من الغابة... منحوتة بالفأس
لست ضدي ولا ضد سوزان العبود
عزيزي الفنان عبود سلمان العلي ، مهلا، مهلا ،الأخت سوزان العبود لن تقدم نفسها على أساس أنها فنانة... ولا قدمها لي شخص آخر ،عرفت أعمالها صدفة وأنا أتصفح النات لمعرفة شباب سوريا وجديد إبداعهم... وهي الحقيقة التي لا غبار عليها...كتبت موضوعي الذي يخص إعجابي ببعض من أعمالها تقديرا للجهد النحتي المبذول...عرفت بعد مدة من نشر الموضوع أنها مجرد طالبة... فزاد إعجابي أكثر...ما يدل أنها سليلة كيان ، خريجة المدارس الفنية السورية التي يتردد عليها فنانون وأساتذة يرجع لهم الفضل في تكوينها...ولا أحد مثلي قال بأنها الشجرة التي تغطي الغابة، هي مجرد شجيرة مصيرها تعلو وتكبر بها الغابة، وان لم يكن الأمر كذلك باختزالها واختزالك مصير الغابة معرض للتصحر مهما كانت عظمة ما فيها من أشجار، ما هي وآخرون إلا بذور تضمن استمرارية الغابة، لكل شجرة ارتفاع وجذور، ما دامت باسقة لا بد أن يكون لها ظلال ...أشكر فيك الشجاعة التي لا أتمنى أن تجعل منك فأسا يضر بالأخضر واليابس،أتمنى أن يكون وسيلة نحت ونقد بناء يجعل من أمثال سوزان المنحوتة التي تمثلك كما تتمنى بالتوجيه والتعديل والتقدير والتقييم ، ليس بالهدم والكسر والعجز عند الترميم ، التكوين والبناء أصعب بمكان من...
كل التقدير والمحبة للفنانين السوريين الذين عرفتهم من خلال معرفتي الجيدة بالفنان المرحوم الفلسطيني الصديق مصطفى الحلاج الذي قضى جل حياته بسوريا التقيت به في تونس مرتين تقاسمنا في مرة منها غرفة الفندق مدة 15 يوما والصديق النحات الجميل مجيد جمول الذي كنت معه أيضا مدة 15 يوم في ورشة هواء طلق كل وراء عمله النحتي يجمعنا المساء بزيارة الأعمال ومناقشة الايجابيات والسلبيات... ومن خلال الرسامة عتاب حريب التي قدمت لي مشكورة كتابا يخص الحركة التشكيلية السورية وروادها.
أتمنى أني بالقليل على بينة من أمري وبعض من أمر ما أرى وأناقش .شكرا مع المحبة عزيزي الفنان التشكيلي الناقد والصحفي عبود سلمان العلي العبيد
بوكرش محمد
22/4/2010
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire