفلسفية والمعرفية... من أبسط الأشياء يصنع مناقشة وموضوعا يتفتق به الخيال ويكون مشهيا للخوض في الحديث والتساؤل...
من الأشياء الجميلة التي أتذكرها مع أستاذي المرحوم الفنان علي خوجة، أنه يكتسب عدة طرق في التدريس ومن جملتها أنه يرفض جميع النتائح والمستويات التي يقدمها الطالب وذلك للدفع به دائما للمحاولة مرات ومرات لانجاز موضوع واحد.
طلب منا ذات يوم رسم قطعة نقدية بالقلم الجاف... حاولت رسمها ( قطعة العشرين سانتيما يوم كانت لها ولنا قيمة...) مرات وفي كل مرة يرفض النتائج المتوصل اليها...
وعليه طلبت منه أن يرسم لي نموذجا أتخذه مثالا... طلبا للنجاح والحصول على رضاه ونقطة محترمة...
فقام بالعملية بكل تواضع قائلا : هكذا يا بوكرش ينبغي أن يكون العمل أي الرسم، نموذجا ذهب فيه بالقلم ذهابا وإيابا باتساع قطر بياني توضيحي معلوم يتناسب وكبر الورقة الشيء الذي شد انتباه زملائي برؤوسهم التي تهافتت للتمتع ومراقبة كيفيات لعب الأستاذ بالقلم وهي أول مرة اتيحت لنا لمشاهدة استاذ يروض قلما وخطوطا بيانية...
احتفظت له بذلك الرسم أي رسمه للقطعة النقدية وعرضتها له أسبوعا بعد ذلك، بفكرة أنها أحد محاولاتي...فكان رد فعله رفضها طبعا ، ولما أشعرته بأنه النموذج الذي قام برسمه هو بنفسه، ضحك وقال: انزعوا أحذيتكم وارسموها، هذا موضوعنا الجديد...
بوكرش محمد
8/2/2010.
من أعمال الفنان المرحوم أستاذي علي خوجة
انا لله وانا اليه راجعون، الله يرحم أستاذي الفنان علي خوجة ويسكنه فسيح جنانه ويلهم ذاويه الصبر والسلوان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرحوم الفنان علي خوجة :انزعوا أحذيتكم وارسموها
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المرحوم الأستاذ علي خوجة متفرد بين كل الأساتذة الفنانين الذين تشرفت بان أكون أحد تلاميذهم طلبا للعلم والمعرفة التشكيلية من 1974 إلى 1979 بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة حديقة زرياب سنة تخرجي ونيل الجائزة الكبرى في النحت وهم: الفنانة ليلى فرحات، شكري مسلي، دوني مارتيناز، والخطاط الدكتور محمد شريفي وعلي خوجة، تحت إشراف المدير الفنان التشكيلي البشير يلس.
يتميز المرحوم أستاذي علي خوجة عن كل الأساتذة بوسع درايته الفلسفية والمعرفية... من أبسط الأشياء يصنع مناقشة وموضوعا يتفتق به الخيال ويكون مشهيا للخوض في الحديث والتساؤل...
من الأشياء الجميلة التي أتذكرها مع أستاذي المرحوم الفنان علي خوجة، أنه يكتسب عدة طرق في التدريس ومن جملتها أنه يرفض جميع النتائح والمستويات التي يقدمها الطالب وذلك للدفع به دائما للمحاولة مرات ومرات لانجاز موضوع واحد.
طلب منا ذات يوم رسم قطعة نقدية بالقلم الجاف... حاولت رسمها ( قطعة العشرين سانتيما يوم كانت لها ولنا قيمة...) مرات وفي كل مرة يرفض النتائج المتوصل اليها...
وعليه طلبت منه أن يرسم لي نموذجا أتخذه مثالا... طلبا للنجاح والحصول على رضاه ونقطة محترمة...
فقام بالعملية بكل تواضع قائلا : هكذا يا بوكرش ينبغي أن يكون العمل أي الرسم، نموذجا ذهب فيه بالقلم ذهابا وإيابا باتساع قطر بياني توضيحي معلوم يتناسب وكبر الورقة الشيء الذي شد انتباه زملائي برؤوسهم التي تهافتت للتمتع ومراقبة كيفيات لعب الأستاذ بالقلم وهي أول مرة اتيحت لنا لمشاهدة استاذ يروض قلما وخطوطا بيانية...
احتفظت له بذلك الرسم أي رسمه للقطعة النقدية وعرضتها له أسبوعا بعد ذلك، بفكرة أنها أحد محاولاتي...فكان رد فعله رفضها طبعا ، ولما أشعرته بأنه النموذج الذي قام برسمه هو بنفسه، ضحك وقال: انزعوا أحذيتكم وارسموها، هذا موضوعنا الجديد...
بوكرش محمد
8/2/2010.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire