الفنانة التشكيلية الجزائرية دجانات هبريه دهال
Djanet Hebrih, Dahel
( مرفوعة الى كل الفنانات التشكيليات العربيات)
عرفتها أول مرة سنة 1980، من أوائل مشاركاتي ومشاركاتها بالمهرجانات التشكيلية الوطنية والدولية التي كانت تقام بدائرة سوق اهراس مدينة الأسود في العهد الروماني قبل تعيينها ولاية.
سوق اهراس مدينة أثار رومانية تربعت على جبال الأوراس التي كان أهلها وقود الثورة الجزائرية 1954/1962 وهي مدينة حدودية مع الشقيقة تونس يفصلها عنا أيام الاستدمار الفرنسي خط موريس المكهرب والملغم.
دهال الفنانة الشابة يومها لا تغيب عن هذه التظاهرات توفق بين تربية الأبناء وأعمالها الفنية ولم أسمعها يوما تشتكي من العبء العائلي أو قلة الوقت...
بنتاها ترافقانها وتلعبن حولها حول المسند بين جعب الألوان وباقي الفنانين المنتشرين هنا وهناك على مساحة الساحة العمومية التي تتوسطة مدينة سوق اهراس.
مرة على مرة آخذ إحداهن على كتفي وأهرول بها بين أصدقائي الفنانين الوافدين من ربوع البيلاد والضيوف من كل بلدان العالم.
زارنا بهذه المناسبات أيام الحزب الواحد خيرة فنانين العالم وأكبرهم شهرة، خبرة وسنا، من اليابان والصين الشعبية، كوريا، الهند، العراق، سوريا، مصر، تونس، المغرب، من عمق افريقيا، أروبا وأمريكة الجنوبية.
كانت سوق اهراس ورشة عالمية، وجامعة دولية، وفرت للفنان الجزائري عدة مرات وسنوات ما يحتاجه الفنان التشكيلي الجزائري بالتواصل والاحتكاك المباشر، شكرا للحزب الواحد... هي من ايجابياته التي تحسب له...
عرفت الفنانة التشكيلية دجانات دهال بالوجه الحسن والابتسامة التي لا تغادر وجهها، تعاملنا إخوة لها ولا تبخل علينا بما لديها من وافر الأدوات والألوان...
شغلت بذاكرتي أعز مكان ومساحة بيني وبينها الهاتف نطمئن على صحة بعضنا البعض وعلى سير أمورنا الفنية...كلما زرت الشرق الجزائري بالطائرة أو بغيرها إلا وأجدها رهن إشارتي لتنقلني بسيارتها حيث إقامتي أثناء دعوتي للمشاركة بالملتقيات الأدبية أو الفنية بالشرق الجزائري...كانت تسكن مدينة جد نظيفة وجميلة كنا نسميها درة الشرق وهي مدينة قالمة قريبة من عاصمة المهرجان الدولي للفن التشكيلي سوق اهراس وعنابة المدينة التي تسكنها اليوم على ساحل البحر أين استقرت نهائيا.
وأنا عائد من أقصى الشمال الشرقي الجزائري من مدينة القالة ولاية الطارف أين أقيم الملتقى الثالث للطبيعة والابداع يوم 24/4/2009 بعد الغد من اختتامه وهو طريقي إلى البيت بولاية تيبازة التي تتوسط 1200 كلم طول الساحل الجزايري غرب العاصمة الجزائر بـ45 كلم، استقبلتني بعد أن وعدتها بالهاتف أني أمر بها لنتقاسم فنجان قهوة أو شياي وهذا ما حصل، كالعادة بعد أن التقينا بقصر الثقافة بعنابة بمعرضها الأخير الذي عج يومها بزيارة أطفال المدارس وافتكوها مني لتتجول معهم وتناقشهم اهتماماتهم وأسئلتهم البريئة...عرضت مجموعة من المنحوتات الشفافة والشفافة الملونة المتلألئة تحت إضاءة النوافذ والمصابيح...
بأحجام لا تتعدى الـ 50سم ارتفاعا وعمقا وطولا، غلبت عليها أحجام نسوة بحركات سرابية اهتزازية تحيط بها مجموعة من أعمال أكواريل تتغنى فيها بنفيس التراث الجزائري من عادات وتقاليد وطقوس...
الفنانة دجانات دهال متمكنة في عمل الآكواريل كثيرة السفر خارج الجزائر وبالتالي ترجع دائما من معارضها محملة بأجود الورق والألوان لتبحر ثانية في إنتاج ما تهواه ويهواه المتعلقين بأعمالها ومواضيعها ، هي فعلا سفيرة جزائرية فوق العادة تمثلنا أحسن تمثيل في علاقاتها وتواصلها بالآخر...
الساعة الآن منتصف النهار التحق بنا أحد أفراد أسرتها عرفته قبل اليوم ويعرفني، رافقنا بدعوة منها لتناول الغداء في أحد المطاعم الفخمة مختص في شي أنواع الأسماك... دهال جانات الفنانة مدمنة على القهوة، في طريقنا اليها مررنا بمعملها وبيتها الجديد الذي مازال في طي التجهيز والبناء، جالت بي ورشة الخزف ورشة النحت ومرسمها لننهي الجولة بطابق سكنها المستقبلي قائلة: هذا الجناح لي ولبناتي وابني وهذا لأصدقائي محطة لراحتهم وهم يمرون بعنابة وهذا المطبخ ومكان الجلوس.
تحت قبة زجاجية قطرها ستة أمتار أو سبعة بالتقريب بأعلى طابق تلفها قبة السماء شرفاتها مفتوحة على طبيعة غابات عنابة...
مشكل القهوة والكافيين مازال قائما والفنانة جانات دهال بيدها تشد جبينها قائلة: يا الله على القهوة.
في طريقنا إلى بيتها الذي تسكنه الآن بأحد العمارات قريبا من ورشاتها وبيتها الجديد توقفت بسيارتها أمام تمثالها الجديد بأحد ساحات المنطقة العمرانية الجديدة بأحواز مدينة عنابة لتقول: هذا عملي مازال قيد الانجاز وهو عمل نحتي معدني رمزي متعثر لعدم أمانة العمال المساعدين، تغيبهم المستمر عن العمل أخر لي الأشغال...
هي عبارة عن منحوتة بالتركيب تمثل أمواجا متعاقبة أو صفحات كتاب يورق قلت لها، فردت: الورقة الداخلية منهم ملفوفة حول كورة لن أركبها بعد...وختمنا اللقاء بقهوة في بيتها أين وجدنا ابنها الذي أصبح رجلا أعلى مني قامة انحنى بها يقبلني ذاك الرجل الذي عرفته طفلا...
نعم رمت بثياب العمل وما هي إلا دقائق أصبحت بلباس ربة بيت تحضر لنا القهوة التي وضعتها بين أيادينا وجلسنا على البساط حول مائدة أرضية بالطريقة الشعبية المعروفة بها الجزائر، آه أحسست بالراحة وجرعات القهوة تأخذ مناحيها حيث ينبغي أن تكون وتتواجد لتنفتح العيون على ما حولي من أعمال أخرى اقتنتها الفنانة لتبقى ملك البنات وابنها وهو جزء من الرصيد الذي أعرفه من جميل ما أنتجت...الى جانب مجموعة أخرى من منحوتات طينية مشوية بلونها الطبيعي البني البرتقالي...
شكرا جانات دهال على الضيافة وحسن الاستقبال وكرمك...وعلى التفكير في راحتنا ونحن نمر بمدينتك الجميلة عنابة
بوكرش محمد 29/4/2009
BOUKERCH ALCERIA
Djanet Hebrih, Dahel
( مرفوعة الى كل الفنانات التشكيليات العربيات)
عرفتها أول مرة سنة 1980، من أوائل مشاركاتي ومشاركاتها بالمهرجانات التشكيلية الوطنية والدولية التي كانت تقام بدائرة سوق اهراس مدينة الأسود في العهد الروماني قبل تعيينها ولاية.
سوق اهراس مدينة أثار رومانية تربعت على جبال الأوراس التي كان أهلها وقود الثورة الجزائرية 1954/1962 وهي مدينة حدودية مع الشقيقة تونس يفصلها عنا أيام الاستدمار الفرنسي خط موريس المكهرب والملغم.
دهال الفنانة الشابة يومها لا تغيب عن هذه التظاهرات توفق بين تربية الأبناء وأعمالها الفنية ولم أسمعها يوما تشتكي من العبء العائلي أو قلة الوقت...
بنتاها ترافقانها وتلعبن حولها حول المسند بين جعب الألوان وباقي الفنانين المنتشرين هنا وهناك على مساحة الساحة العمومية التي تتوسطة مدينة سوق اهراس.
مرة على مرة آخذ إحداهن على كتفي وأهرول بها بين أصدقائي الفنانين الوافدين من ربوع البيلاد والضيوف من كل بلدان العالم.
زارنا بهذه المناسبات أيام الحزب الواحد خيرة فنانين العالم وأكبرهم شهرة، خبرة وسنا، من اليابان والصين الشعبية، كوريا، الهند، العراق، سوريا، مصر، تونس، المغرب، من عمق افريقيا، أروبا وأمريكة الجنوبية.
كانت سوق اهراس ورشة عالمية، وجامعة دولية، وفرت للفنان الجزائري عدة مرات وسنوات ما يحتاجه الفنان التشكيلي الجزائري بالتواصل والاحتكاك المباشر، شكرا للحزب الواحد... هي من ايجابياته التي تحسب له...
عرفت الفنانة التشكيلية دجانات دهال بالوجه الحسن والابتسامة التي لا تغادر وجهها، تعاملنا إخوة لها ولا تبخل علينا بما لديها من وافر الأدوات والألوان...
شغلت بذاكرتي أعز مكان ومساحة بيني وبينها الهاتف نطمئن على صحة بعضنا البعض وعلى سير أمورنا الفنية...كلما زرت الشرق الجزائري بالطائرة أو بغيرها إلا وأجدها رهن إشارتي لتنقلني بسيارتها حيث إقامتي أثناء دعوتي للمشاركة بالملتقيات الأدبية أو الفنية بالشرق الجزائري...كانت تسكن مدينة جد نظيفة وجميلة كنا نسميها درة الشرق وهي مدينة قالمة قريبة من عاصمة المهرجان الدولي للفن التشكيلي سوق اهراس وعنابة المدينة التي تسكنها اليوم على ساحل البحر أين استقرت نهائيا.
وأنا عائد من أقصى الشمال الشرقي الجزائري من مدينة القالة ولاية الطارف أين أقيم الملتقى الثالث للطبيعة والابداع يوم 24/4/2009 بعد الغد من اختتامه وهو طريقي إلى البيت بولاية تيبازة التي تتوسط 1200 كلم طول الساحل الجزايري غرب العاصمة الجزائر بـ45 كلم، استقبلتني بعد أن وعدتها بالهاتف أني أمر بها لنتقاسم فنجان قهوة أو شياي وهذا ما حصل، كالعادة بعد أن التقينا بقصر الثقافة بعنابة بمعرضها الأخير الذي عج يومها بزيارة أطفال المدارس وافتكوها مني لتتجول معهم وتناقشهم اهتماماتهم وأسئلتهم البريئة...عرضت مجموعة من المنحوتات الشفافة والشفافة الملونة المتلألئة تحت إضاءة النوافذ والمصابيح...
بأحجام لا تتعدى الـ 50سم ارتفاعا وعمقا وطولا، غلبت عليها أحجام نسوة بحركات سرابية اهتزازية تحيط بها مجموعة من أعمال أكواريل تتغنى فيها بنفيس التراث الجزائري من عادات وتقاليد وطقوس...
الفنانة دجانات دهال متمكنة في عمل الآكواريل كثيرة السفر خارج الجزائر وبالتالي ترجع دائما من معارضها محملة بأجود الورق والألوان لتبحر ثانية في إنتاج ما تهواه ويهواه المتعلقين بأعمالها ومواضيعها ، هي فعلا سفيرة جزائرية فوق العادة تمثلنا أحسن تمثيل في علاقاتها وتواصلها بالآخر...
الساعة الآن منتصف النهار التحق بنا أحد أفراد أسرتها عرفته قبل اليوم ويعرفني، رافقنا بدعوة منها لتناول الغداء في أحد المطاعم الفخمة مختص في شي أنواع الأسماك... دهال جانات الفنانة مدمنة على القهوة، في طريقنا اليها مررنا بمعملها وبيتها الجديد الذي مازال في طي التجهيز والبناء، جالت بي ورشة الخزف ورشة النحت ومرسمها لننهي الجولة بطابق سكنها المستقبلي قائلة: هذا الجناح لي ولبناتي وابني وهذا لأصدقائي محطة لراحتهم وهم يمرون بعنابة وهذا المطبخ ومكان الجلوس.
تحت قبة زجاجية قطرها ستة أمتار أو سبعة بالتقريب بأعلى طابق تلفها قبة السماء شرفاتها مفتوحة على طبيعة غابات عنابة...
مشكل القهوة والكافيين مازال قائما والفنانة جانات دهال بيدها تشد جبينها قائلة: يا الله على القهوة.
في طريقنا إلى بيتها الذي تسكنه الآن بأحد العمارات قريبا من ورشاتها وبيتها الجديد توقفت بسيارتها أمام تمثالها الجديد بأحد ساحات المنطقة العمرانية الجديدة بأحواز مدينة عنابة لتقول: هذا عملي مازال قيد الانجاز وهو عمل نحتي معدني رمزي متعثر لعدم أمانة العمال المساعدين، تغيبهم المستمر عن العمل أخر لي الأشغال...
هي عبارة عن منحوتة بالتركيب تمثل أمواجا متعاقبة أو صفحات كتاب يورق قلت لها، فردت: الورقة الداخلية منهم ملفوفة حول كورة لن أركبها بعد...وختمنا اللقاء بقهوة في بيتها أين وجدنا ابنها الذي أصبح رجلا أعلى مني قامة انحنى بها يقبلني ذاك الرجل الذي عرفته طفلا...
نعم رمت بثياب العمل وما هي إلا دقائق أصبحت بلباس ربة بيت تحضر لنا القهوة التي وضعتها بين أيادينا وجلسنا على البساط حول مائدة أرضية بالطريقة الشعبية المعروفة بها الجزائر، آه أحسست بالراحة وجرعات القهوة تأخذ مناحيها حيث ينبغي أن تكون وتتواجد لتنفتح العيون على ما حولي من أعمال أخرى اقتنتها الفنانة لتبقى ملك البنات وابنها وهو جزء من الرصيد الذي أعرفه من جميل ما أنتجت...الى جانب مجموعة أخرى من منحوتات طينية مشوية بلونها الطبيعي البني البرتقالي...
شكرا جانات دهال على الضيافة وحسن الاستقبال وكرمك...وعلى التفكير في راحتنا ونحن نمر بمدينتك الجميلة عنابة
بوكرش محمد 29/4/2009
BOUKERCH ALCERIA
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire