حمزة بوخلدة : رسالة الى محمد بوكرش / الأصالة المعاصرة في الفن التشكيلي وباقة من أعمالي الجديدة
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته أما بعد : تحية طيبة أزفها إليكم و في طياتها باقة متواضعة إقتنيتها من بستان أعمالي الفنية لتبدون رأيكم و توجيهاتكم فيها، كما أقدم لكم هذا البحث النقدي البسيط على - الأصالة و المعاصرة في الفن التشكيلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأصالة و المعاصرة في الفن التشكيلي
كلما تأملت في أروقة الفن التشكيلي و تسمعت إلى همسات المبدعين تلمست نبرة صراع بين أعمال تدعو إلى المعاصرة (فن الحداثة) و أخرى جامدة على قشور الأصالة. فيتجلى لنا السؤال التالي: هل الحداثة في الفن التشكيلي تلغي الأصالة؟؟؟
للفصل في هذه القضية ينبغي أن نستحضر الرؤيا الصحيحة و نحن نتجذر في إبداع الأسلاف.
فالتراث حركة متجددة مشعة تنير درب الأجيال إذا أردنا ذلك.
و مشكاتنا هي الاضطراب في العلاقة التي تربط المبدع بتراثه، المبدعون في تاريخ الفن التشكيلي الجزائري تطرفوا في رؤيتهم للتراث و الحداثة، فمنهم من دعا إلى المعاصرة منقطعا عن الأصالة، منبهرا بحضارة الغرب (حركة الصباغين). فعكفوا على التقولب في قوالب المدارس الغربية من انطباعية سريالية و تجريدية بروح غربية.
و الفريق الآخر دعا إلى الجمود على الأصالة منقطعا عن المعاصرة (حركة الأوشام)، فعكفوا على الخطوط العربية و الزخارف و الرموز التراثية.
و الحل حسب رؤية المفكرين و منهم د.محمد إبراهيم الفيومي و المؤرخ عماد الدين خليل: هي الوسطية الاعتدال حيث توضع فلسفة الأخذ و النبذ، فينطلق المبدع و هو مشبع بهويته يغوص مختلف الميادين و يحاور إيديولوجياتها ليستشرف المستقبل، موازنا بين الثوابت و المتغيرات.
و نستدل هنا بالمجهود الذي قدمه الفنان محمد خدة (رحمه الله) حيث قال: في الغرب الذي رفضناه اكتشفنا جذورنا.
و قد تأملت و أنا أدرس حضارة تلمسان القص و اللصق (Collage)، فرأيت صومعة المنصورة و قد زيينت بقطع من الرخام على خلفية من مواد البناء العادي، و كذلك ترصيع الفضة بالأحجار الكريمة، و هذا فن سبق (كولاج) جورج براك التكعيبي.
ليكن فننا نابع من هويتنا مقدم بكل مل توصلت إليه البشرية من تطورات في التقنيات و الأساليب... ليكون فنا مميزا قائما على قاعدة حضارية قابلة للحياة و الدوام.
بوخلدة حمزة (2009)
كلما تأملت في أروقة الفن التشكيلي و تسمعت إلى همسات المبدعين تلمست نبرة صراع بين أعمال تدعو إلى المعاصرة (فن الحداثة) و أخرى جامدة على قشور الأصالة. فيتجلى لنا السؤال التالي: هل الحداثة في الفن التشكيلي تلغي الأصالة؟؟؟
للفصل في هذه القضية ينبغي أن نستحضر الرؤيا الصحيحة و نحن نتجذر في إبداع الأسلاف.
فالتراث حركة متجددة مشعة تنير درب الأجيال إذا أردنا ذلك.
و مشكاتنا هي الاضطراب في العلاقة التي تربط المبدع بتراثه، المبدعون في تاريخ الفن التشكيلي الجزائري تطرفوا في رؤيتهم للتراث و الحداثة، فمنهم من دعا إلى المعاصرة منقطعا عن الأصالة، منبهرا بحضارة الغرب (حركة الصباغين). فعكفوا على التقولب في قوالب المدارس الغربية من انطباعية سريالية و تجريدية بروح غربية.
و الفريق الآخر دعا إلى الجمود على الأصالة منقطعا عن المعاصرة (حركة الأوشام)، فعكفوا على الخطوط العربية و الزخارف و الرموز التراثية.
و الحل حسب رؤية المفكرين و منهم د.محمد إبراهيم الفيومي و المؤرخ عماد الدين خليل: هي الوسطية الاعتدال حيث توضع فلسفة الأخذ و النبذ، فينطلق المبدع و هو مشبع بهويته يغوص مختلف الميادين و يحاور إيديولوجياتها ليستشرف المستقبل، موازنا بين الثوابت و المتغيرات.
و نستدل هنا بالمجهود الذي قدمه الفنان محمد خدة (رحمه الله) حيث قال: في الغرب الذي رفضناه اكتشفنا جذورنا.
و قد تأملت و أنا أدرس حضارة تلمسان القص و اللصق (Collage)، فرأيت صومعة المنصورة و قد زيينت بقطع من الرخام على خلفية من مواد البناء العادي، و كذلك ترصيع الفضة بالأحجار الكريمة، و هذا فن سبق (كولاج) جورج براك التكعيبي.
ليكن فننا نابع من هويتنا مقدم بكل مل توصلت إليه البشرية من تطورات في التقنيات و الأساليب... ليكون فنا مميزا قائما على قاعدة حضارية قابلة للحياة و الدوام.
بوخلدة حمزة (2009)
1 commentaire:
هنيئا لنا ولك صديقي الفنان حمزة بوخلدة بولوجك القوي عالم التشكيل والابداع بباقتك الجديدة، نتمنى لك الاستمرار في البحث والاضافة ، لقد أثبت هذه المرة الكفاءة والتمكن من المادة واللون والاضاءة...الاضاءة التي كانت شيئا معبرا فعلا على دفء المضارب الجزائرية المتتعددة وعلى صبغاتها الثقافية الثرية تحيات بوكرش
Enregistrer un commentaire