تشكيل اللوحة إنصار للعقل
بديع الآلوسي
24/06/2009
يسألني اصدقائي الحالمون: التشكيل لعبة ؟
لأبدي اهتماما ًو اعتراضا ً
وأقول : ماجدوى ان نحلم ؟
انا مع هذا الحب الذي لا ينتهي
انا مع ( أللام ) المسكون بهوس التجربة
انا مع (الواو )الباحث عن ألق الفكرة
انا مع ( الحاء )الثائر على البلوى
انا مع (ألهاء ) الغارق في نشوة سكرى
**************
قبل الخوض في الموضوع اشعر أن من الضروري ايضاح هدفي الذي يتمثل في الدفاع عن انتصار اللوحة الأصيله التي تعبر عن حس عميق وتجربة متكاملة.
إن الحديث عن الفن هو بحث عن ماهية الجمال ،وذلك ليس بالأمر اليسير ،،لذلك سيكون مقالي المتواضع منصبا ًعلى الحديث عن فن الرسم .
يعتقد انصاف المتشائمون ان ( اللوحة ) قد ماتت ،،وهم يحسون بالفجيعة ،،وهي فجيعه ذاتية صرف ، نابعه من ذهن مشوش غير قادر على رؤية ما هو ايجابي .
ان الرسامين المبدعين ينتابهم دائما ً الفرح والحلم والتفاؤل الجريء والتمرد ، وانهم في نشاط دؤوب يوازي قوة وفاعلية الحياة المعاصره والعاصفة .
حيث يواصل النشاط الأبداعي التشكيلي الجيد ، النادر ، العميق مسيرته في فضاءات اكثر ديناميكية وحركه ،،غير مبال ٍ بصراخ النخبة نصف المثقفة والتي تعتقد بموت اللوحة .
مارس ألأنسان فن الرسم منذ بواكير وعيه ألأول و عبر عن مخاوفة من خلال رسوماته الهائله والتي تبهرنا الى حد اليوم ، وكانت محاولاته ألأولى خطوة جريئه ومبدعه لفهم العالم ،و تلك ألأشراقه ظلت شاهده على صراعه وتسجيلا ً لذاكرته ،، اود ان اؤكد ان اللوحة بمفهومها الواسع قد ولدت نتيجة حاجات ضروريه وستبقى حاجتنا لها ما دمنا نصبو الى الجمال، فهي احد وسائلنا لمواجهة لعنه الموت.
قد مر تشكيل اللوحة بمخاضات عده ، لكن عصرها كان يزدهر في كل مرة ، بجهود الفنانين الفرسان الذين يواصلون رحلتهم على براق الحلم المتفائل .
يعتقد اصدقائي المتشائمون ان اللوحة الحديثة ضرب من الفوضى ،،لا يا سادتي ،،ان اللوحة ليست خطوط عشوائية وأصباغ متناثرة ،، انها معرفة اولا ً،وأحساسات ثانيا، ًوهي حرفة جليلة ثالثا ً ، وهي رؤية الى ألأمام للأجابة على ما يحتاجة عصرناالمتأزم ، على هذا ألأساس تتجدد برؤاها وأشكالها وأساليب وطرق عرضها.
من كل ذلك نستنتج ان اللوحة ألأصيلة تكمن في اعماقها ومضة ألأكتشافات النادرة .
نعم اللوحة تشظت ولم تعد كما كنا نألفها لكنها لم تدخل مجال الأبتذال والتسطيح كما يتوهم انصاف المثقفين .
لا يخفي على أحد إن اللوحة سفرة في عالم الخيال ، فهذة الرؤية البَصَريه المعاصره التي تبدو غامضة وغير سهلة إلأستيعاب هي كفاح الأنسان ( الفنان ) للتوق الى معرفة كينونته وكينونة الأخر في نهاية المطاف ،،وهي في نفس الوقت تتوق وتساعد على تحقيق عالم اكثر جمالا ًوكمالا ً، خاليا ً من العنف والتخلف والخراب .
ان الحديث عن ( اللوحة ) يقودنا الى الحديث عن الصانع او الخالق (الرسام ) الذي يمكن ان نعتبره قائدا ًفي وسطه (المتخلف او المتحضر ) وله هدف سام ٍ هو التغيير اولا ً، وثانيا ً التعبير عن ذاته التي هي مرآة مجتمعه المعقد .
مرت اللوحة في منعطفات مشرقه وبلورت خلال مسيرتها ارثا ًطيبا ًوكانت جهود الرسامين المثابرين والصبورين والمتحلين بنكران ذات تزداد اصرارا ً لأكتشاف ما هو نوعي وجديد وجوهري فنيا ً ،،،ولم تكن كل تلك المدارس والمذاهب والأساليب الفنية لمتعة الذهن الخامل بل لمشاكسته وسحبه الى نقاط الضوء .
شيء مفرح ان تكون اللوحة الحديثة ألأن اكثر تنوعا ً وغنى ،،متداخلتا ًمع بقية الفنون ، وأصبح لكل فنان رؤيته القائمه بذاتها وله تجلياته الخاصة وغير التقليدية ،،،وأذا ما حاولنا جمع كل الرؤى الفنية فأنها مجتمعه تعبر عن ارهاصات عصر العولمه .
ان الفنان ( الرسام ) حين يواضب على بلورة رؤيته بدقه ونزاهه يساهم في جعل نظرتنا الى العالم اكثر صفاء ًً، اسناداً على ما قلناه تكون اللوحة انتصار للعقل لذي ما زال بعد حائرا ً بالأسئله الكبرى فلسفيا ً.
التجربة البصرية عملية معقدة وخطيرة فهي بحث دائم لأكتشاف ألأسرار الدقيقة والدفينة للجمال ،،هذة الرحلة تقود الفنان الى التعرف على امور مهمة تخص اللوحة وتتعلق بالحداثة شكلا ً ومضمونا ًوالمتمثله في: بساطه التكوين ،رشاقة ورهافة الخطوط ، انسجام التناغمات اللونية ووحدتها ،،البحث عن التكنيك ألأمثل ،، السيطره على الموضوع ،،حذف كل ما هو غير ضروري ،،ألأنتباه الى اهميه وخصوصية اسلوبه ....الخ .
جوهر اللوحة هو العثور على ابتكارات رؤيوية تثير فينا التساؤل والأنبهار .
اللوحة التشكيلية اذن كالموسيقى لها سحرها الخاص وحضورها الذي يشبه أطلاله جميلة على حلم غريب . ،، ويجب ان لا ننسى إنها رغبة مكبوته تنطلق في الزمان والمكان المحددين لتبث رساله جمالية الى هذا العالم .
اني اؤمن ان اعلاء الحق يتم بوسائل تعبيرية مختلفة منها انتصار اللوحة الواعية والأصيله ، الحالمة .
لقد وصلنا الى المشاهد لنتساءل : ما هو دور الجمهور في العملية ألأبداعية ؟
يعتقد انصاف المثقفين ان الجمهور في انحسار وتضاؤل ولم يعد يهتم ويعنى بشيء اسمه اللوحة ،، لكني اتلمس خلاف ذلك ،فضمن متابعتي كرسام محترف للصالات والمتاحف في اوربا والعالم العربي ارى ان هنالك أقبالا ًطيبا ًوتواصلا ًمتفاعلا ً،،ولم تعد اللوحة للصفوه المثقفة المختصه ،،بل العكس ، متذوقي الرسم في تزايد ، هذا يعني ان اللوحة صارت تلامس قلوب جميع الشرائح الأجتماعية وكل ألأعمار ومتخلف الجنسيات والأعراق .
اني اشاطر النقاد المتفائلين بحاجتنا الماسه اليوم الى الجمال الجيد الذي يفتننا ويكون لنا طاقةلأعادة هندسة أرواحنا من جديد .
يعتقد اصدقائي المتشائمون ان الحرفي البسيط كالنجار مثلا ًغير قادر على استيعاب رؤى اللوحة الحديثة ،وهذة التنظيرات تحتاج الى مراجعه وذلك لما فيها من غبن للحقيقة ، فما دام للنجار عينان تتأملان ومشاعر تضطرب وعقل يندهش اذن هو مهيأ للتفاعل مع العمل الفني و يقول بودلير في هذا الخصوص (مادامت لنا مشاعرنا الخاصة فلنا جمالنا الخاص ).
وفي نفس السياق يتساءل اصدقائي المتشائمون : هل عجزت اللوحة عن اداء دورها الحضاري ...أم تخلف الجمهور عن ادراك مغزاها ودورها في الحياة ؟
تعليقا ًعلى الشطر الأول من السؤال يمكنني التأكيد أن للوحة دورها في نمو الوعي الذي يصنع الحضاره ،،واصبح معيار تقدم ألأمم وتحضرها يعتمد على عدد مبدعيها ومفكريها .
اما عن الشطر الثاني من التساؤل فأني متفائل وارى في الجمهور طاقة للمبدع ولم يتخلف وان تخلفه يعني تخلف الفنان واندحاره .
الرسامين يبدعون ليعرضوا للناس رؤاهم الخاصة والتي تبقى ضروريه للجمهور ومؤثره على وعية ومزاجه.
ان تنامي الوعي وزيادة المعارض والمتاحف وأهتمام الحكومات بالفن والفنانين ، كل ذلك سيساهم في خلق جمهور جديد ووفي للوحة .
بعض انصاف المثقفين لا يأسفون على رحيل اللوحة ويعتقدون انها اصبحت ترفا ً ًوضربا ً من العبث .
لهؤلاء اقول : ان ألأبداع لحظة وجدانية وصراع عميق مشحون بالعاطفة والذكريات ،هو اذن نزاع بين العقل واللاعقل . وان انتصار اللوحة يعني انعتاقنا من اغلال عبوديتنا .
عبارات لا بد منها
اللوحة صورتنا وصلاتنا
ـ هي مرآة غربتنا وعرسنا
ـ هي هويتنا وأيقاع مجدنا
ـ هي تجاعيد احلامنا
ـ هي خلاصة ارواحنا
ـ هي أطلالة محبة على جحيمنا .
بديع الآلوسي
بديع الآلوسي
24/06/2009
يسألني اصدقائي الحالمون: التشكيل لعبة ؟
لأبدي اهتماما ًو اعتراضا ً
وأقول : ماجدوى ان نحلم ؟
انا مع هذا الحب الذي لا ينتهي
انا مع ( أللام ) المسكون بهوس التجربة
انا مع (الواو )الباحث عن ألق الفكرة
انا مع ( الحاء )الثائر على البلوى
انا مع (ألهاء ) الغارق في نشوة سكرى
**************
قبل الخوض في الموضوع اشعر أن من الضروري ايضاح هدفي الذي يتمثل في الدفاع عن انتصار اللوحة الأصيله التي تعبر عن حس عميق وتجربة متكاملة.
إن الحديث عن الفن هو بحث عن ماهية الجمال ،وذلك ليس بالأمر اليسير ،،لذلك سيكون مقالي المتواضع منصبا ًعلى الحديث عن فن الرسم .
يعتقد انصاف المتشائمون ان ( اللوحة ) قد ماتت ،،وهم يحسون بالفجيعة ،،وهي فجيعه ذاتية صرف ، نابعه من ذهن مشوش غير قادر على رؤية ما هو ايجابي .
ان الرسامين المبدعين ينتابهم دائما ً الفرح والحلم والتفاؤل الجريء والتمرد ، وانهم في نشاط دؤوب يوازي قوة وفاعلية الحياة المعاصره والعاصفة .
حيث يواصل النشاط الأبداعي التشكيلي الجيد ، النادر ، العميق مسيرته في فضاءات اكثر ديناميكية وحركه ،،غير مبال ٍ بصراخ النخبة نصف المثقفة والتي تعتقد بموت اللوحة .
مارس ألأنسان فن الرسم منذ بواكير وعيه ألأول و عبر عن مخاوفة من خلال رسوماته الهائله والتي تبهرنا الى حد اليوم ، وكانت محاولاته ألأولى خطوة جريئه ومبدعه لفهم العالم ،و تلك ألأشراقه ظلت شاهده على صراعه وتسجيلا ً لذاكرته ،، اود ان اؤكد ان اللوحة بمفهومها الواسع قد ولدت نتيجة حاجات ضروريه وستبقى حاجتنا لها ما دمنا نصبو الى الجمال، فهي احد وسائلنا لمواجهة لعنه الموت.
قد مر تشكيل اللوحة بمخاضات عده ، لكن عصرها كان يزدهر في كل مرة ، بجهود الفنانين الفرسان الذين يواصلون رحلتهم على براق الحلم المتفائل .
يعتقد اصدقائي المتشائمون ان اللوحة الحديثة ضرب من الفوضى ،،لا يا سادتي ،،ان اللوحة ليست خطوط عشوائية وأصباغ متناثرة ،، انها معرفة اولا ً،وأحساسات ثانيا، ًوهي حرفة جليلة ثالثا ً ، وهي رؤية الى ألأمام للأجابة على ما يحتاجة عصرناالمتأزم ، على هذا ألأساس تتجدد برؤاها وأشكالها وأساليب وطرق عرضها.
من كل ذلك نستنتج ان اللوحة ألأصيلة تكمن في اعماقها ومضة ألأكتشافات النادرة .
نعم اللوحة تشظت ولم تعد كما كنا نألفها لكنها لم تدخل مجال الأبتذال والتسطيح كما يتوهم انصاف المثقفين .
لا يخفي على أحد إن اللوحة سفرة في عالم الخيال ، فهذة الرؤية البَصَريه المعاصره التي تبدو غامضة وغير سهلة إلأستيعاب هي كفاح الأنسان ( الفنان ) للتوق الى معرفة كينونته وكينونة الأخر في نهاية المطاف ،،وهي في نفس الوقت تتوق وتساعد على تحقيق عالم اكثر جمالا ًوكمالا ً، خاليا ً من العنف والتخلف والخراب .
ان الحديث عن ( اللوحة ) يقودنا الى الحديث عن الصانع او الخالق (الرسام ) الذي يمكن ان نعتبره قائدا ًفي وسطه (المتخلف او المتحضر ) وله هدف سام ٍ هو التغيير اولا ً، وثانيا ً التعبير عن ذاته التي هي مرآة مجتمعه المعقد .
مرت اللوحة في منعطفات مشرقه وبلورت خلال مسيرتها ارثا ًطيبا ًوكانت جهود الرسامين المثابرين والصبورين والمتحلين بنكران ذات تزداد اصرارا ً لأكتشاف ما هو نوعي وجديد وجوهري فنيا ً ،،،ولم تكن كل تلك المدارس والمذاهب والأساليب الفنية لمتعة الذهن الخامل بل لمشاكسته وسحبه الى نقاط الضوء .
شيء مفرح ان تكون اللوحة الحديثة ألأن اكثر تنوعا ً وغنى ،،متداخلتا ًمع بقية الفنون ، وأصبح لكل فنان رؤيته القائمه بذاتها وله تجلياته الخاصة وغير التقليدية ،،،وأذا ما حاولنا جمع كل الرؤى الفنية فأنها مجتمعه تعبر عن ارهاصات عصر العولمه .
ان الفنان ( الرسام ) حين يواضب على بلورة رؤيته بدقه ونزاهه يساهم في جعل نظرتنا الى العالم اكثر صفاء ًً، اسناداً على ما قلناه تكون اللوحة انتصار للعقل لذي ما زال بعد حائرا ً بالأسئله الكبرى فلسفيا ً.
التجربة البصرية عملية معقدة وخطيرة فهي بحث دائم لأكتشاف ألأسرار الدقيقة والدفينة للجمال ،،هذة الرحلة تقود الفنان الى التعرف على امور مهمة تخص اللوحة وتتعلق بالحداثة شكلا ً ومضمونا ًوالمتمثله في: بساطه التكوين ،رشاقة ورهافة الخطوط ، انسجام التناغمات اللونية ووحدتها ،،البحث عن التكنيك ألأمثل ،، السيطره على الموضوع ،،حذف كل ما هو غير ضروري ،،ألأنتباه الى اهميه وخصوصية اسلوبه ....الخ .
جوهر اللوحة هو العثور على ابتكارات رؤيوية تثير فينا التساؤل والأنبهار .
اللوحة التشكيلية اذن كالموسيقى لها سحرها الخاص وحضورها الذي يشبه أطلاله جميلة على حلم غريب . ،، ويجب ان لا ننسى إنها رغبة مكبوته تنطلق في الزمان والمكان المحددين لتبث رساله جمالية الى هذا العالم .
اني اؤمن ان اعلاء الحق يتم بوسائل تعبيرية مختلفة منها انتصار اللوحة الواعية والأصيله ، الحالمة .
لقد وصلنا الى المشاهد لنتساءل : ما هو دور الجمهور في العملية ألأبداعية ؟
يعتقد انصاف المثقفين ان الجمهور في انحسار وتضاؤل ولم يعد يهتم ويعنى بشيء اسمه اللوحة ،، لكني اتلمس خلاف ذلك ،فضمن متابعتي كرسام محترف للصالات والمتاحف في اوربا والعالم العربي ارى ان هنالك أقبالا ًطيبا ًوتواصلا ًمتفاعلا ً،،ولم تعد اللوحة للصفوه المثقفة المختصه ،،بل العكس ، متذوقي الرسم في تزايد ، هذا يعني ان اللوحة صارت تلامس قلوب جميع الشرائح الأجتماعية وكل ألأعمار ومتخلف الجنسيات والأعراق .
اني اشاطر النقاد المتفائلين بحاجتنا الماسه اليوم الى الجمال الجيد الذي يفتننا ويكون لنا طاقةلأعادة هندسة أرواحنا من جديد .
يعتقد اصدقائي المتشائمون ان الحرفي البسيط كالنجار مثلا ًغير قادر على استيعاب رؤى اللوحة الحديثة ،وهذة التنظيرات تحتاج الى مراجعه وذلك لما فيها من غبن للحقيقة ، فما دام للنجار عينان تتأملان ومشاعر تضطرب وعقل يندهش اذن هو مهيأ للتفاعل مع العمل الفني و يقول بودلير في هذا الخصوص (مادامت لنا مشاعرنا الخاصة فلنا جمالنا الخاص ).
وفي نفس السياق يتساءل اصدقائي المتشائمون : هل عجزت اللوحة عن اداء دورها الحضاري ...أم تخلف الجمهور عن ادراك مغزاها ودورها في الحياة ؟
تعليقا ًعلى الشطر الأول من السؤال يمكنني التأكيد أن للوحة دورها في نمو الوعي الذي يصنع الحضاره ،،واصبح معيار تقدم ألأمم وتحضرها يعتمد على عدد مبدعيها ومفكريها .
اما عن الشطر الثاني من التساؤل فأني متفائل وارى في الجمهور طاقة للمبدع ولم يتخلف وان تخلفه يعني تخلف الفنان واندحاره .
الرسامين يبدعون ليعرضوا للناس رؤاهم الخاصة والتي تبقى ضروريه للجمهور ومؤثره على وعية ومزاجه.
ان تنامي الوعي وزيادة المعارض والمتاحف وأهتمام الحكومات بالفن والفنانين ، كل ذلك سيساهم في خلق جمهور جديد ووفي للوحة .
بعض انصاف المثقفين لا يأسفون على رحيل اللوحة ويعتقدون انها اصبحت ترفا ً ًوضربا ً من العبث .
لهؤلاء اقول : ان ألأبداع لحظة وجدانية وصراع عميق مشحون بالعاطفة والذكريات ،هو اذن نزاع بين العقل واللاعقل . وان انتصار اللوحة يعني انعتاقنا من اغلال عبوديتنا .
عبارات لا بد منها
اللوحة صورتنا وصلاتنا
ـ هي مرآة غربتنا وعرسنا
ـ هي هويتنا وأيقاع مجدنا
ـ هي تجاعيد احلامنا
ـ هي خلاصة ارواحنا
ـ هي أطلالة محبة على جحيمنا .
بديع الآلوسي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire