vendredi 30 juillet 2010
النحات محمد الأدهمي / بوكرش محمد
من أعمال الفنان محمد الأدهمي
الفنان التشكيلي الشاب محمد الأدهمي
من مواليد 29 أكتوبر 1972 في مدينة الأغظمية (مدينة الاعظمية أجمل واعرق مدن بغداد).
دخل واسرته الجزائر مع والديه سنة 1980 يشتغلان في قطاع التربية والتعليم
عاد الى العراق لمواصلة دراسته بكلية الفنون الجميلة قسم الفنون التشكيلية فرع النحت.
أكمل دراسته سنة 1996
غادر العراق وكانت الوجهة تونس 1998
يعمل حاليا أستاذ في المعهد العالي للفنون والحرف بولاية سليانة تونس
هو الأن بصدد اكمال دراسته العليا تحضير الماجيستير ( أطروحته بعنوان المرجعيات الفكرية والأفعال الاجرائية في أعمال الفنان النحات هيثم حسن.
مستمر دائما في عمله الأساسي كنحات.
عن الفنان بمراسلة مؤرخة:
سلام
Vendredi 30 juillet 2010 19h30
De: mohammed el adhami"
À: founoun54@yahoo.fr
بوكرش محمد 30/7/2010
دخل واسرته الجزائر مع والديه سنة 1980 يشتغلان في قطاع التربية والتعليم
عاد الى العراق لمواصلة دراسته بكلية الفنون الجميلة قسم الفنون التشكيلية فرع النحت.
أكمل دراسته سنة 1996
غادر العراق وكانت الوجهة تونس 1998
يعمل حاليا أستاذ في المعهد العالي للفنون والحرف بولاية سليانة تونس
هو الأن بصدد اكمال دراسته العليا تحضير الماجيستير ( أطروحته بعنوان المرجعيات الفكرية والأفعال الاجرائية في أعمال الفنان النحات هيثم حسن.
مستمر دائما في عمله الأساسي كنحات.
عن الفنان بمراسلة مؤرخة:
سلام
Vendredi 30 juillet 2010 19h30
De: mohammed el adhami"
À: founoun54@yahoo.fr
بوكرش محمد 30/7/2010
البحث الجمالي وتطويع المادة في اعمال الفنان الجزائري محمد بوكرش/ محمد سعود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.facebook.com/?tid=1243333383411&sk=messages#!/mohammed.saoud?v=app_2347471856&ref=ts
http://www.facebook.com/?tid=1243333383411&sk=messages#!/mohammed.saoud?v=app_2347471856&ref=ts
من أعمال بوكرش محمد
الدائرة انشاء للوجد و يقين حدسي باكتمال الفعل المطلق في زمنه و مكانه. من خط يدور الى بدايته و يلتف على درب الكمال تتشكل و من صفاء الروح المحملة ببشائرالمعرفة المحضة و ميلاد الطرافة نكتشف حضور الفنان سي محمد بوكرش الذي عرفته منذ سنوات و ا...نا لم اتجاوز اصابع اليد سنا كان صديق الجميع و الفنان الذي يعرف سر الخامة و الفكرة الخالدة. و كيف يقدم معالم الهوية متفردا لا يحاكي الا ذاته .
بالنسبة له الفن انسانية تقبع في جانب ما من ذاكرة تولد مع صدق الرؤيا و الحواس المرهفة :العين تتسمّع تاريخ الشكل و تؤرخ الى حقيقة وجودية لا يعرف لفاظمها الا من خبر حمحمة الرخام الصقيل و نحاتتة الخشب الذي لا يلين الا لانامل تشبعت بحكمة التجربة و الابداع.
و الوفاء الى حضارة الضاد و الهندسة الروحانية كما اشار الى ذلك الاخ محمد سعود
شكرا الى محمد النحات و محمد الكاتب شكرا الى لقاء الشكل و الكلمة و ميلاد المعنى
في هذه الفسحة الجمالية لتطويع الكلمة و الخامة
Haythem Hosaen
هي مساهمة جادة وكبيرة للتعريف بفنان غربي كبير ذات بصمة
واضحة ليس في الجزائر فحسب بل في مجمل الفن العربي
تحية لكم هذا الحوار الرائع بين النحات وكاتب النص
محبتي مع خالص الود
Mohammed Saoud
اخي الاستاذ عبدالله ابو العباس انكم يهذه التعليقات بل اقول القراءات الواعية لاعمال الفنان الكبير محمد بوكرش لتجعلون من هذا المقال تتفرع عنه مقالات اخرى وتثري جنبا هاما من الثقافة البصرية في الوطن العربي.
Mohammed Saoud
شكرا لك اخي المبدع هيثم حسين على مساهمتك في هوامش هذا المقال بارتسامتك حول الفنان الجزائري الكبير محمد بوكرش..
البحث الجمالي وتطويع المادة في اعمال الفنان الجزائري محمد
lundi 26 juillet 2010
lundi 26 juillet 2010
الفنان الجزائري الكبير محمد بوكرش من مواليد دارالشيوخ بالجلفة.خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر
سنة 1979..والتي عين مدرسا بها كأستاذ لمادة النحت .حصل على جوائز قيمة نذكر منها ميدالية ذهبية من مهرجان المحرس بتونس ومهرجان سبيخة بالقيروان ، ، واعتبر رجل السنة من طرف المعهد الأمريكي لدراسة السير سنة2004 .كما توجد أعماله الفنية في متحفي القبة ووهران بالجزائر ومتحف شانغ شونغ بالصين الشعبية.
وتعتبر مسيرة الفنان الجزائري الكبير محمد بوكرش حافلة بالانجازات و لا يمكن التحدث عنها في بضعة سطور ، إنسان يجيد الفن ممارسة وكتابة ، أعماله تكشف عن قيمته الفنية في حقل الإبداع العربي عامة والجزائري خاصة ...وهو من الفنانين الذين حاولوا إرساء نهضة حقيقية للفن ..وكل متتبع لعمله يجد أن الأصالة والمعاصرة يتجاوران في عملية خلق بديعة دون أن يلاحظ أي نشاز فيهما..هما الاثنان يشكلان وحدة متراصة لا تستطيع الفصل بينهما ،،، أو نلامس إحداهما في معزل عن الأخرى ...لن يختلط عليك الأمر ولن تحس انك أمام شخصين .بل كل هذه الفسيفساء للخلفية الثقافية والفنية هي قطعة واحدة ..وإذا أزلت منها قطعة منها ستحس بالخلل .
لقد تأملت كثيرا صور النحاسيات التي أرسلها لي الأستاذ محمد بوكرش للإطلاع عليها فعاد بي الأمر إلى إشكالية تطويع هذه المادة من طرف الكثير من الفنانين وتحويلها إلى قطع فنية ..ورأيت في قطع الأستاذ بوكرش وفاءه له ...وفاء لمادة لا تخلو منها بيوتنا ..وتعلو سماء كل مدننا ..هي في جامور كل صومعة ولا مادة تعلو عليها.. إنها مادة النحاس هي الطالع والفأل الحسن وغلاف التمائم ، إذا نقص منها حرف تحولت إلى نحس ..
اشتغل عليها الفنان محمد بوكرش مستلهما تشكيلاته الايقونية من التراث .يتخذ الخط المغربي بعدا أساسا في جل أعماله الفنية .يتعامل معه بحذر شديد مانحا إياه أبعادا جمالية وتعبيرية تبوح بالخلفية الثقافية للفنان الذي يختزل في ذاته تراث امة ..يعبر عنه بكل حواسه وملكاته الفنية ..هذا الخط أو البعد الواحد يتساوق مع المادة بلون ذهبي متوهج..هذا اللون الذي صاحب الخط العربي في اعز ما يملكون..كتبوا به قديما المعلقات ووضعوها على جدار الكعبة وسواء كانت هذه القصة واقعا أم خيالا فان اللون الذهبي هو لون مقدس ..وبه كتبوا أندر واثمن المصاحف ما كتبت به أشعار الحلاج..وباللون والخط اكتملت الأعمال في أشكال دائرية ..هذا الشكل الذي اعتبر في الزخرفة أساسيا في الهندسة الإسلامية ، وأيضا في هندسة الخط العربي.
والأكيد انك إذا تأملت بعين فاحصة وبخبرة المتلقي الحاذق فانك ستجد الكثير من الذوات الثاوية في أعمال الفنان محمد بوكرش والتي تنصهر في بوتقة واحدة وتحل نفسك فيها ، وستكتشف ان المعاصرة في الفن ليست هي الصدمة أو الدهشة التي فهمها بعض الفنانين على أنها الابتذال ..بل هي دهشة من نوع آخر ..تستمد أصولها من البحث المستفيض في خلق متعة بصرية فيها الكثير من التفرد... هكذا يمكنك التوغل في أعمال الفنان الجزائري محمد بوكرش الذي يشتغل في صمت بعيدا عن الغوغائية شانه في ذلك شأن كل الفنانين الذين يحترمون أنفسهم والمتلقي لأعمالهم ..كما يمكنك أيضا أن تكتشف انك أمام إنسان يحمل في أثافيه سندا لهموم فنية كثيرة تؤرقه..ومن رحم هموم وألام قضايا الفن تخرج أعمال الفنان بوكرش إلى هذا الوجود لتجتمع اللذة والآلام بخطوط قد لا تكون دائما حروفا او جملا بل قد تختزل أشكالا إنسانية أو من عوالم أخرى .
-----------------------------
محمد سعود" فنون"
الرابط
http://forums.fonon.net/showthread.php?t=15640&p=153964#post153964
تعليقـــــــــــات
Mohamed Boukerch
جازاك الله خيرا عني وعن أبناء الوطن العربي عموما والعالم المغاربي خصوصا
Mohammed Saoud
كلماتي لا تفي بحق مبدع كبير ،ولكن يجب ان يعرف الفنانون في المشرق والمغرب ان ارض المغاربيين حافلة بمبدعين شوامخ وارضهم ليست بوارا بل دائما معطاء..دمت اخي الاستاذ محمد مبدعا وحق لنا ان نفخر بك
Mohamed Boukerch
العفو حبيبي لك مني كل الحب ووافر التقدير على هذا العرض الوافي والكافي
Mohammed Saoud
هي مساهمة مني للتعريف بفنان كبير لكل اصدقائي من فنانين وكتاب وشعراء
Artist Layla
انا سعيده جدا بالتعرف على فنان راقي ومحترف بفنه من خلال الفنان الكبير محمد سعود تشكر على تعرفينا بالفنانين المميزين لك تحياتي وللفنان محمد يوكرش التوفيق وصدقت عالمنا العربي لا يخلو من المبدعين لك مني دعواتي بالاستمرار والتوفيق لكل ما يكون جملا وراقي في الفن
Mohammed Saoud
شكرا لك اختي ليلى مال الله الفنانة النتالقة على هذا التعليق والكلمات الطيبة في الفنان الميز الاستاذ محمد بوكرش ودام لكما البداع والتميز يارب
Fouzia Aloui
للنحاس هيبة وبعد طقوسي في ثقافات عديدة ولولاه كان الذهب مائعا لا صلابة فيه.....وللنحاس حضور في كثير من الادوية والتمائم بل ان لبس سوار منه ينفع من امراض وعلل كثيرة....لكن للنحاس مع الفنان محمد بو كرش حكاية أخرى.....أذ تحول معه الى بدع فني...ة حمّالة لأصوات وبائحة بدلالات جمالية باذخة....هذه الدوائر بل هذه الأقمار التي اخضعها الفنان الى هسهسات نفسه و هواجس خياله وافكاره...باتت رسالات جمالية ثقافية اودعها الخط العربي بكل هيبته وصولته وجماله المترف....ليقرل نحن هنا ...نحن امة الكلمة...وامة الحرف....امة نون والقلم حملة العلم الى العالم....شكرا محمد بوكرش.....شكرا محمد سعود
Mohammed Saoud
ماذا عساي ان اقول ايتها المبدعة الراقية فوزية العلوي على هذه القراءة الواعية التي اضفت حلة وبهاء على المقال الذي كتبته
Abdallah El Oufir عندما يتعلق الفن والفنانون بالتحليل النقدي الأكاديمي نقول محمد سعود
Mohammed Saoud
شكرا لك اخي الاستاذ عبدالله على المرور
Abouabes Abdallah
سنة 1979..والتي عين مدرسا بها كأستاذ لمادة النحت .حصل على جوائز قيمة نذكر منها ميدالية ذهبية من مهرجان المحرس بتونس ومهرجان سبيخة بالقيروان ، ، واعتبر رجل السنة من طرف المعهد الأمريكي لدراسة السير سنة2004 .كما توجد أعماله الفنية في متحفي القبة ووهران بالجزائر ومتحف شانغ شونغ بالصين الشعبية.
وتعتبر مسيرة الفنان الجزائري الكبير محمد بوكرش حافلة بالانجازات و لا يمكن التحدث عنها في بضعة سطور ، إنسان يجيد الفن ممارسة وكتابة ، أعماله تكشف عن قيمته الفنية في حقل الإبداع العربي عامة والجزائري خاصة ...وهو من الفنانين الذين حاولوا إرساء نهضة حقيقية للفن ..وكل متتبع لعمله يجد أن الأصالة والمعاصرة يتجاوران في عملية خلق بديعة دون أن يلاحظ أي نشاز فيهما..هما الاثنان يشكلان وحدة متراصة لا تستطيع الفصل بينهما ،،، أو نلامس إحداهما في معزل عن الأخرى ...لن يختلط عليك الأمر ولن تحس انك أمام شخصين .بل كل هذه الفسيفساء للخلفية الثقافية والفنية هي قطعة واحدة ..وإذا أزلت منها قطعة منها ستحس بالخلل .
لقد تأملت كثيرا صور النحاسيات التي أرسلها لي الأستاذ محمد بوكرش للإطلاع عليها فعاد بي الأمر إلى إشكالية تطويع هذه المادة من طرف الكثير من الفنانين وتحويلها إلى قطع فنية ..ورأيت في قطع الأستاذ بوكرش وفاءه له ...وفاء لمادة لا تخلو منها بيوتنا ..وتعلو سماء كل مدننا ..هي في جامور كل صومعة ولا مادة تعلو عليها.. إنها مادة النحاس هي الطالع والفأل الحسن وغلاف التمائم ، إذا نقص منها حرف تحولت إلى نحس ..
اشتغل عليها الفنان محمد بوكرش مستلهما تشكيلاته الايقونية من التراث .يتخذ الخط المغربي بعدا أساسا في جل أعماله الفنية .يتعامل معه بحذر شديد مانحا إياه أبعادا جمالية وتعبيرية تبوح بالخلفية الثقافية للفنان الذي يختزل في ذاته تراث امة ..يعبر عنه بكل حواسه وملكاته الفنية ..هذا الخط أو البعد الواحد يتساوق مع المادة بلون ذهبي متوهج..هذا اللون الذي صاحب الخط العربي في اعز ما يملكون..كتبوا به قديما المعلقات ووضعوها على جدار الكعبة وسواء كانت هذه القصة واقعا أم خيالا فان اللون الذهبي هو لون مقدس ..وبه كتبوا أندر واثمن المصاحف ما كتبت به أشعار الحلاج..وباللون والخط اكتملت الأعمال في أشكال دائرية ..هذا الشكل الذي اعتبر في الزخرفة أساسيا في الهندسة الإسلامية ، وأيضا في هندسة الخط العربي.
والأكيد انك إذا تأملت بعين فاحصة وبخبرة المتلقي الحاذق فانك ستجد الكثير من الذوات الثاوية في أعمال الفنان محمد بوكرش والتي تنصهر في بوتقة واحدة وتحل نفسك فيها ، وستكتشف ان المعاصرة في الفن ليست هي الصدمة أو الدهشة التي فهمها بعض الفنانين على أنها الابتذال ..بل هي دهشة من نوع آخر ..تستمد أصولها من البحث المستفيض في خلق متعة بصرية فيها الكثير من التفرد... هكذا يمكنك التوغل في أعمال الفنان الجزائري محمد بوكرش الذي يشتغل في صمت بعيدا عن الغوغائية شانه في ذلك شأن كل الفنانين الذين يحترمون أنفسهم والمتلقي لأعمالهم ..كما يمكنك أيضا أن تكتشف انك أمام إنسان يحمل في أثافيه سندا لهموم فنية كثيرة تؤرقه..ومن رحم هموم وألام قضايا الفن تخرج أعمال الفنان بوكرش إلى هذا الوجود لتجتمع اللذة والآلام بخطوط قد لا تكون دائما حروفا او جملا بل قد تختزل أشكالا إنسانية أو من عوالم أخرى .
-----------------------------
محمد سعود" فنون"
الرابط
http://forums.fonon.net/showthread.php?t=15640&p=153964#post153964
تعليقـــــــــــات
Mohamed Boukerch
جازاك الله خيرا عني وعن أبناء الوطن العربي عموما والعالم المغاربي خصوصا
Mohammed Saoud
كلماتي لا تفي بحق مبدع كبير ،ولكن يجب ان يعرف الفنانون في المشرق والمغرب ان ارض المغاربيين حافلة بمبدعين شوامخ وارضهم ليست بوارا بل دائما معطاء..دمت اخي الاستاذ محمد مبدعا وحق لنا ان نفخر بك
Mohamed Boukerch
العفو حبيبي لك مني كل الحب ووافر التقدير على هذا العرض الوافي والكافي
Mohammed Saoud
هي مساهمة مني للتعريف بفنان كبير لكل اصدقائي من فنانين وكتاب وشعراء
Artist Layla
انا سعيده جدا بالتعرف على فنان راقي ومحترف بفنه من خلال الفنان الكبير محمد سعود تشكر على تعرفينا بالفنانين المميزين لك تحياتي وللفنان محمد يوكرش التوفيق وصدقت عالمنا العربي لا يخلو من المبدعين لك مني دعواتي بالاستمرار والتوفيق لكل ما يكون جملا وراقي في الفن
Mohammed Saoud
شكرا لك اختي ليلى مال الله الفنانة النتالقة على هذا التعليق والكلمات الطيبة في الفنان الميز الاستاذ محمد بوكرش ودام لكما البداع والتميز يارب
Fouzia Aloui
للنحاس هيبة وبعد طقوسي في ثقافات عديدة ولولاه كان الذهب مائعا لا صلابة فيه.....وللنحاس حضور في كثير من الادوية والتمائم بل ان لبس سوار منه ينفع من امراض وعلل كثيرة....لكن للنحاس مع الفنان محمد بو كرش حكاية أخرى.....أذ تحول معه الى بدع فني...ة حمّالة لأصوات وبائحة بدلالات جمالية باذخة....هذه الدوائر بل هذه الأقمار التي اخضعها الفنان الى هسهسات نفسه و هواجس خياله وافكاره...باتت رسالات جمالية ثقافية اودعها الخط العربي بكل هيبته وصولته وجماله المترف....ليقرل نحن هنا ...نحن امة الكلمة...وامة الحرف....امة نون والقلم حملة العلم الى العالم....شكرا محمد بوكرش.....شكرا محمد سعود
Mohammed Saoud
ماذا عساي ان اقول ايتها المبدعة الراقية فوزية العلوي على هذه القراءة الواعية التي اضفت حلة وبهاء على المقال الذي كتبته
Abdallah El Oufir عندما يتعلق الفن والفنانون بالتحليل النقدي الأكاديمي نقول محمد سعود
Mohammed Saoud
شكرا لك اخي الاستاذ عبدالله على المرور
Abouabes Abdallah
الدائرة انشاء للوجد و يقين حدسي باكتمال الفعل المطلق في زمنه و مكانه. من خط يدور الى بدايته و يلتف على درب الكمال تتشكل و من صفاء الروح المحملة ببشائرالمعرفة المحضة و ميلاد الطرافة نكتشف حضور الفنان سي محمد بوكرش الذي عرفته منذ سنوات و ا...نا لم اتجاوز اصابع اليد سنا كان صديق الجميع و الفنان الذي يعرف سر الخامة و الفكرة الخالدة. و كيف يقدم معالم الهوية متفردا لا يحاكي الا ذاته .
بالنسبة له الفن انسانية تقبع في جانب ما من ذاكرة تولد مع صدق الرؤيا و الحواس المرهفة :العين تتسمّع تاريخ الشكل و تؤرخ الى حقيقة وجودية لا يعرف لفاظمها الا من خبر حمحمة الرخام الصقيل و نحاتتة الخشب الذي لا يلين الا لانامل تشبعت بحكمة التجربة و الابداع.
و الوفاء الى حضارة الضاد و الهندسة الروحانية كما اشار الى ذلك الاخ محمد سعود
شكرا الى محمد النحات و محمد الكاتب شكرا الى لقاء الشكل و الكلمة و ميلاد المعنى
في هذه الفسحة الجمالية لتطويع الكلمة و الخامة
Haythem Hosaen
هي مساهمة جادة وكبيرة للتعريف بفنان غربي كبير ذات بصمة
واضحة ليس في الجزائر فحسب بل في مجمل الفن العربي
تحية لكم هذا الحوار الرائع بين النحات وكاتب النص
محبتي مع خالص الود
Mohammed Saoud
اخي الاستاذ عبدالله ابو العباس انكم يهذه التعليقات بل اقول القراءات الواعية لاعمال الفنان الكبير محمد بوكرش لتجعلون من هذا المقال تتفرع عنه مقالات اخرى وتثري جنبا هاما من الثقافة البصرية في الوطن العربي.
Mohammed Saoud
شكرا لك اخي المبدع هيثم حسين على مساهمتك في هوامش هذا المقال بارتسامتك حول الفنان الجزائري الكبير محمد بوكرش..
الطين يحكي أسراره......قراءة في تغريبة حرف.....للنحات التونسي ....عبد الله بو لعبّاس.....فوزية / فوزية العلوي
الشاعرة التونسية فوزية العلوي القصرين تونس
من أعمال الفنان عبد الله أبو العباس
الطين يحكي أسراره..قراءة في تغريبة حرف..للنحات التونسي عبد الله بو لعبّاس / فوزية العلوي تونس
الفنّ ....ليس محتاجا إلى تقديم
يأتيك دون استئذان كالحبّ أو كالموت.
يطرق عليك أبواب دهشتك ...
فلا تملك إلا أن تستقبله وتفسح له في القلب متّكأ.
قد تنقصنا المعرفة العالمة بتاريخ الفنّ ،وبمدارسه ومحطّاته .قد لا نعرف بالضرورة ممّ قدّ الفنّان أعماله؟ومن أي خامة شكّلها وصاغ معدنها وكيف تأتّت له وانصاعت لأنامله لتكون على هذا النّحو من البهاء والجلال والإيحاء ؟...ولكنّنا نملك القدرة تماما على أدراك ما تتوفّر عليه هذه الأعمال من أحاسيس،و كم هي مليئة بالحياة وبالعشق وباللذة والألم... وكم هي منكفئة على أسرارها وكنوزها القصيّة... وكم تظلّ دأبا تغرينا وتسعى إلى تحريك سواكننا وزرع الدهشة فينا وإرباكنا وحفزنا على التآمّل والتساؤل وإعادة النظر في علاقتنا بذواتنا وعلاقتنا بالاخر وعلاقتنا بالوجود وبالعناصر التي تؤثث فراغه الهائل....
ما كنت لأكتب حول أعمال هذا الفنّان التونسي من باب المجاملة... فالفنّ الصادق لا يحتمل أبدا مجاملة وينفر تماما من التزكيّة.وأنّما كتبت لأنني أحببت بصدق ما يفعله، وما ينجزه من روائع ... يفعل ذلك بكثير من الحبّ والحدب والإخلاص والجهد والصّمت والتواضع، رغم أنه مدرك أنّ ما يبتدعه ليس بالأمر الهيّن. إنّ فعل الكتابة عن أعمال عبد الله بو العبّاس الفنيّة تتجاوز مجرّد الاحتفاء والأعجاب الموسمي والمؤقّت بفنّان متعدد الأبعاد ، إلى محاولة التأّسيس لذائقة فنّية بانورامية، تشكيليّة تتنادى فيها الفنون وتتحاور وتتجاور، وتتبادل إشعاعاتها لتتوهّج جميعا في مجرّة فنّية وجودية ،تكون لها القدرة على إضاءة العتمة التي في نفوسنا.وما أحوجنا اليوم إلى مثل هذا الضوء الذي يخاطب البعد الانساني فينا ، وينفض عنّا التراب الذي تراكم وجعل الروح تصدأ تحت وقر مانحن فيه من حمّى الاستهلاك وشراسة الحروب وقساوة الاستغلال وبشاعة العنصريّة بكل ألوانها وأشكالها.
أدخل عالم آبي العبّاس الفنّي بحدس الشاعرة ودهشتها الطفوليّة... لا سلاح لي إلا الافتتان بالجمال ولا أدوات لها إلاّ من انطبع في الذاكرة من أضواء وظلال المعيش والمشاهد والمتخيّل ...أدخل ...هذا العالم بل أقف عند العتبة ، وأتهجّى المدرج الفنّي كالسلحفاة،لأقول ما أوحت لي به هذه الكائنات الطينيّة في منشئها والتي أبدعها أبو العباس بعد أن أصغيت أليها واستمتعت بخريرها المائي الصامت...وبعد أن نشقت منها رائحة الطين...رائحة البدايات ،أنا التي فتحت سمعي الأوّل على ترتيل القرآن و ربوت في الكتّاب بين يدي أبي رحمه الله،وعشقت الحرف ، ولعقت الطين فوق لوحي المغموس بالصّمغ...ورأيت كيف يتجاور الطين والحرف في أبّهة التكوين ... وكيف كنّا أطفالا نعدّ اللوح ونغسله بالطّين ،
ليستقبل جمال الحرف وانسيابه .أيكون أبو العباس يكتب ذاكرتي أم ذاكرته أم ذاكرتنا الجمع في الارض العربية الاسلامية حيث قداسة الحرف وسطوة الكلمة؟
.قد يستخفّ النقاد العلماء المختصّون من كلامي وقد يحتجّون على تطفّل شاعرة تقتحم عالم الرسم والنحت والتشكيل...ولكنّني لا أخاطب مطلقا هؤلاء...إنما أخاطب المندهشين أمام الفنّ الجليل بلا أسلحة معرفيّة ... العاشقين لترانيمه وهمهماته الانسانيّة العميقة دون أن يكونوا قادرين بالضّرورة على تفسير الأسباب والعلل التي تجعلهم ينبهرون ويرتبكون أمام هذا العمل أو ذاك ... اولئك الشاعرين بالرّهبة أمام صولجانه كما يرهب الأطفال أمام وميض البرق.
أجمل مافي أعمال عبدالله بولعبّاس، سواء تحدثّت عن منحوتاته أو عن لوحاته المائية أو الزيتية أنّها ...سلبتني اطمئناني .. .وأجمل الأعمال الفنية هي تلك التي تزوبع سواكنك وتيقّظ ذاكرتك وتزرع فيك بذرة والسّؤال ....لماذا فعل هذا وكيف؟ وماالذي يريد أن يقوله من خلال كلّ ذلك ؟...كيف لمادة جامدة أن تتوهّج على هذا النحو وتحمل كلّ هذه الأحاسيس ؟ كيف تعبر اهتزازات النفس وتجلّيات الروح وتوتّرات القلب عبر فرشاة الرسّام وأنامله ، وعبر أزميل النحّات لتستقر في المادة خشبا أو رخاما أو برونزا أو ورقا ولونا أو لغة ..فتخرجها من حيادها وصمتها وخرسها وعماها وتصبح بائحة آو محتجّة آو ساخرة ....
كذا كانت لوحات أبي العبّاس ...هل قلت لوحات ربما لا يسمّيها هو كذلك، قد تكون منحوتات آو مخطوطات أو كائنات طينيّة ...كذا أودّ أن أسمها لأني أشعر بها متحرّكة ...متوترة ...متوهّجة....رافضة أن تكون جمادا باردا.
*** سرّ الشكل:
إنّ أول ما لفت انتباهي في هذه الأعمال على قلّتها أنّها استوعبت أهمّ الأشكال الهندسيّة التي تحيط بنا من كلّ جانب ، والتي في جانب منها تمثل الفضاء الذ ي يحتوينا ،من الدّائرة إلي المربّع إلى المستطيل إلى المثلّث...أيكون أبو العبّاس يستوعب في فنّه شكل الوجود وهو لا يعي ...كمن به رغبة أن يمتصّ الوجود في ذاته ويتشرّبه فيكونه ... ضربا من الحلول الهندسي المجاور لحلول المتصوّفة بل هو نفسه لو تخلّصنا من الحواجز الواهمة .أليس العالم كلّه معزوفة أشكال تتآلف هنا وتختلف هناك...تتناءى مرة وتتدانى أخرى في عناق حميم راسمة بذلك لوحة الوجود الأعظم الذي خلقة وبراه الله سبحانه وتعالى.
إنّ التردّد بين هذه الآشكال والحرص على تجسيدها كلّها لا نظنّه مجانيّا، إنّما هي رغبة الفنّان أن يعيد تشكيل العالم كما يراه ،أوقل كما يتلقّى وقعه في كيانه .وهل العالم إلاّ ما نعي منه وما نرى وما ندرك؟ بعبارة أخرى هل يمكن الحديث عن وجود معزول عن إدراكاتنا؟
هكذا تتمدّد أعمال هذا الفنان طولاوعرضا وتلتفّ في شكل دوائر ،وتميل في شكل خطوط منحرفة، كأنما تختزل الاتجاهات والحركات والايقاعات جميعها، لم يغفل منها الفنّان شيئا كأنما فنّه يخترل حركته ، أو لكأنّ حركته هي فنّه في معزوفة منفردة لا تحيل إلا على نفسها ظاهرا لكنّها تتناغم باطنا مع معزوفة أعمق هي معزوفة الوجود،معزوفة يعدّ الشكل مقاما من مقاماتها.
***الطّين وسرّالحرف.
ثمّة سؤال آخر أهمّ رواد فكري وأنا أتآمّل أعمال أبي العبّاس..هو لماذا الطين أولا؟
قد يكون الجواب أيسر مما نتوقّع...هذا ما تيسّر له ساعتها،فالطين مادة متاحة ويسهل الحصول عليها ،وهي مادة مطواعة قابلة للقولبة والتشكيل أكثر من غيرها. ولكنّ الفنّ لا يكتفي بمثل هذه الإجابات السّاذجة والا القراءة تقتنع بمثل هذا التأويل؟
لعلّ اختيار آبي العبّاس للطين مادة أوّلية وإن كان أضاف له بعض الخامات،يبقى اختيارا مقصودا وبالتالي فأنه يصبح رامزا وحمّال شحنات دلالية عميقة تجتهد القراءة في أجلاء بعضها أو التنبيه اليها على الأقلّ.
إنّ الطين....في المنظور الدّيني هو الانسان... وهو التأريخ للخلق البشري ...فكثيرة هي الايات القرآنية الكريمة التي تنصّ على أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من طين أو صلصال أو حمإ مسنون.ولكنّ الطين مادة مفارقة بمعنى أنّه كما يحيل علي الخلق فهو يحيل على الفناء وهكذا فأنه يختزل دورة الوجود .«منها خلقناكم وفيها نعيدكم» طه٥٥.إنّ اختيار أبي العبّاس للطين مادة أولية لعمله يأتي معبّرا عن حنين البدايات والحنين الى الاصل والى البراءة الأولى... أو مرحلة الفراغ الأول أو لنقل الاستعداد الى الحياة ...فالله خلق الانسان من طين ثم نفخ فيه من روحه. فكأننا هنا إزاء استعارة كبرى يحمّل فيها الفنان المادّة الصمّاء بعض توقّد روحه وتوهج كيانه لينتج حياة أخرى توازي الحياة الفعليّة أو تتماهى معها....بل لعلّها تتعالى عليها لتنشئها على نحو أشف وأكثر بذخا وعنفوانا.إن الطّين من هذا المنظور اختزال لمسيرة الانسان ومسيرة الفنان ،الانسان الذي يلهث في نزوع جلجامش الى البحث عن الخلود....والفنّان الذي يتصدّى للموت عبر أعماله الفنية التي تتحدى جبروت التلاشي وسوس التقوّض....
لكنّ المثير في أعمال أبي العباس هذه ليس خامة التشكيل فقط بل ماحمّل هذه الخامة وما أودعها من أسرار الحروف....ألم يسمّ اعماله هذه «تغريبة حرف»؟
لن يسعنا المجال هنا للبحث في مفهوم التغريبة وما تعنيه لدى صاحبها، إن كانت من الغرب...يوجّه أبو العباس رسالة تحدّ اليه في ظلّ عولمة عمياء ليعلن في عنفوان التأصّل أننا إنما نحن بلغتنا ،وأنّنا بحرفنا نقتحم العالم ونختزل الكون ونعبّر عن ملامحنا الخاصة....أم أنه يعلن عن غربة الحرف. التي هي وجه من غربة الكاتب والفنان ...تلك الغربة الوجودية التي طالما شكا منها الآنبياء والآولياء والمصطفون الخلّص الذين قال عنهم أبو العلاء المعري
ألو الفضل في أوطانهم غرباء تشذّ وتنأى عنهم القرباء
إنّ اختيار الحرف العربي هنا بقطع النظر عمّاأذا كان النصّ المحمول قرآنا أو شعرا أو قولا مأثورا يأتي معبّرا عن موقف وجودي في المفهوم الأنطولوجي للكلمة،علن فيه أبو العبّاس عن ذاكرة مثقلة بأبعادها العربية الأسلامي.
هذه الذاكرة التي احتفت أيما احتفاء بالكلمة وجعلتها شارة وعلامة مميزة ،بل أن العرب لفرط ما قدّسوا الكلمة كتبوها بماء الذهب وعلّقوها على أستار الكعبة ، فوضعت لذلك في مقام تقديس وكما كان يطاف بالكعبة تبتّلا وعبادة فكما كان يطاف في حمى القصيدة طوافا رمزيا معبّرا عن ادراك قديم متأصّل لدى العرب بقيمة الكلمة الوجود.
هكذا ينأى الفنّ عن كونه مجرّد حلية ليصبح فعلا أنطولوجيا في غاية الأهمية، ويصبح الفنان ليس ذاك البوهيمي المتقوقع في برجه العاجي وأنما يصبح تلك الذات المشتعلة لتنير درب الاخرين وتسهم في بناء الصرح الأنساني بامتياز.
فوزية العلوي
٠
الفنّ ....ليس محتاجا إلى تقديم
يأتيك دون استئذان كالحبّ أو كالموت.
يطرق عليك أبواب دهشتك ...
فلا تملك إلا أن تستقبله وتفسح له في القلب متّكأ.
قد تنقصنا المعرفة العالمة بتاريخ الفنّ ،وبمدارسه ومحطّاته .قد لا نعرف بالضرورة ممّ قدّ الفنّان أعماله؟ومن أي خامة شكّلها وصاغ معدنها وكيف تأتّت له وانصاعت لأنامله لتكون على هذا النّحو من البهاء والجلال والإيحاء ؟...ولكنّنا نملك القدرة تماما على أدراك ما تتوفّر عليه هذه الأعمال من أحاسيس،و كم هي مليئة بالحياة وبالعشق وباللذة والألم... وكم هي منكفئة على أسرارها وكنوزها القصيّة... وكم تظلّ دأبا تغرينا وتسعى إلى تحريك سواكننا وزرع الدهشة فينا وإرباكنا وحفزنا على التآمّل والتساؤل وإعادة النظر في علاقتنا بذواتنا وعلاقتنا بالاخر وعلاقتنا بالوجود وبالعناصر التي تؤثث فراغه الهائل....
ما كنت لأكتب حول أعمال هذا الفنّان التونسي من باب المجاملة... فالفنّ الصادق لا يحتمل أبدا مجاملة وينفر تماما من التزكيّة.وأنّما كتبت لأنني أحببت بصدق ما يفعله، وما ينجزه من روائع ... يفعل ذلك بكثير من الحبّ والحدب والإخلاص والجهد والصّمت والتواضع، رغم أنه مدرك أنّ ما يبتدعه ليس بالأمر الهيّن. إنّ فعل الكتابة عن أعمال عبد الله بو العبّاس الفنيّة تتجاوز مجرّد الاحتفاء والأعجاب الموسمي والمؤقّت بفنّان متعدد الأبعاد ، إلى محاولة التأّسيس لذائقة فنّية بانورامية، تشكيليّة تتنادى فيها الفنون وتتحاور وتتجاور، وتتبادل إشعاعاتها لتتوهّج جميعا في مجرّة فنّية وجودية ،تكون لها القدرة على إضاءة العتمة التي في نفوسنا.وما أحوجنا اليوم إلى مثل هذا الضوء الذي يخاطب البعد الانساني فينا ، وينفض عنّا التراب الذي تراكم وجعل الروح تصدأ تحت وقر مانحن فيه من حمّى الاستهلاك وشراسة الحروب وقساوة الاستغلال وبشاعة العنصريّة بكل ألوانها وأشكالها.
أدخل عالم آبي العبّاس الفنّي بحدس الشاعرة ودهشتها الطفوليّة... لا سلاح لي إلا الافتتان بالجمال ولا أدوات لها إلاّ من انطبع في الذاكرة من أضواء وظلال المعيش والمشاهد والمتخيّل ...أدخل ...هذا العالم بل أقف عند العتبة ، وأتهجّى المدرج الفنّي كالسلحفاة،لأقول ما أوحت لي به هذه الكائنات الطينيّة في منشئها والتي أبدعها أبو العباس بعد أن أصغيت أليها واستمتعت بخريرها المائي الصامت...وبعد أن نشقت منها رائحة الطين...رائحة البدايات ،أنا التي فتحت سمعي الأوّل على ترتيل القرآن و ربوت في الكتّاب بين يدي أبي رحمه الله،وعشقت الحرف ، ولعقت الطين فوق لوحي المغموس بالصّمغ...ورأيت كيف يتجاور الطين والحرف في أبّهة التكوين ... وكيف كنّا أطفالا نعدّ اللوح ونغسله بالطّين ،
ليستقبل جمال الحرف وانسيابه .أيكون أبو العباس يكتب ذاكرتي أم ذاكرته أم ذاكرتنا الجمع في الارض العربية الاسلامية حيث قداسة الحرف وسطوة الكلمة؟
.قد يستخفّ النقاد العلماء المختصّون من كلامي وقد يحتجّون على تطفّل شاعرة تقتحم عالم الرسم والنحت والتشكيل...ولكنّني لا أخاطب مطلقا هؤلاء...إنما أخاطب المندهشين أمام الفنّ الجليل بلا أسلحة معرفيّة ... العاشقين لترانيمه وهمهماته الانسانيّة العميقة دون أن يكونوا قادرين بالضّرورة على تفسير الأسباب والعلل التي تجعلهم ينبهرون ويرتبكون أمام هذا العمل أو ذاك ... اولئك الشاعرين بالرّهبة أمام صولجانه كما يرهب الأطفال أمام وميض البرق.
أجمل مافي أعمال عبدالله بولعبّاس، سواء تحدثّت عن منحوتاته أو عن لوحاته المائية أو الزيتية أنّها ...سلبتني اطمئناني .. .وأجمل الأعمال الفنية هي تلك التي تزوبع سواكنك وتيقّظ ذاكرتك وتزرع فيك بذرة والسّؤال ....لماذا فعل هذا وكيف؟ وماالذي يريد أن يقوله من خلال كلّ ذلك ؟...كيف لمادة جامدة أن تتوهّج على هذا النحو وتحمل كلّ هذه الأحاسيس ؟ كيف تعبر اهتزازات النفس وتجلّيات الروح وتوتّرات القلب عبر فرشاة الرسّام وأنامله ، وعبر أزميل النحّات لتستقر في المادة خشبا أو رخاما أو برونزا أو ورقا ولونا أو لغة ..فتخرجها من حيادها وصمتها وخرسها وعماها وتصبح بائحة آو محتجّة آو ساخرة ....
كذا كانت لوحات أبي العبّاس ...هل قلت لوحات ربما لا يسمّيها هو كذلك، قد تكون منحوتات آو مخطوطات أو كائنات طينيّة ...كذا أودّ أن أسمها لأني أشعر بها متحرّكة ...متوترة ...متوهّجة....رافضة أن تكون جمادا باردا.
*** سرّ الشكل:
إنّ أول ما لفت انتباهي في هذه الأعمال على قلّتها أنّها استوعبت أهمّ الأشكال الهندسيّة التي تحيط بنا من كلّ جانب ، والتي في جانب منها تمثل الفضاء الذ ي يحتوينا ،من الدّائرة إلي المربّع إلى المستطيل إلى المثلّث...أيكون أبو العبّاس يستوعب في فنّه شكل الوجود وهو لا يعي ...كمن به رغبة أن يمتصّ الوجود في ذاته ويتشرّبه فيكونه ... ضربا من الحلول الهندسي المجاور لحلول المتصوّفة بل هو نفسه لو تخلّصنا من الحواجز الواهمة .أليس العالم كلّه معزوفة أشكال تتآلف هنا وتختلف هناك...تتناءى مرة وتتدانى أخرى في عناق حميم راسمة بذلك لوحة الوجود الأعظم الذي خلقة وبراه الله سبحانه وتعالى.
إنّ التردّد بين هذه الآشكال والحرص على تجسيدها كلّها لا نظنّه مجانيّا، إنّما هي رغبة الفنّان أن يعيد تشكيل العالم كما يراه ،أوقل كما يتلقّى وقعه في كيانه .وهل العالم إلاّ ما نعي منه وما نرى وما ندرك؟ بعبارة أخرى هل يمكن الحديث عن وجود معزول عن إدراكاتنا؟
هكذا تتمدّد أعمال هذا الفنان طولاوعرضا وتلتفّ في شكل دوائر ،وتميل في شكل خطوط منحرفة، كأنما تختزل الاتجاهات والحركات والايقاعات جميعها، لم يغفل منها الفنّان شيئا كأنما فنّه يخترل حركته ، أو لكأنّ حركته هي فنّه في معزوفة منفردة لا تحيل إلا على نفسها ظاهرا لكنّها تتناغم باطنا مع معزوفة أعمق هي معزوفة الوجود،معزوفة يعدّ الشكل مقاما من مقاماتها.
***الطّين وسرّالحرف.
ثمّة سؤال آخر أهمّ رواد فكري وأنا أتآمّل أعمال أبي العبّاس..هو لماذا الطين أولا؟
قد يكون الجواب أيسر مما نتوقّع...هذا ما تيسّر له ساعتها،فالطين مادة متاحة ويسهل الحصول عليها ،وهي مادة مطواعة قابلة للقولبة والتشكيل أكثر من غيرها. ولكنّ الفنّ لا يكتفي بمثل هذه الإجابات السّاذجة والا القراءة تقتنع بمثل هذا التأويل؟
لعلّ اختيار آبي العبّاس للطين مادة أوّلية وإن كان أضاف له بعض الخامات،يبقى اختيارا مقصودا وبالتالي فأنه يصبح رامزا وحمّال شحنات دلالية عميقة تجتهد القراءة في أجلاء بعضها أو التنبيه اليها على الأقلّ.
إنّ الطين....في المنظور الدّيني هو الانسان... وهو التأريخ للخلق البشري ...فكثيرة هي الايات القرآنية الكريمة التي تنصّ على أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من طين أو صلصال أو حمإ مسنون.ولكنّ الطين مادة مفارقة بمعنى أنّه كما يحيل علي الخلق فهو يحيل على الفناء وهكذا فأنه يختزل دورة الوجود .«منها خلقناكم وفيها نعيدكم» طه٥٥.إنّ اختيار أبي العبّاس للطين مادة أولية لعمله يأتي معبّرا عن حنين البدايات والحنين الى الاصل والى البراءة الأولى... أو مرحلة الفراغ الأول أو لنقل الاستعداد الى الحياة ...فالله خلق الانسان من طين ثم نفخ فيه من روحه. فكأننا هنا إزاء استعارة كبرى يحمّل فيها الفنان المادّة الصمّاء بعض توقّد روحه وتوهج كيانه لينتج حياة أخرى توازي الحياة الفعليّة أو تتماهى معها....بل لعلّها تتعالى عليها لتنشئها على نحو أشف وأكثر بذخا وعنفوانا.إن الطّين من هذا المنظور اختزال لمسيرة الانسان ومسيرة الفنان ،الانسان الذي يلهث في نزوع جلجامش الى البحث عن الخلود....والفنّان الذي يتصدّى للموت عبر أعماله الفنية التي تتحدى جبروت التلاشي وسوس التقوّض....
لكنّ المثير في أعمال أبي العباس هذه ليس خامة التشكيل فقط بل ماحمّل هذه الخامة وما أودعها من أسرار الحروف....ألم يسمّ اعماله هذه «تغريبة حرف»؟
لن يسعنا المجال هنا للبحث في مفهوم التغريبة وما تعنيه لدى صاحبها، إن كانت من الغرب...يوجّه أبو العباس رسالة تحدّ اليه في ظلّ عولمة عمياء ليعلن في عنفوان التأصّل أننا إنما نحن بلغتنا ،وأنّنا بحرفنا نقتحم العالم ونختزل الكون ونعبّر عن ملامحنا الخاصة....أم أنه يعلن عن غربة الحرف. التي هي وجه من غربة الكاتب والفنان ...تلك الغربة الوجودية التي طالما شكا منها الآنبياء والآولياء والمصطفون الخلّص الذين قال عنهم أبو العلاء المعري
ألو الفضل في أوطانهم غرباء تشذّ وتنأى عنهم القرباء
إنّ اختيار الحرف العربي هنا بقطع النظر عمّاأذا كان النصّ المحمول قرآنا أو شعرا أو قولا مأثورا يأتي معبّرا عن موقف وجودي في المفهوم الأنطولوجي للكلمة،علن فيه أبو العبّاس عن ذاكرة مثقلة بأبعادها العربية الأسلامي.
هذه الذاكرة التي احتفت أيما احتفاء بالكلمة وجعلتها شارة وعلامة مميزة ،بل أن العرب لفرط ما قدّسوا الكلمة كتبوها بماء الذهب وعلّقوها على أستار الكعبة ، فوضعت لذلك في مقام تقديس وكما كان يطاف بالكعبة تبتّلا وعبادة فكما كان يطاف في حمى القصيدة طوافا رمزيا معبّرا عن ادراك قديم متأصّل لدى العرب بقيمة الكلمة الوجود.
هكذا ينأى الفنّ عن كونه مجرّد حلية ليصبح فعلا أنطولوجيا في غاية الأهمية، ويصبح الفنان ليس ذاك البوهيمي المتقوقع في برجه العاجي وأنما يصبح تلك الذات المشتعلة لتنير درب الاخرين وتسهم في بناء الصرح الأنساني بامتياز.
فوزية العلوي
٠
mardi 27 juillet 2010
أمة نون والقلم حملة العلم إلى العالم / فوزية العلوي
http://www.facebook.com/video/video.php?v=1407601422465&comments=#!/video/video.php?v=1407601422465&ref=mf
أمة نون والقلم حملة العلم إلى العالم / فوزية العلوي
للنحاس هيبة وبعد طقوسي في ثقافات عديدة ولولاه كان الذهب مائعا لا صلابة فيه.....وللنحاس حضور في كثير من الادوية والتمائم بل ان لبس سوار منه ينفع من أمراض وعلل كثيرة....لكن للنحاس مع الفنان محمد بو كرش حكاية أخرى.....أذ تحول معه إلى بدع فنية حمّالة لأصوات وبائحة بدلالات جمالية باذخة....هذه الدوائر بل هذه الأقمار التي أخضعها الفنان إلى هسهسات نفسه و هواجس خياله وأفكاره...باتت رسالات جمالية ثقافية أودعها الخط العربي بكل هيبته وصولته وجماله المترف....ليقر لنا نحن هنا ...نحن أمة الكلمة...وأمة الحرف....أمة نون والقلم حملة العلم إلى العالم ليس النحاس فقط هو ماشدني في بعض أعمال الفنان محمد بو كرش....رغم القيمة التراثية والرمزية والجمالية لهذا المعدن ...إنما شدتني....الدائرة ....شكلا تكرر وتعاود مايجعل نا نقصي تماما مبدأ الصدفة ....هذا الفنان مفتون بالدائرة واجد فيها متنفسا ل...أحلامه وأفكاره و تطلّعاته... للدائرة حضور رمزي كذلك في الوجود وفي تراثنا العربي والاسلامي.... وبالتحديد التراث الصوفي....أنّ الدائرة تختزل الوجود في مفهومه التوحدي أنها تحيل علي التواصل الجدلي بين الخالق ومختلف مخلوقاته...بحيث تصبح أنت آنا وانا وآنت هما الكون كله بحيث ينصهر الخالق في المخلوق على حد تمثلنا لمقهوم وحدة الوجود.... ولعلنا نجد في الشطح الصوفي وبالتحديد في مانراه من الرقص في سوريا وتركيا بل وحتى في الزار المصري ما يدعم مذهبنا.....بل إنّ القبة التي تعد ميسما ثابتا في مساجدنا يؤكد ما للدائرة من قيمة رمزية وايحائية في تراثنا...هكذا يحاول محمد بوكرش استنفار ذاكرته المحلية ليستنفر ذاكرتنا ويشرعها على افاق آرحب...ولا يفوتنا هنا أن نشير ألى ماحمّل به هذه الدوائر وأودعها آعني بذلك الحرف العربي الذي يعد هو في ذاته ذاكرتنا المفعمة المحفوفة بنصين كبيرين هما الشعر والقرآن......
....شكرا محمد بوكرش.....شكرا محمد سعود
فوزية العلوي
للنحاس هيبة وبعد طقوسي في ثقافات عديدة ولولاه كان الذهب مائعا لا صلابة فيه.....وللنحاس حضور في كثير من الادوية والتمائم بل ان لبس سوار منه ينفع من أمراض وعلل كثيرة....لكن للنحاس مع الفنان محمد بو كرش حكاية أخرى.....أذ تحول معه إلى بدع فنية حمّالة لأصوات وبائحة بدلالات جمالية باذخة....هذه الدوائر بل هذه الأقمار التي أخضعها الفنان إلى هسهسات نفسه و هواجس خياله وأفكاره...باتت رسالات جمالية ثقافية أودعها الخط العربي بكل هيبته وصولته وجماله المترف....ليقر لنا نحن هنا ...نحن أمة الكلمة...وأمة الحرف....أمة نون والقلم حملة العلم إلى العالم ليس النحاس فقط هو ماشدني في بعض أعمال الفنان محمد بو كرش....رغم القيمة التراثية والرمزية والجمالية لهذا المعدن ...إنما شدتني....الدائرة ....شكلا تكرر وتعاود مايجعل نا نقصي تماما مبدأ الصدفة ....هذا الفنان مفتون بالدائرة واجد فيها متنفسا ل...أحلامه وأفكاره و تطلّعاته... للدائرة حضور رمزي كذلك في الوجود وفي تراثنا العربي والاسلامي.... وبالتحديد التراث الصوفي....أنّ الدائرة تختزل الوجود في مفهومه التوحدي أنها تحيل علي التواصل الجدلي بين الخالق ومختلف مخلوقاته...بحيث تصبح أنت آنا وانا وآنت هما الكون كله بحيث ينصهر الخالق في المخلوق على حد تمثلنا لمقهوم وحدة الوجود.... ولعلنا نجد في الشطح الصوفي وبالتحديد في مانراه من الرقص في سوريا وتركيا بل وحتى في الزار المصري ما يدعم مذهبنا.....بل إنّ القبة التي تعد ميسما ثابتا في مساجدنا يؤكد ما للدائرة من قيمة رمزية وايحائية في تراثنا...هكذا يحاول محمد بوكرش استنفار ذاكرته المحلية ليستنفر ذاكرتنا ويشرعها على افاق آرحب...ولا يفوتنا هنا أن نشير ألى ماحمّل به هذه الدوائر وأودعها آعني بذلك الحرف العربي الذي يعد هو في ذاته ذاكرتنا المفعمة المحفوفة بنصين كبيرين هما الشعر والقرآن......
....شكرا محمد بوكرش.....شكرا محمد سعود
فوزية العلوي
بوكرش محمد بقلم الفنان محمد سعود: البحث الجمالي وتطويع المادة في اعمال الفنان الجزائري محمد بوكرش
بوكرش محمد
البحث الجمالي وتطويع المادة في اعمال الفنان الجزائري محمد بوكرش
الفنان الجزائري الكبير محمد بوكرش من مواليد دارالشيوخ بالجلفة.خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر
سنة 1979..والتي عين مدرسا بها كأستاذ لمادة النحت .حصل على جوائز قيمة نذكر منها ميدالية ذهبية من مهرجان المحرس بتونس ومهرجان سبيخة بالقيروان ، ، واعتبر رجل السنة من طرف المعهد الأمريكي لدراسة السير سنة2004 .كما توجد أعماله الفنية في متحفي القبة ووهران بالجزائر ومتحف شانغ شونغ بالصين الشعبية.
وتعتبر مسيرة الفنان الجزائري الكبير محمد بوكرش حافلة بالانجازات و لا يمكن التحدث عنها في بضعة سطور ، إنسان يجيد الفن ممارسة وكتابة ، أعماله تكشف عن قيمته الفنية في حقل الإبداع العربي عامة والجزائري خاصة ...وهو من الفنانين الذين حاولوا إرساء نهضة حقيقية للفن ..وكل متتبع لعمله يجد أن الأصالة والمعاصرة يتجاوران في عملية خلق بديعة دون أن يلاحظ أي نشاز فيهما..هما الاثنان يشكلان وحدة متراصة لا تستطيع الفصل بينهما ،،، أو نلامس إحداهما في معزل عن الأخرى ...لن يختلط عليك الأمر ولن تحس انك أمام شخصين .بل كل هذه الفسيفساء للخلفية الثقافية والفنية هي قطعة واحدة ..وإذا أزلت منها قطعة منها ستحس بالخلل .
لقد تأملت كثيرا صور النحاسيات التي أرسلها لي الأستاذ محمد بوكرش للإطلاع عليها فعاد بي الأمر إلى إشكالية تطويع هذه المادة من طرف الكثير من الفنانين وتحويلها إلى قطع فنية ..ورأيت في قطع الأستاذ بوكرش وفاءه له ...وفاء لمادة لا تخلو منها بيوتنا ..وتعلو سماء كل مدننا ..هي في جامور كل صومعة ولا مادة تعلو عليها.. إنها مادة النحاس هي الطالع والفأل الحسن وغلاف التمائم ، إذا نقص منها حرف تحولت إلى نحس ..
اشتغل عليها الفنان محمد بوكرش مستلهما تشكيلاته الايقونية من التراث .يتخذ الخط المغربي بعدا أساسا في جل أعماله الفنية .يتعامل معه بحذر شديد مانحا إياه أبعادا جمالية وتعبيرية تبوح بالخلفية الثقافية للفنان الذي يختزل في ذاته تراث امة ..يعبر عنه بكل حواسه وملكاته الفنية ..هذا الخط أو البعد الواحد يتساوق مع المادة بلون ذهبي متوهج..هذا اللون الذي صاحب الخط العربي في اعز ما يملكون..كتبوا به قديما المعلقات ووضعوها على جدار الكعبة وسواء كانت هذه القصة واقعا أم خيالا فان اللون الذهبي هو لون مقدس ..وبه كتبوا أندر واثمن المصاحف ما كتبت به أشعار الحلاج..وباللون والخط اكتملت الأعمال في أشكال دائرية ..هذا الشكل الذي اعتبر في الزخرفة أساسيا في الهندسة الإسلامية ، وأيضا في هندسة الخط العربي.
والأكيد انك إذا تأملت بعين فاحصة وبخبرة المتلقي الحاذق فانك ستجد الكثير من الذوات الثاوية في أعمال الفنان محمد بوكرش والتي تنصهر في بوتقة واحدة وتحل نفسك فيها ، وستكتشف ان المعاصرة في الفن ليست هي الصدمة أو الدهشة التي فهمها بعض الفنانين على أنها الابتذال ..بل هي دهشة من نوع آخر ..تستمد أصولها من البحث المستفيض في خلق متعة بصرية فيها الكثير من التفرد... هكذا يمكنك التوغل في أعمال الفنان الجزائري محمد بوكرش الذي يشتغل في صمت بعيدا عن الغوغائية شانه في ذلك شأن كل الفنانين الذين يحترمون أنفسهم والمتلقي لأعمالهم ..كما يمكنك أيضا أن تكتشف انك أمام إنسان يحمل في أثافيه سندا لهموم فنية كثيرة تؤرقه..ومن رحم هموم وألام قضايا الفن تخرج أعمال الفنان بوكرش إلى هذا الوجود لتجتمع اللذة والآلام بخطوط قد لا تكون دائما حروفا او جملا بل قد تختزل أشكالا إنسانية أو من عوالم أخرى .
-----------------------------
محمد سعود" فنون"
الرابط
http://forums.fonon.net/showthread.php?t=15640&p=153964#post153964
البحث الجمالي وتطويع المادة في اعمال الفنان الجزائري محمد بوكرش
الفنان الجزائري الكبير محمد بوكرش من مواليد دارالشيوخ بالجلفة.خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر
سنة 1979..والتي عين مدرسا بها كأستاذ لمادة النحت .حصل على جوائز قيمة نذكر منها ميدالية ذهبية من مهرجان المحرس بتونس ومهرجان سبيخة بالقيروان ، ، واعتبر رجل السنة من طرف المعهد الأمريكي لدراسة السير سنة2004 .كما توجد أعماله الفنية في متحفي القبة ووهران بالجزائر ومتحف شانغ شونغ بالصين الشعبية.
وتعتبر مسيرة الفنان الجزائري الكبير محمد بوكرش حافلة بالانجازات و لا يمكن التحدث عنها في بضعة سطور ، إنسان يجيد الفن ممارسة وكتابة ، أعماله تكشف عن قيمته الفنية في حقل الإبداع العربي عامة والجزائري خاصة ...وهو من الفنانين الذين حاولوا إرساء نهضة حقيقية للفن ..وكل متتبع لعمله يجد أن الأصالة والمعاصرة يتجاوران في عملية خلق بديعة دون أن يلاحظ أي نشاز فيهما..هما الاثنان يشكلان وحدة متراصة لا تستطيع الفصل بينهما ،،، أو نلامس إحداهما في معزل عن الأخرى ...لن يختلط عليك الأمر ولن تحس انك أمام شخصين .بل كل هذه الفسيفساء للخلفية الثقافية والفنية هي قطعة واحدة ..وإذا أزلت منها قطعة منها ستحس بالخلل .
لقد تأملت كثيرا صور النحاسيات التي أرسلها لي الأستاذ محمد بوكرش للإطلاع عليها فعاد بي الأمر إلى إشكالية تطويع هذه المادة من طرف الكثير من الفنانين وتحويلها إلى قطع فنية ..ورأيت في قطع الأستاذ بوكرش وفاءه له ...وفاء لمادة لا تخلو منها بيوتنا ..وتعلو سماء كل مدننا ..هي في جامور كل صومعة ولا مادة تعلو عليها.. إنها مادة النحاس هي الطالع والفأل الحسن وغلاف التمائم ، إذا نقص منها حرف تحولت إلى نحس ..
اشتغل عليها الفنان محمد بوكرش مستلهما تشكيلاته الايقونية من التراث .يتخذ الخط المغربي بعدا أساسا في جل أعماله الفنية .يتعامل معه بحذر شديد مانحا إياه أبعادا جمالية وتعبيرية تبوح بالخلفية الثقافية للفنان الذي يختزل في ذاته تراث امة ..يعبر عنه بكل حواسه وملكاته الفنية ..هذا الخط أو البعد الواحد يتساوق مع المادة بلون ذهبي متوهج..هذا اللون الذي صاحب الخط العربي في اعز ما يملكون..كتبوا به قديما المعلقات ووضعوها على جدار الكعبة وسواء كانت هذه القصة واقعا أم خيالا فان اللون الذهبي هو لون مقدس ..وبه كتبوا أندر واثمن المصاحف ما كتبت به أشعار الحلاج..وباللون والخط اكتملت الأعمال في أشكال دائرية ..هذا الشكل الذي اعتبر في الزخرفة أساسيا في الهندسة الإسلامية ، وأيضا في هندسة الخط العربي.
والأكيد انك إذا تأملت بعين فاحصة وبخبرة المتلقي الحاذق فانك ستجد الكثير من الذوات الثاوية في أعمال الفنان محمد بوكرش والتي تنصهر في بوتقة واحدة وتحل نفسك فيها ، وستكتشف ان المعاصرة في الفن ليست هي الصدمة أو الدهشة التي فهمها بعض الفنانين على أنها الابتذال ..بل هي دهشة من نوع آخر ..تستمد أصولها من البحث المستفيض في خلق متعة بصرية فيها الكثير من التفرد... هكذا يمكنك التوغل في أعمال الفنان الجزائري محمد بوكرش الذي يشتغل في صمت بعيدا عن الغوغائية شانه في ذلك شأن كل الفنانين الذين يحترمون أنفسهم والمتلقي لأعمالهم ..كما يمكنك أيضا أن تكتشف انك أمام إنسان يحمل في أثافيه سندا لهموم فنية كثيرة تؤرقه..ومن رحم هموم وألام قضايا الفن تخرج أعمال الفنان بوكرش إلى هذا الوجود لتجتمع اللذة والآلام بخطوط قد لا تكون دائما حروفا او جملا بل قد تختزل أشكالا إنسانية أو من عوالم أخرى .
-----------------------------
محمد سعود" فنون"
الرابط
http://forums.fonon.net/showthread.php?t=15640&p=153964#post153964
dimanche 25 juillet 2010
جديد الطيب العيدي / بوكرش محمد
jeudi 22 juillet 2010
Suzann El-abboud Art / BOUKERCH MOHAMED
VIDEO
بعد أن شاركت سوزان العبود بملثقى النحاتين الدوليين على مادة الرمل بألمانيا تقول في رسالة وجهتها لي مع مجموعة من الصور لعملها المنجز بالمناسبة: ( العزيز المحترم بوكرش
تحيه طيبه أتمنى أن تكون بخير وصحه جيده لتدوم لنا محبا ومعطاءا
في الفتره الماضيه شاركت بالملتقى العالمي للنحت على الرمل والذي أقيم في برلين وبذلك أكون أول إمراه عربيه تشارك في ملتقى عالمي للنحت على الرمل واتوقع اول عربيه ايضا تنحت على الرمل
أرفقت مع الرساله صور للعمل قبل البدء وخلال مراحل العمل والعمل منتهي وبعض اجزاء له
العمل حوالي خمسه أمتار عرض
وفي المرفق بالإنكليزيه والألمانيه معلومات عن المنحوته). بالتوفيق ان شاء الله في محافل أخرى وأنجازات كبرى
بوكرش محمد
22/7/2010
Inscription à :
Articles (Atom)