www.rasoulallah.net

www.rasoulallah.net
موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم

Haloudi Issam

Haloudi Issam
حمودي عصام

Ghada Abdel Moneim

Ghada Abdel Moneim
غادة عبد المنعم

الفنان محمد طوسون

الفنان محمد طوسون
المتفرد.. محمد طوسون والله أكبر

Saadi Al Kaabi

Saadi Al Kaabi
العبقرية سعدي الكعبي

BOUKERCH ARTS et LETTRES

BOUKERCH ARTS et LETTRES
بوكرش فنون وآداب

ISLAMSTORY

ISLAMSTORY
أنقر على الصورة وتابع الحضارة الاسلامية

مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


فاتحة المحراب (بوكرش محمد) بتوقيع الفنان القدير ابراهيم أبو طوق لموقع فنون1954 بوكرش محمد


شكري وشكركم بالنيابة للفنان الرائع العبقري المتواضع الخطاط ابراهيم أبو طوق الجزائر


الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

الفنان القدير ابراهيم أبو طوق
الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

مرحبا أهلا وسهلا بكم أصدقاء محراب بوكرش محمد فنون 1954



يسعدني أن تجدوا فضاء يخصكم ويخص أعمالكم ، البيت بيتكم وكل ما فيه بفضل الله وفضلكم...منكم واليكم، بيتكم لا يتسع ويضاء الا بكم... مرحبا
بوكرش محمد الجزائر

jeudi 28 octobre 2010

الأحمرُ....الغائر / التشكيلية ابتهاج الكلاني


الفنانة التشكيلية ابتهاج الكيلاني


الأحمرُ....الغائر

ابتهاج زيد الكيلاني

لستُ أدري، إنْ كان ذلك
من فعلِ يديّ بني الإنسان
أو من فعلِ الزمن
أو من فعلِ يديّ بني الإنسان والزمن معًا
هذه لوحةُ، إستوقفتني٬أكثر من مرة . لوحة لم تخطّها يدُ رسّامٍ، نحّاتٍ أو فنّانٍ تشكيليّ.
أنا (ربما كفنانة تشكيلية..ربما)، أراها.. "لوحة "...مِنَ الحيا
ة.
مَن مِنّا ، لمْ يَقْترِفْ هذه اللوحةَ أو لم يقمْ بتشكيلِها ............ بوجوده...؟؟؟.........ومعه الزمن؟
أتذكّرُ أول مرة ،إسْتوقفَتْني هذه "المُفْرَمَة" ،المُعَدّة لفرمِ الخضرواتِ واللحومِ ...بين يديّ لاريسّا.

اليدين...السكّين...المُفْرَمة...ربما يديّ لاريسّا....وربما الأحمر..أو ما تبقى من وهجِ الأحمر؟!

كنتُ جالسة، آكُلُ الفلافلَ،في المطبخِ، خلال استراحةٍ من يومٍ تعليميٍ، في مكتبِ مصلحةِ التشغيلِ في ٭الخضيرة(من خلالِ عملي كموظفة في فرع أم الفحم). وقبل ثلاث سنين تقريباً.

أنهتْ لاريسّا من فرمِ الخضرة.علّقت المفرمةَ على علاّقةِ حنفيةِ الماء. أنا.........أقضُمُ الفلافلَ.

عينايَ تعلّقتا بالمفرمة....ذهني......تفكيري.. لأولِ وهلةٍ..ولا أدري لماذا؟؟ ماذا أرى فيها؟

ما الذي شدّني إليها؟............أقضم الفلافل.

أَثَرُ الفرمِ....طبقة وراء طبقة.....طبقة تمحو طبقة.....حتى الصميم.....
زخرفة،زخرفة شرقية..ربما عربية...محو الزخرفة...حتى الصميم...
ما تبقى من وهجِ الزخرفةِ على الأطراف...من وهجِ الأحمر...ربما ما تبقى من وهجِ الحياة... ماذا..؟؟؟ ماذا.........ولماذاا..ا..ا..ااا....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

(لا أعرفُ إنْ كنتُ قد إنتهيتُ من فرمِ الفلافل.. الآن؟!)...(.ولاريسّا، ربما ما زالت تفرم ؟)

ربما هو الإحساس بالسكّين تفرمُ الخضرة..أو ربما يديّ لاريسّا تُمْسكانِ بالسكينِ وتقومان بفرمِ الخضرةِ دون توقّف......ويديّ ياعيل أيضآ؟
وقررتُ أن أحصل على "اللوحة". وقد مَرَّ بذهني أن أعرِضها في معرضِ فنِّ تشكيلي!.
المفرمة، بدا واضحًا أنَها مَهْرِيّة، ومِنَ الجهتين.هناك من يدُقُّ فيها سنينَ طويلة.(هل هي لاريسا أم الزمن؟). معروف عن لاريسّا أنها تداومُ على أكلِ الخضرةِ الطازجةِ بشكلٍ يومي..وياعيل أيضًا.
ياعيل إشكنازية، ولاريسا، مهاجرة قادمة من روسيا.
وماذا تبقى من الزخرفة...ووهجها بين ―――――――؟؟؟

سألتُ لاريسّا، إنْ كان بإمكاني أخذ المفرمة -ولكي أمحو الدهشة من عينيها، وكي لا أُتَّهَم بالجنون، أخبرتُها أني أعمل بالفن (وقد يكون تثبيتًا للتهمة) وأن طلبي جاء من هذا القبيل.

قالت : " أنا أستعملُها، ولست من أتى بها".."عندما جئتُ كانت هنا".!
("أسْ تَعْ م ِلُ هااا، ولست من أتى بهااا..؟؟.....لماذا تُراوِدُني هذه الجملة الآن...من لحظات الكتابة)
آخر اليوم ،وقبل الذهاب، سألت تيكفا أن أحصل على المفرمة - ولكي أمحو الدهشة من عينيها،
أخبرتها أني أحتاجها لعمل فني.
حَدَّقَتْ هي، في المفرمةِ، وقالتْ : " آه، نعم، حقًا، أنا أرى شكلَ خروف".
"أيّ خروف هذا" ؟ قلت لها...
(على كلٍ، قد يكون هناك خروف وكبش فداء أيضًا).
تيكفا كانت تُجيبُنُي باستحياءٍ, لأنّ المفرمة مَهْرِيّة (كمن يدقّق النظر في عورتك) ولكن،بما أن هناك مديرة، لم يسلم من طبعِها الجلفِ، أحد ، قالت: "لو كانت لي لأعطيتُك إياها،فالأمر لا يستاهل، سأسأل المديرة".قلت لها: "أستبدِلُها بأخرى،إنْ لمْ تقبلْ" (كي اضمن الحصول على "اللوحة").. المديرة سمحت مقابل أخرى..وكان شعور بالرضا أنني أخذتها بالمقابل..فهكذا تكون ملكي
( لا أعرفُ لماذا تُزعجُني الآن هذه العبارة : "أستبدُلها بأخرى"..عند كتابتها الآن..."و—..وماذا؟!..لا.. و—―..وماذا أيضا؟...لا..لا ".."لا أريد"...تراوِدُني نفسي، بمحوِها، ..ربما لمعرفتي أنني أدخلُ النصَ الآن بحيّزٍ آخر من التأويل..,وقد يكون هناك من سيدخله بعدي وقد "يحفر" أو "يفرم".....يُؤَوِّل....فليكن...فلأنسحب من النصّ......)....

أجوبُ شوارعَ الخضيرة، لأشتري واحدة.... "لا شك أنك تهذين" ،"ما لكِ وللمفرمة"؟
"أنا أريد اللوحة.! سأعرضها"..."أي لوحة هذه؟ ارجعي!"
داني، (في درس مبادئ الرسم واللون-حينها..) يقول:" إعمل في اللوحة حسب الإحساس". "البقعة الأولى من اللون هي الأصدق،هي الأهم"... "كان إحساسك الأول،أنّك تريدينها بتصميم ، إذاً أحصلي عليها" "وقد تندمين إن لم تفعلي..أنت الآن لا تريدينها..إمشِي حسب الإحساس الأوّل..وقد تحتاجينها"......
الدكاكين مُغْلقة،"ولاشك أنك تهذين"...تذكّرتُ أنَّ المُجَمّع التجاري (ولليش!!؟..."الكِنيون"..ألسنا هكذا، نتحدثُ في حياتنا اليومية؟!..ألسنا؟؟)..تذكرتُ أنّ "الكِنْيون"؟!...أنّ المُجَمّع التجاري لا يُغْلِقْ ..اشتريتُ أخرى جديدة ومُغَلّفة ومن ماركة جيدة،وجيد أنها اليوم بنصف السعر.
إستلمتُ اللوحةَ. سأعرضُها.....و في متحف.
٭٭٭٭٭٭
ما الذي شدّني في اللوحةِ المفرمة؟؟؟؟؟
من ضمن ما اكتشفتُ، أنها تشبه ما أعبّر عنه في لوحاتي.هذه لوحة تشبه ما أعبّر عنه ، لكن بالوجه الحقيقي...وربما القبيح...مع أني كنت أحسّسُ عليها٬ كأنني أملكُ ..بل أخبّئ أغلى وربما أجمل قطعة٬ بإنتظار عرضها..كقيمة..للتأمّل..وللتفكّر.ربما هي جميلة بهذه القيمة...أوأنّ التفكّر٬ قد أسْبَغَ عليها من جماله



إذاٴٴ٬ الجَرْح، الحَفْر، المَحْو٬ الأَثَر،الطبقات، الزخرفة، وما تبقى من وهجها في الأطراف، المحو الكلي في المركز.......المركز
وربما ٬ لوحة أخرى بيدي ياعيل ..لاريسّا..والسكّين؟
مع الوقتِ، كانت تستوقفُني هذه المفرمة، هي وأشياء أخرى شبيهة،في حياتنا اليومية، نصنعُها، وقد لا نعير لها أي إهتمام.................... والتأويلات لا حصر لها؟
هذه عملية الدقّ..الحَفر..الجَرح...المستمر
هل هي السكّين، وهل للسكّين، من فعل، من غير يد تحرّكها؟ يد الإنسان؟
هل هو الزمن يدقّ فينا؟ أم نحن ندقّ في الزمن؟ ينبض فينا وننبض فيه؟
هل يدقّنا..يَفُرُمُنا ..يُنْهينا..طبقة طبقة..حَلَقة حَلَقة؟؟...هل ندقّه..ننهيه؟ ..الزمن..هَلْ...؟!
(..دقّ..دقّ..دقّ..دقّة..دقّة..نبضة..دقدقدقدقدق..(مدَقّة..مطرقة..مفرمة)،دق..دقة..دقيقة..نبضة،...أشعرُ، بمدقَّةٍ..تهوي بِضَرَباتِها...."لم أعرفْ أنّ النبضَ موجع"........
"لم أعرف أنَّ النبضَ موجع"....."بلى...عرفتُهُ في الحُبّ"....
"ما لكِ..وللشِعر الآن".......و "مُبَرِّح"....."بدأتِ تهذين"......و "مُجَرِّح"
"يا عزيزتي...جميلٌ٬ أن تُحَلِّقي بأجنحةٍ في سماءِ الفكرِ..لكن ..لا تَجْنَحي..أو لا تَجْنَحي كثيراً...إرجِعي إلى قواعِدِكِ ..عاقلة".."لو لمْ تدخلي النصَّ اليوم ..بعد فترة..وبدأت تدقّين فيه مجدّدا...وَيَدُقّ... .01.10.10.....حسناً.. حسناً")
هل نحفر فيه؟ أم يحفر فينا؟

هل هي مُفْرَمَةُ العمر؟ مفرمة الزمن؟ مفرمة الحياة؟

هل هي سُنَّةُ الحياة، سنُّة الخلق؟
(أم.. نحن، بني آدم، بني الإنسان.. ندقّ بعضنا بعضًا؟)
هل ،ولو لمرة واحدة،ولو لبرهة واحدة، وفي غمرة الفرم اللامنتهية (حتى ونحن نقوم بفرم الخضرة واللحوم ،على أرض الواقع)،..... هل نَصَتَ، أحد منا، لصوتِ الفرمِ ،مرّة..... ؟؟
وهل توقّف كل منا للحظة، وسأل نفسه ،ما أنا فاعل؟
هل توقّف ولو للحظة، عن عملية الفرم المهووسة، وسأل، ماذا أنا صانع؟
ألسنا ندقّ بعضنا بعضا في كثير من علاقاتنا اليومية..وتتأزّم العلاقات...ندُقُّ وندقّ...ونفرم بعضنا بعضا، دون التوقف للحظة لسؤال أنفسنا ، أين يحق لي وأين لا يحقّ؟ ماذا يحقّ لي وماذا لا يحقّ؟
ألسنا نمحو كثيرًا من الأشياء الجميلة التي تزخرف حياتنا في غمرة عملية الفرم المهووسة؟

هذه لوحة من الحياة..أو هي الحياة.....وليست كل اللوحات جميلة.لوحة لم تصنعها يد رسّام أو نحّات أوجرّاح .......ألسنا بني الإنسان كلنا نحّاتين ،جرّاحين ...؟
أليس، هو الإنسان، محفور ، مجروح ؟...........................حتى الصميم..........

(3.2010)
* الخضيرة/ منطقة قريبة من تل أبيب

Aucun commentaire: