الفنانة التشكيلية السعودية إسراء الريس: أعمل بعيداً عن فكرة المسابقات والجوائز
الفنانه التشكيلية إسراء الريس
محمد خضر:في تجارب الفن التشكيلي التي نشاهدها من خلال المعارض أو مراسم الفنانين نجد أنفسنا دوما أمام تجارب مختلفة في فلسفتها الفنية وفي اشتغالاتها المتعددة من حيث الخامات أو الأدوات أو غيرها، الفن التشكيلي كغيره من الفنون الإبداعية يحمل متغيراته وحداثته أثناء طريقه نحو الاكتشاف والبحث عن جماليات ليست بصرية فقط بل وتتجاوز ذلك إلى كم هائل من الأفكار يحملها العمل التشكيلي الإبداعي، وهذا تماما ما تقوله الفنانة التشكيلية السعودية إسراء الريس (مواليد 1983) وهي تشرح فكرة الفن واختلافه عن الرسم. تقول إسراء الريس: الفن شيء والرسم شيء آخر وهنالك فرق شاسع لأن الفن هو عملية خلق وابتكار وابداع بينما الرسم هو أشبه مايكون بالحرفة التي يزاولها التاجر للكسب. وتضيف: إن الفن إبداع محض وأن المبدع ليس آلة إلكترونية أو كهربائية بوسعه أن يصنع لنا مايريد بنقرة زر، الفن فكرة والفكرة بحاجة إلى مبدع ينفذها بشكل صحيح.وتقول إسراء الريس إنها بدأت مع الفن عبر رحلة تضمنت مرحلتها الانطباعية ووصولا إلى التجريد وتجريب خامات ومساحات أكثر رحابة وإضاءة، وأنها بدأت منذ زمن مبكر حيث تعلمت بعض أصول الفن وآلياته من خلال فنان استدعته أمها ليعلمها في صغرها الأول شيئا عن أسس الفن، لم تتوقف إسراء الريس بل طورت تجربتها واستطاعت أن تصنع اسما جميلا في عالم التشكيل.وعن طقسها خلال تنفيذ فكرة فنية تقول إن ذلك يدخل ضمن مزاجية عامة في الغالب وأن كونها سعيدة وتشعر بمساحة أكبر من الفرح هذا يؤدي إلى أن تقوم بتنفيذ عملها كما يجب. وعن البيئة والعمل الإبداعي تقول: إنها وجيلها جيل جديد تأسس على تصورات جديدة ومفاهيم فنية لاتشبه من سبقهم وأنها تشاهد أعمالا كثيرة تتضمن قيمة التراث والبيئة وشرطهما ولكنها تريد أن تقدم فكرتها الخاصة لذا تتجاوز توظيف شيء من هذا إلى البحث عن أفكار ملتصقة بذاتها وجماليات ألوانها وأفكارها أكثر، وتضيف إن أكثر ما يزعجها هو أن هنالك عددا كبيرا من الفنانين يشبهون بعضهم ولايقدمون إضافة حقيقية للفن وإنما يقدمون أعمالا مستنسخة وعبئا على المشهد التشكيلي والتي ترى إسراء أنه مشهد بحاجة إلى الكثير من الجهد حتى يرتقي إلى إرضاء النخبة.وعن توظيف النص وما يسمى بصهر الفنون في بعضها تقول إسراء الريس إن الكثير من أعمالها هي شعر وأنها بدأت بكتابة النص القرآني ثم انتقلت إلى كتابة الأبيات الشعرية التي توازي أفكارها الجمالية فكرة اللوحة والعمل الفني وبرغم أن أعمال إسراء الريس ذات طابع فني حديث ومتطور إلا أنها من خلال هذا التوظيف الفني تثبت شيئا من الهوية العربية لها كفنانة مؤمنة بتجربة الفنان الخاصة. كما تدعو إسراء الريس الفنان ألا يتوقف عند مرحلة واحدة بل المفترض أن يطور نفسه تطويرا واعيا وقائما على إفادته من معطيات الفن الحديث والتي يمكن أن تكتسب من خلال ما نشاهده وما توفره وسائل اتصال مرئية كثيرة ودعت الفنانين ألا يتقيدوا بما أفرزته المدارس القديمة والكلاسيكية في الفن وإنما السعي وراء تطور التجربة لأن الفن على حد تعبيرها متطور لأنه إبداع ، وتقول في عن اللوحة والعمل المفاهيمي أن هنالك فنانين يأخذون مسألة الفن المفاهيمي بما يشبه الموضة أو التقليعة ثم ينشئون أعمالا لاتمت للفن بصلة بل وتقدم بشكل غير واع. وأخيرا تقول إسراء الريس عن أعمالها بالأبيض والأسود إنها ظلت مدة من الزمن مغرمة بهذين اللونين وما يفرزانه من جمالية ربما سببها تناقض اللونين ومقابلتهما وما فيهما من تضاد، وتقول إنها لم تبدع أي من أعمالها من أجل مسابقة ما أو جائزة فنية، وإنما حبها للفن وثقتها بنفسها كفنانة هما من جعلاها تواصل مسيرتها كفنانة مبدعة
رابط الخبر
http://www.alittiha d.ae/details. php?id=39858
الفنان التشكيلي / احمد البار
http://www.ahmadalb arart.com
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire