الفنان التشكيلي الكردي ارشفين ميكائيل
HISEN65@hotmail.com
ارشفين ميكائيل فنان تشكيلي معاصر من مواليد مدينة الدرباسية - السورية- ينتمي إلى أسرة كردية وطنية متواضعة ،ترعرع في كنف هذه البلدة الصغيرة بحجمها الكبيرة بعطائها التي عاش جل شبابه فيها حتى أواخر عام( 1999) من ثم غادرها إلى هولندا ليستوطن فيها مهاجرا غريباً عن وطنه الأم سوريا .
لقد أحس ارشفين ميكائيل بأنه يميل إلى فن الرسم و الموسيقى وهو في المرحلة الابتدائية ,كان عمره آنذاك (عشر سنوات ).وكان أستاذه و جميع الطلاب يلتفون من حوله عندما كان يرسم مشهداً معيناً في حصة الرسم أو يرسم لهم مجلة الحائط....يقول: ارشفين ميكائيل عن نفسه (عندما أصبحت في الخامسة عشرة من العمر كان آنذاك أمطار الأممية تمطر من قطب النظام ألاشتراكي على العالم أجمع وكان الأكراد أيضا مثل سواهم يضعون أنفسهم تحت المظلة الاشتراكية ,إذ كانوا يعتقدون بأن الشعب الكردي ربما يأمل أن يحصل على حقوقه القومية وكان لهذا الموقف تأثير قويا على تكويناتي السيكولوجية ).من هذا المنطلق كان يرسم بألوان الفحم الكثير من القادة والسياسيين أمثال :
(ماركس،أنجلس،لينين،هوشيمن ،كيفارا،جكرخوين) ،إلى جانب اطلاعه الواسع على الرسامين العالميين أمثال : ( آرشيل غوركي وفان كوخ و ليوناردو دافينشي) ولكنه لم يتأثر بهم أبدا ).ويتابع ارشفين ميكائيل حديثه : استطيع أن أقول بأنني في التسعينات تأثرت كثيرا (بزخارف ) وبنمنمات إيرانية .كنت أنذاك عضو منتسب في المكتبة الثقافية المستشارية الإعلامية الإيرانية في دمشق. من المستحيل أن أسمي اللوحة الأولى أو الثانية أو لوحة ألألف ولكن أقول أنني أخذت أجمل لوحة من عائلتي عندما كنت أشاهد وأنا صغير كان بيتنا يبدو كأجمل فندق حيث يزورنا الضيوف من الناس والفقراء وأهل الريف والوطنيين.يقضون أحيانا شهورا ونادرا ما كنا نأكل وجبة الطعام بمفردنا .
يقول الكاتب فتح الله الحسيني في مقال له أن آرشفين ميكائيل اسم فني تربع إلى جانب أسماء فنية أخرى على عرش المشهد التشكيلي السوري برمته، فهو رسم باتجاهات مختلفة، فكان صادقاً مع فنه، لأن آرشفين سليل تجارب الأمكنة، حيث اختار المنفى الطوعي من أجل فنه من دمشق إلى بيروت واليونان وهولندا، دون التفاتة للزمن، اختار الأمكنة الفسيحة من أجل أن يتحدث إلى لوحته، بحرية تامة، بحرية دون رقيب ونفاذ ألوان، فالفنان آرشفين يلون واقعه كما هو، وواقعه حزين إلى درجة الموت، لذلك نرى في لوحاته الدم والسواد، السواد يشير إلى قدر الكردي، والدم يشير إلى الدم الكردي الأحمر المراق على الأرصفة من مهاباد إلى دياربكر فقامشلو فالسليمانية.
* * التجارب والدراسات التي خاضها .. ارشفين ميكائيل في الوطن وخارجه :
يقول الكاتب فتح الله الحسيني في مقال له أن آرشفين ميكائيل اسم فني تربع إلى جانب أسماء فنية أخرى على عرش المشهد التشكيلي السوري برمته، فهو رسم باتجاهات مختلفة، فكان صادقاً مع فنه، لأن آرشفين سليل تجارب الأمكنة، حيث اختار المنفى الطوعي من أجل فنه من دمشق إلى بيروت واليونان وهولندا، دون التفاتة للزمن، اختار الأمكنة الفسيحة من أجل أن يتحدث إلى لوحته، بحرية تامة، بحرية دون رقيب ونفاذ ألوان، فالفنان آرشفين يلون واقعه كما هو، وواقعه حزين إلى درجة الموت، لذلك نرى في لوحاته الدم والسواد، السواد يشير إلى قدر الكردي، والدم يشير إلى الدم الكردي الأحمر المراق على الأرصفة من مهاباد إلى دياربكر فقامشلو فالسليمانية.
* * التجارب والدراسات التي خاضها .. ارشفين ميكائيل في الوطن وخارجه :
- خريج مركز( الفنون التشكيلية) بالحسكة عام( 1984) أشرف على تدريسه الأستاذ خليل عبد القادر.
- عضو في نقابة الفنون الجميلة بدمشق- سوريا.
- عضو في منظمة الدفاع الدولية .
- خريج( فرأي أكاديمي) في مدينة دلفت هولندا قسم (بوتيسيرين )النحت عام ( 2005)
- العمل لصالح مرسم المسرح العسكري قسم توجيه السياسي في مدينة ديماس عام( 1984)
حتى عام 1987العمل لصالح مرسم الفنان السوري الأستاذ ناجي عبيد عام ( 1989 ) حتى 1991 وأغلب الإعمال كانت تتضمن مناظر دمـشق القديمة بالإضافة إلى التراث السوري ورسم أيقونات المسيح على الخشب القديم، و رسم نمنمات فارسية على الجلود.
- العمل لصالح مرسم الفنانة اللبنانية المرحومة أمال نجار عام ( 1993) والأعمال كانت تتضمن الاستشراق. ترميم لوحات تاريخية قديمة وتحديثها بواسطة زيت الخص في بيروت ( 1993 )
-عشرات اللوحات عرضت في صالات وأماكن سياحية في بيروت وجزر يونانية.
-عشرات اللوحات الشرقية خصصت لصالح أستديوهات الأفلام السورية عند التواجد في دمشق.
-عرضت أغلب المعارض في الصحف وعلى شاشات التلفزة في مقاطعات ليمبورخ و زيلاند و زاود هولاند في هولندا ،وأيضاً على شاشة التلفزيون السوري في برنامج المجلة الثــقافية.
-نشرت اللوحات في العديد من مواقع على الانترنت ،وطبعت على العديد من المجلات والاغلفة للمجلدات والصحف في سورية وهولندا.
-طبعت ثلاثة ألاف نسخة من الملصقات ووزعت أنذاك عام( 1991 )،كلاهما لوحتين بعنوان،( روسيم) الوجه الفضي البراق وألاخرى( الحياة الخالدة بين أنسجة الموت)
- عشرات اللوحات مخطوطات في البلديات الهولندية ( بلدية فالس، بلدية سخيبلاودن ، بلدية دلفت،في مبنى منظمة اللاجئين لوحة بعنوان العدالة، مدينة دلفت).
- عرضت وبيعت لوحة بعنوان( غليان حرارة الصيف) في مزاد الفستيفال، دعماً لافتتاح تلفزيون مستقل جديد، بجانب كلاً من عرض مزاد آلة عزف للفنان ( شفان برور) و مزاد مخطوطة نشيد (أي رقيب )، وبحضور العديد من الرجال الأعمال،وتحت أشراف الفنان (شفان برور) نفســــه .
- قبلت عرض لوحة من قبل اللجنة الفنية في قصر المزادات ببيروت منطقة حازمية.استلام رسالة شكر وتقدير من متحف " دلفت " و من إدارة بلدية فالس و بلدية دلفت . تكريم وتهنئة من اللجنة الإدارية في فستيفال لتخرج الطلبة مونديال مدينة ماستريخت في ليمبورخ هولندا شهادة حسن وتقدير من الفنان السوري المعروف " ناجي عبيد" .ومن المعلوم أن الأستاذ ناجي عبيد هو عضو مؤسس في نقابة الفنون الجميلة بهوية رقم( 4 ) .وعضو اتحاد الصحفيين العرب من الجامعة العربية، وعضو جمعية أصدقاء الفن بدمشق ،وحائز على الميدالية الذهبية مع شهادة تقدير للرئيس حافظ الأسد،والميدالية الفضية من البنك الرافدين بالبينالي العربي الأول في بغداد ( 1974 )والوحيد في العالم العربي من قدمت عن أعماله أربع أطروحات لنيل شهادة الدكتوراه في كل من جامعة : (لينيغراد- بوزار-القاهرة- تونس) والوحيد من فناني سوريا من له لوحة مقتناة في المكتبة الوطنية في باريــس .
** التجارب والمعارض والإعمال الفنية التشكيلية التي خاضها ارشفين ميكائيل :
- معرض خاص بمناسبة يوم المرأة العالمي، سورية – الدرباسية ( 1987)
- معرض التراث الكردي المشترك مع الفنان المرحوم ( عمر حسيب) ، سورية – الحسكة( 1989)
- معرض في مركز الثقافي السوفياتي تحت أشراف الفنان السوري ناجي عبيد ،سورية – دمشق ( 1990)
- معرض في مركز الثقافي في المزة تحت أشراف الفنان السوري ناجي عبيد ؛سورية - دمشـق( 1990)
- معرض مشترك مع القاص والفنان (ماهين شيخاني )،سورية – الدرباسية ( 1992)
- معرض التراث الكردي، سورية – قامشلو ( 1993)
- معرض التراث الكوردي المشترك مع الفنانين، (أحمد كوسا، عبد الغفور رحيم، فراس ججان) - سورية – قامشلو (1994)
- معرض في (القاعة الزجاجية )،لبنان- بيروت – الحمراء ( 1994)
- معرض في( كاليري ميلانو)،لبنان ،بيروت – أوزاعي ( 1994 )
- معرض في( أرت سنتر) ،يونان - جزيرة كارباتوز ( 1997)
- معرض في سجن جزيرة( كارباتوز) ،يونان - جزيرة كارباتوز( 1997)
- معرض ليمبورخ( بارتاي فيتم) هولندا( 1998)
- معرض فستيفال ( ماستريخت ) للتخرج الطلبة، هولندا (1999)
- معرض( الكرادة ) ليمبورخ، هولندا( 1999)
- معرض مشترك مع الفنان النحات العراقي المرحوم أنور جميل هرمز جزراوي( الكرادة) ليمبورخ ، هولندا( 2000)
- معرض كاليري ( مستشفى دلفت)، (زاود هولندا) ،هولندا( 2000)
- معرض كاليري( مستشفى زيرك زي) ،زيلاند ،هولندا (2001 )
- معرض كاليري( كلارا ) روتردام ،هولندا (2001)
- معرض( زيكن هاوز روتردام )،هولندا ( 2001)
- معرض مشترك مع فنانين يوغوسلافي وعراقي في فستيفال لتخرج الطلبة( مونديريان)، مدينة دلفت ،هولندا (2002)
- معرض كاليري( بيد فيخ زيرك زي) , زيلاند ،هولندا (2002)
- معرض كاليري( دافيسل) سخيدام ،هولندا ( 2003)
- معرض ( بيبلوتك سخيدام) ،هولندا ( 2003)
- معرض في صالة ( فرأي أكاديمي دلفت ) ،هولندا ( 2004)
- معرض في هواء الطلق أمام البرلمان الهولندي في مدينة (لاهاي) ،هولندا( 2007)
- معرض في هواء الطلق بمناسبة عيد المليكة، با تركـــس، حديقة( ناسولان دلفت) ، هولندا( 2008 )
في الختام وقد أكد الكاتب فتح الله الحسيني : إن تجريه الفنان التشكيلي الكردي السوري آرشقين ميكائيل، هي تجربة نابعة من الحزن الإنساني، لأنه بكل بساطة نتاج واقع متخبط، واقع أليم، واقع يطمس الحجر والبشر والشجر معاً، لذلك نرى في ألوان آرشفين الظفر الإنساني، والنصر للحرية دائماً، رغم ما ينتاب اللوحات من سواد، ولكن ذاك السواد يضفي على اللوحة الرونق والألق معاً، لأن الفنان نتاج واقعه, ألوان الفنان آرشفين، تمنحك الروح التي تكاد أن تهدرها، فهي تمنحك الشجن، وكأنها تقول لك، هذا هو الجانب الإنساني من الحياة فلماذا علينا أن لا نرى ما يجب أن نراه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع :
الفنان ارشفين ميكائيل – بقلم الكاتب فتح الله الحسيني .
لقاء مع ارشفين ميكائيل – حاوره : لقمان تعلو .
معلومات عامة – تم الحصول عليها من خلال المواقع الانترنيت .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire