www.rasoulallah.net

www.rasoulallah.net
موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم

Haloudi Issam

Haloudi Issam
حمودي عصام

Ghada Abdel Moneim

Ghada Abdel Moneim
غادة عبد المنعم

الفنان محمد طوسون

الفنان محمد طوسون
المتفرد.. محمد طوسون والله أكبر

Saadi Al Kaabi

Saadi Al Kaabi
العبقرية سعدي الكعبي

BOUKERCH ARTS et LETTRES

BOUKERCH ARTS et LETTRES
بوكرش فنون وآداب

ISLAMSTORY

ISLAMSTORY
أنقر على الصورة وتابع الحضارة الاسلامية

مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


فاتحة المحراب (بوكرش محمد) بتوقيع الفنان القدير ابراهيم أبو طوق لموقع فنون1954 بوكرش محمد


شكري وشكركم بالنيابة للفنان الرائع العبقري المتواضع الخطاط ابراهيم أبو طوق الجزائر


الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

الفنان القدير ابراهيم أبو طوق
الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

مرحبا أهلا وسهلا بكم أصدقاء محراب بوكرش محمد فنون 1954



يسعدني أن تجدوا فضاء يخصكم ويخص أعمالكم ، البيت بيتكم وكل ما فيه بفضل الله وفضلكم...منكم واليكم، بيتكم لا يتسع ويضاء الا بكم... مرحبا
بوكرش محمد الجزائر

jeudi 22 avril 2010

كائناتُ الدهشة وفتنة السرد في قصص أحمد ختاوي / بقلم الشاعر: محمد الأمين سعيدي



كائناتُ الدهشة وفتنة السرد في قصص أحمد ختاوي


بقلم الشاعر: محمد الأمين سعيدي

للسرد فتنته أيضا، وله كذلك أنْ يُلوِّن -بما تبقَّى في قلوبنا من حكايا-جهاتِ العالم الأكثر ذبولا، وله أنْ يجعل من "القصص" العالقة كالبحة في حناجرنا فضاءً مملوءا بالدهشة "العارمة" وبكائنات التشويق. هذا سردٌ دافئ وقريبٌ جدا منا لأنه بعيد أكثر عن التكلُّف، وعن الأساليب المباشرة التي تشبه "العورة", أقصد أنها أساليب مفضوحة تجعل النص مكشوفا لدرجة تدفع القارئ "المحترم" إلى غضّ بصره عن النصوص التي لا تحسن التستّر ولا تحافظ على قيم الكتابة الوقورة بما يكفي للاتحاف بعباءة الإيهام أو على الأقل، عباءة المخاتلة في القول.
ثم إنّ لسرد أحمد ختاوي فتنته أيضا، وله في كتاباته أنْ يتشكَّل تارة كالعجب، وتارة كالسحر، وتارة أخرى كلوحات "سلفادور دالي" الذائبة، هو قاص يعرف جيدا كيف يُخرج من عباءة الراوي آفاقا كالحيرة تتراقص في عيونها "ملائكة الحكاية" المغرية.
إذنْ، هناك في كتاباته شيء من انزياح وشيء من الخروج على عُرْفِ السرد، إنَّ "السي أحمد"-كما أحبُّ أنْ أناديه- يكتبُ، تماما، في النقطة التي تتلاقى فيها الموسيقى والشعر والرسم، أقصد أنه يُحسن جيدا كيف يراقص "جسد اللغة" الفاتن، ويعرف أيضا كيف يستدرج القارئ ليُمارس حقه في الرقص، فالكتابة عنده رقص خارج عن الإيقاعاتِ المكرورة، أقصد أنها "تصعلك" حقيقي يُعيد بناء الكلمات وفق قيم قد تتعارض مع تقاليد "القبيلة السردية". وللسي أحمد أيضا أنْ يفتح نافذة صغيرة من الشعر يُضيء بها مدن السرد المعقدة بسبب "القضايا الكبرى" للرواية وهي تكتبُ تاريخ هذه الأرض المستديرة كحزن "جلجامش" وهو يطوف الجهاتِ باحثا عن نبتة الخلود.
هكذا أشعر-أنا الرسام الفاشل- أنّ كتاباته باستطاعتها أنْ تحتضن الخيال، وأنْ تغوي الريشة لكي تفجر شلالات اللون وامتداداتِ الحكمة في سماء من بياض. أقرأ له:"منارة من عبث" ، "الشمس تتوسط صدر الأشياء" فأكاد أجزم أنها لوحات سبق إليها القلمُ في حكم الأزل وغفلتْ عنها الريشة، ثم أهمّ أنْ أستشير الفنان الرااااائع محمد بوكرش حول هذا الرأي الذي أغراني خيالي الشعري باقترافه، لكنني أتراجع وأكبتُ هذه الهواجس التي تحاصرني، تماما، في زاوية المخيلة التي يتنازع فيها اللون مع الحبر، لكنني سأسأل الفنان محمد بوكرش ذات يوم عن هذا المذهب.
"عناد إلى منتصف الوجع"، "أيوب يختلس أوجاعه"، "عشرة رجال في كف امرأة"، "المدينة بدم كذب"، كل هذه عنواين للسي أحمد يفتح بها شهية القارئ الباحث عن الدهشة وعن تموجات الحكاية الأكثر خداعا على صدر الورق البريء، إنّ هذا القاص يدخل بالقصة إلى عتبات الإيحااااء، ولا يتوقف إلا وقد ترك للقارئ فرصة ليُكمل النص بمخياله، وأحيانا يتركه يتصارع مع "آليات التأويل" ويستنجد بـ"بول ريكور" أو بـ"هايدِغر" ليكتشف بمتعةٍ الطريقَ الذي سلكه "السردُ" على طول البريق الغائص في عيون "شهرزاد".
إنَّ كتابات السي أحمد تُكسِّر رتابة التقرير والمباشرة داخل القصص، بالضبط، كتكسراتِ الملامح في لوحاتِ "بيكاسو"، أقصد بلغة النقد أنه ينزاح عن الدلالة المباشرة ليكتفيَ بالتلميح، وبلغة الشعر هو ينحتُ المعنى مأتججا كالغضب ومتفلتا كشعر امرأة مجنون، إن دلالاته كما قال الجرجاني أغرب مذهبا وأكثر تفلتا. هل يجوز أنْ نقول إذن: إنّ السي أحمد ينثر على لغته الساردة شيئا من سوريالية وأحيانا من تكعيبية أو تجريدية ليُخرِجَ لنا من جبة القاص والروائي كلَّ هذه النصوص المبهرة !!!!
أذكر جيدا ما قاله السي أحمد ذات لقاءٍ به، وهو يرتشف قهوة كأنها الليل، كان يقول أنّ الكتابة خروج عن عرف السائد وتمرّد على نفسها في الآن ذاته، فكلامه حتى في المقهى لا يخلو من إيحاءٍ ومن تناصات رهيبة، أما الأعمال الأدبية الكبرى من حلم "لوكيوس أبوليوس" بالتحليق إلى "صراع التأويلاتِ" في رواية "اسم الوردة" لأمبرتو إيكو، ومن دموع "كوزات" إلى عيون "مصطفى سعيد" وهو يبدأ "موسم الهجرة إلى الشمال"، كل هذه الأعمال تجد في ذاكرة السي أحمد لها سماواتٍ تضيء جلستنا ونحن نستمع إليه يخترق الماضي ويؤثث عالما من سحر ومن روعة جعل مقهانا يتألق كأنه العروس.
إنّ ما أقوله هو انطباع أفلتَ من شباك النظريات النسقية، وهطل ذات لذة نصية في هذا المتصفح الإفتراضي أو الورقي الذي لا يضيق بكلماتنا، ولا ريب أنّ السي أحمد أصابني بسحر نصوصه البديعة فرُحْتُ أكتب بهذه الطريقة المتشحة بوميض المتاهة الإبداعية، ولا أظنّ أنني كنتُ سأعبِّر عن متعتي إلا بهذه اللغة المنزاحة عن سبل التقريرية النقدية المطلوبة. أمام سرد كهذا لا وجود إلا للاسترسال الخارج كالشوق من عيون المسافات، وكالبعد الرهيب في تشبيه العرب للمرأة بالظبية.
هكذا يكتب السي أحمد بيدٍ لا تقبل التقليد الأقرب إلى الفوتوغرافيّ، لكنها تبدع بناء على رؤيا عميقة وأبعاد جمالية وفكرية تنتظم لغةً كدهاء "شهرزاد" وهي تُعلِّم السيفَ فشله الأكيد الأكيد...الأكيــــــــــــــد....
محمد الأمين سعيدي

Aucun commentaire: