خيول الفنان التشكيلي الجزائري حسين زياني
http://www.youtube.com/watch?v=BcQMOZtFM-0
قمر الفحم والسنابل
إلى ابتهاج الكيلاني
أمرُ صباحًا على بحري، أترك " المجنون" الراكض فوق الرمال يعبر الصحراء – تلك الخطوات الواثقة – التي تهز تراث البداوة وتعيد لي الحصان الأبيض الجامح الذي يمر الآن بيني وبين أرض نجد.
اشتاقت روحي لهذا الفارس القادم من حلم الصحراء. . أسمع صهيلكِ هنا وصرخات الريح بين الصوت واللوحة.
يَغْرُزُ سهمًا في هوى القلبِ
وسيفًا في الرمالِ ..
نادَتْ عَليه ِ مِنْ علياءِ طاقةِ القصرِ
يقالُ : زرعَ النورَ عندَ أسوارِ المدائنِ
يقال : حينَ اكتملَ البدرُ
كان قمرُ الزمانِ
وكانَتْ بدرُ البدورِ
.. وقبل أن أغلق محراب بوابة صديقي بوكرش محمد وأغادر عناق الحلم واللون والخيل العائدة في لوحات الفنان الكبير الصديق الشاعر التشكيلي حسين زياني والإلياذة التشكيلية الجزائرية
تدخل محراب العابد الزاهد في ملكوت اللون والفرشاة وقلم الرصاص والحلم الإنساني.
كانت صديقتي ابتهاج الكيلاني تعرض في محرابكَ لوحات الروح في شفافية الحلم الآتي .. وكانت هناك في معرض حيفا ( قمر الفحم والسنابل) فوق أرضية المكان.
هذا التجسيد الذي يحفر بالفحم الأسود حدود المكان – تلك القرى المهجرة المحترقة، التي غادرها الطير والأنس وسكنتها الوحشة والتشريد والغربة تشتعل الآن .. كما قلتُ لكَ سابقًا:
( يشتعل الفحم في لوحات ابتهاج الكيلاني كمثل طائر الفينيق كي يولد من “جديد” بالأطفال والأجيال والآمال/ وتنمو البذور ويعلو الحصاد بالسنابل / والروح الشفافة الغارقة بالإبداع عالية في سماء اللون والقلم ومحراب بوكرش)
وتتبعثر الحدود على وقع حوافر الخيول العائدة .. هذا النشيد الذي يعلن أن الإنسان يكتسب من الطبيعة الرقة أو القسوة أو يثور على واقعية المكان.
شظايا الروح ترسم الآن الفحم وقد تبعثر في أرجاء أقاليم العالم / لا حدود تحضن سنابل الرؤيا ( الأطفال -الأجيال) تلك السنابل السبعة تخرج مكنون الفرح بالحياة وتمرح على طريقة الخيل الراقصة بهجة الحضور.
هنا حيفا .. وقرانا باقية.. وروحنا تهيم بين البحر وتصعد إلى الرمل حاملة الخير من السنابل والفرح العتيق من الأماكن المهجورة والحزن الذي يرفع ميادين المخيمات بالفحم المبعثر .. الآن يصبح في كل الأرجاء
..
نحنُ كمثل الفحم المطحون الآن تحت الأقدام .. نفرش كل ساحات ومدن العالم .. نحلم قمر الفحم أن ينير .. أن يشتعل .. أن تعود السنابل إلى أرضنا.
ابتهاج.. ترسم الفرح الهارب منا.. أو تشكل الريح في ثنايا الفحم .. والروح في بقايا السنابل .. لعل تعود لنا روحنا، أفراحنا، أحلام أطفالنا، ملاعب الصبا وملكوت راحة البال .. عندها يعود مجنوني من البحر .. ويعود الفارس من جسد الصحراء على وقع الخيول القادمة.
ابتهاج تشكل هنا في حيفا الحزن الإنساني الشفاف وفقدان العدالة في عالم يدوس المثل والقيم، الإنسانية جمعاء.
هل سيأتي زمن نفقد فيه حتى السنابل ؟
- أين نسافر الآن. أين نرحل بعد؟ ..
- إلى الصحراء..
- إلى محراب بوكرش محمد
- إلى حيفا.
كانت صديقتي ابتهاج الكيلاني تعرض في محرابكَ لوحات الروح في شفافية الحلم الآتي .. وكانت هناك في معرض حيفا ( قمر الفحم والسنابل) فوق أرضية المكان.
هذا التجسيد الذي يحفر بالفحم الأسود حدود المكان – تلك القرى المهجرة المحترقة، التي غادرها الطير والأنس وسكنتها الوحشة والتشريد والغربة تشتعل الآن .. كما قلتُ لكَ سابقًا:
( يشتعل الفحم في لوحات ابتهاج الكيلاني كمثل طائر الفينيق كي يولد من “جديد” بالأطفال والأجيال والآمال/ وتنمو البذور ويعلو الحصاد بالسنابل / والروح الشفافة الغارقة بالإبداع عالية في سماء اللون والقلم ومحراب بوكرش)
وتتبعثر الحدود على وقع حوافر الخيول العائدة .. هذا النشيد الذي يعلن أن الإنسان يكتسب من الطبيعة الرقة أو القسوة أو يثور على واقعية المكان.
شظايا الروح ترسم الآن الفحم وقد تبعثر في أرجاء أقاليم العالم / لا حدود تحضن سنابل الرؤيا ( الأطفال -الأجيال) تلك السنابل السبعة تخرج مكنون الفرح بالحياة وتمرح على طريقة الخيل الراقصة بهجة الحضور.
هنا حيفا .. وقرانا باقية.. وروحنا تهيم بين البحر وتصعد إلى الرمل حاملة الخير من السنابل والفرح العتيق من الأماكن المهجورة والحزن الذي يرفع ميادين المخيمات بالفحم المبعثر .. الآن يصبح في كل الأرجاء
..
نحنُ كمثل الفحم المطحون الآن تحت الأقدام .. نفرش كل ساحات ومدن العالم .. نحلم قمر الفحم أن ينير .. أن يشتعل .. أن تعود السنابل إلى أرضنا.
ابتهاج.. ترسم الفرح الهارب منا.. أو تشكل الريح في ثنايا الفحم .. والروح في بقايا السنابل .. لعل تعود لنا روحنا، أفراحنا، أحلام أطفالنا، ملاعب الصبا وملكوت راحة البال .. عندها يعود مجنوني من البحر .. ويعود الفارس من جسد الصحراء على وقع الخيول القادمة.
ابتهاج تشكل هنا في حيفا الحزن الإنساني الشفاف وفقدان العدالة في عالم يدوس المثل والقيم، الإنسانية جمعاء.
هل سيأتي زمن نفقد فيه حتى السنابل ؟
- أين نسافر الآن. أين نرحل بعد؟ ..
- إلى الصحراء..
- إلى محراب بوكرش محمد
- إلى حيفا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire