في الذكرى السابعة عشرة لرحيله
تيغرغار تتذكر التشكيلي الشريف مرزوقي
نظمت تنسيقية بلدية تيغرغار للرابطة الجزائرية "للفكر والثقافة" تظاهرة ثقافية وفنية بدار الثقافة "محمد العيد
آل خليفة" بباتنة إحياء للذكرى السابعة عشرة لوفاة الرسام الشريف مرزوقي، وشملت عرض لوحات زيتية
للمرحوم ببهو دار الثقافة، وعرض فيلم تصويري بعنوان "الصراع القبلي" لأوّل مرة قامت بتركيبه "الرابطة
الجزائرية للفكر والثقافة" وأخرجه الفقيد الرسام الشريف مرزوقي·
وشاركت في التظاهرة هذه ألمع نجوم الأغنية في المبادرة تأتي في سياق تحريك الفعل الثقافي بالولاية والتعريف بأعمال الفقيد الذي يعدّ مكتبة فنية في تاريخ الحركة التشكيلية بالجزائر وأحد أهم روّادها، وتخليدا لروح من رحل في صمت تاركا ريشه الذهبية التي كرّست البعد الفني والحضاري من خلال أعماله·
وأدرك الفنان التشكيلي الشريف مرزوقي أهمية الفن في ترسيخ النماذج الحية للصيرورة التاريخية، فحرص بريشته على أن تحمل لوحاته الخمسة والعشرون مشاعر الحنين إلى الحياة البسيطة والحس الجمالي النابع من عشق التراث، وهو ما ترجمه في لوحاته المعروضة برئاسة الجمهورية وبإقامة الدولة ببوسفر، ركّز فيها على الصلة بين الحياة والريشة وفق علاقة أخذ وعطاء·
وبالنسبة لمرزوقي، تعبّر الريشة عن صدق التجربة الفنية التي لا تكتمل إلاّ باستلهام مواضيع لوحاته من الريف الأوراسي والمرأة الأوراسية وتقاليد الألعاب والأعراس في أشكال ومستويات ذات رؤية جمالية نابعة من الواقع اليومي المعيش، بظلال لونية تستنطق الأشياء الصامتة في لغة خفية كأنها ترجيح لما في مخزون ذاكرة المرحوم الذي ينفذ من حياة واعية إلى حياة مسكونة تجعل من رسمه الممكن في زمن اللا ممكن، ويستدرج مرزوقي الواقع إلى شباك اللوحة الزيتيّة المعبّرة عن أعماق الدلالات لتضفي على الفن لمسة متميّزة·
شاءت الصدف أن يشكّل الرقم ""05 النحس في حياة الشريف مرزوقي، رغم أنّه من الولاية رقم 05 في التقسيم الإداري الوطني، وظل يبحث في الفن بريشته الذهبية لكنه لم يصل إلى هذه النتيجة التي انتهت عند لوحته الخامسة والعشرين التي لم تكتمل لأن القضاء والقدر وضعا حدا لريشته التي لم ترافقه لمثواه الأخير·
وكان للرقم 05 صلة بأركان الإسلام الخمس، وقد يكون من قبيل الصدف الجميلة ما تحمله ببيوغرافيا المرحوم الفنان مرزوقي الشريف المولود يوم 08 فيفري 1951 بقرية إمنطان بقلب جبال الأوراس، أن يبرز هذا الرقم في سنة ميلاده 1951، تنقله لباتنة سنة 1953، استدعي سنة 1975 للخدمة الوطنية بحسين داي بالعاصمة، أقام معرضا بفندق الأوراسي بالعاصمة في شهر رمضان سنة 1985، وكأنّ الرقم الأخير الوارد سنة 1985 أراد أن يختصر نشاط الفنان·
مع نهاية سنة 1953، انتقل مع عائلته إلى مدينة باتنة، حيث ترعرع ونشأ بها وعند بلوغه سن السابعة دخل الحضانة ثم انتقل إلى مدرسة الأمير عبد القادر إلى غاية 1964 عندما أنهى دراسته الإبتدائية ثم انتقل إلى ثانوية بن بولعيد ونال شهادة الأهلية سنة 1968 ·
وكان الفقيد شغوفا بفن الرسم منذ اكتشافه لخط القلم وشغوفا بالموسيقى التي برع فيها لاسيما العزف على آلة القيتارة، وفي سنة 1969 انتقل إلى قسنطينة بعدما اجتاز مسابقة الدخول للمدرسة البلدية للفنون الجميلة الكائنة بمتحف سيرتا وتكوّن بها إلى غاية سنة 1972 حيث حاز على شهادة الكفاءة في فن الرسم تحت إشراف الأستاذ طاطاو·
لم يكتف الفنان بهذا القدر من المعرفة في ميدان الفن التشكيلي، إذ شدّ الرّحال إلى الجزائر العاصمة ليواصل دراسته الفنية بمدرسة الفنون الجميلة تحت إشراف الأستاذ يلس، حيث تحصّل على الشهادة العليا للفنون الجميلة في 13 أكتوبر 1974، وتجلّى نشاط مرزوقي الثقافي في تكوين عدة فرق موسيقية وكان من الأوائل الذين ساهموا في وضع اللبنات الأولى لملحقة مدرسة الفنون الجميلة بباتنة سنة 1987 التي كوّنت جيلا جديدا من المواهب الشابة·
كان الشريف مرزوقي يهوى النزهة في ربوع الأوراس بين جبالها وطبيعتها الخلابة التي كانت دوما مصدر إلهامه وقوة استمراره، حيث كان ينقل بصدق وبدقة متناهية عاداته وتقاليده وثرائه الثقافي الحضاري ليجسّدها في لوحات فنية رائعة وقد طور في الفن التشكيلي طريقة خاصة لم يبلغها أحد من قبله·
وبعث الفنان الذي توّج نشاطه بالعديد من الإنجازات طوال حياته، الفن التشكيلي بالمنطقة ولقد عبّر عن ذلك في لوحاته التي يهدم فيها الفاصلة بينه وبين لوحاته لارتباطه بالواقع اليومي للحياة القروية في ربوع الأوراس بكل طقوسها ويتمرد لواقع بعيد عن أحجار ورائحة العرعار جعله يحس بحنين العودة للأصل·
ومن إنجازاته، بورتريه الشهيد "مصطفى بن بولعيد" الذي حاز به على الجائزة الأولى سنة 1978 في مسابقة الرسم بباتنة، وأقام عدة معارض بقاعة "الموقار" بالعاصمة، مقر الإتحاد الوطني للفنون الثقافية بالعاصمة، فندق الأوراسي و"قصر الشعب" في الفترة الممتدة بين 1981 و1988 ·
كما أنجز رشيد بن إبراهيم فيلما عن أعمال الفنان الراحل سنة 1982 قبل أن يعرض لوحة "العرس" سنة 1983 التي نال بها الجائزة الأولى في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بسوق أهراس والذي تميز بالمشاريع الواسعة لـ 17 دولة، كما شارك في نفس الفترة بمعارض بمدن أريس، أم البواقي وقسنطينة·
ع·بزاعي جريدة المساء: افريل 2008
Hommage au plasticien Cherif Merzouki
En souvenir du Dinet des Aurès
Une mini -rétrospective sur l’art pictural aurésien organisée par l’Union nationale des arts culturels (UNAC) à la galerie Racim a été inaugurée, lundi dernier, avec la participation d’une dizaine de plasticiens de la section UNAC de Batna en hommage au plasticien des Aurès, Cherif Merzouki.Au total, 48 œuvres, réalisées dans différents styles, offrent au visiteur un échantillon de la création picturale des jeunes membres de l’UNAC de Batna.Cherif Merzouki a présenté six œuvres réalisées dans un style figuratif. Puisant ses inspirations de la tradition musicale de sa ville natale, Cherif nous invite à faire connaissance avec le “bendir”, instrument de percussion très présent dans la chanson chaouie et qui, par ailleurs, est fort présent dans la collection du jeune peintre. Dans un registre plus académique, Dembri Rachid évoque la vie quotidienne traditionnelle. L’artisan du couffin, La récolte de l’alfa : des scènes inspirées d’un quotidien fait de simplicité et de générosité. Sensible au mode de vie paysanne, la palette de Dembri est très colorée. Salah Maamria a choisi, quant à lui, le style semi-figuratif, s’inspirant lui aussi de la vie quotidienne aurésienne. la préparation du couscous ne le laisse pas indifférent ; il peint avec art, ces gestes simples des femmes assises à même le sol, exécutant leur tâche avec minutie. La femme batnéenne est une muse pour cet artiste qui lui consacre un tableau intitulé Femme.Les tons pastels confèrent aux tableaux de Salah une convivialité et une chaleur propres à l’authentique vie de la région des Aurès, un double hommage à la générosité et à la fertilité de la nature et de la femme. La femme, cet être à la fois sensible et déterminé, est également présente dans les tableaux de Zekara Noureddine. La joyeuse de l’Imzad, la mariée, les mannequins sont autant de créatures mythiques, issues de l’imaginaire du peintre pour caresser avec douceur le regard curieux et intrépide des visiteurs de cette exposition. Dans un style semi-figuratif, Nedji Abdelmadjid met en exergue la richesse de son patrimoine. Mouffok Torki a choisi pour sa part le style surréaliste, pour aborder des thèmes scientifiques, dans les tableaux intitulés Darwin, la Ruche.Amraoui Abdeslem, dans ses œuvres équilibre ou Composition, traite de sujets philosophiques. Le miniaturiste, calligraphe et sculpteur Zouzou Sayeh fait aussi partie du groupe, il participe avec deux sculptures en chêne de style contemporain. Karima Zidani est la seule femme du groupe. Dérogeant à l’ordre établi par ses collègues hommes, elle gratifie le public de la galerie Racim d’une palette typiquement féminine. Ces tableaux, réalisés dans un style semi -figuratif, renvoient au style naïf de Baya. Sa palette aux couleurs éclatantes est une invitation à la joie et à l’espérance. Il faut avouer que la jeune professeur de dessin n’est pas différente de ces peintures. Le sourire suspendu aux lèvres, Karima ne connaît pas de limite pour la création. “Je peins les choses que je ressens, je ne veux pas reproduire les choses telles qu’elles sont dans la nature.” Impressionniste, Karima l’est sûrement quelque part, ses Tulipes, son Fond de mer ou encore Le couple résument la vision optimiste de la vie que véhicule l’artiste. Cette dernière s’est déjà distinguée lors du salon ةtienne Dinet des arts plastiques, qui a eu lieu dernièrement à Bou Saâda.Bio express:Cherif Merzouki est né en 1951 à djamaa . Après avoir suivi son cursus scolaire à Batna, il intégra l’école des Beaux-Arts d’Alger puis celle de Constantine. Le plasticien, dont les thèmes de prédilection étaient les traditions et cultures aurésiennes, a exposé dans plusieurs villes du pays. Il était lauréat de plusieurs dont celui du Festival international de Souk-Ahras des arts plastiques. Père de 3 enfants, Cherif Merzouki est décédé le 4 avril 1991.
Wahiba Labrèche Liberté:20/07/2003
تيغرغار تتذكر التشكيلي الشريف مرزوقي
نظمت تنسيقية بلدية تيغرغار للرابطة الجزائرية "للفكر والثقافة" تظاهرة ثقافية وفنية بدار الثقافة "محمد العيد
آل خليفة" بباتنة إحياء للذكرى السابعة عشرة لوفاة الرسام الشريف مرزوقي، وشملت عرض لوحات زيتية
للمرحوم ببهو دار الثقافة، وعرض فيلم تصويري بعنوان "الصراع القبلي" لأوّل مرة قامت بتركيبه "الرابطة
الجزائرية للفكر والثقافة" وأخرجه الفقيد الرسام الشريف مرزوقي·
وشاركت في التظاهرة هذه ألمع نجوم الأغنية في المبادرة تأتي في سياق تحريك الفعل الثقافي بالولاية والتعريف بأعمال الفقيد الذي يعدّ مكتبة فنية في تاريخ الحركة التشكيلية بالجزائر وأحد أهم روّادها، وتخليدا لروح من رحل في صمت تاركا ريشه الذهبية التي كرّست البعد الفني والحضاري من خلال أعماله·
وأدرك الفنان التشكيلي الشريف مرزوقي أهمية الفن في ترسيخ النماذج الحية للصيرورة التاريخية، فحرص بريشته على أن تحمل لوحاته الخمسة والعشرون مشاعر الحنين إلى الحياة البسيطة والحس الجمالي النابع من عشق التراث، وهو ما ترجمه في لوحاته المعروضة برئاسة الجمهورية وبإقامة الدولة ببوسفر، ركّز فيها على الصلة بين الحياة والريشة وفق علاقة أخذ وعطاء·
وبالنسبة لمرزوقي، تعبّر الريشة عن صدق التجربة الفنية التي لا تكتمل إلاّ باستلهام مواضيع لوحاته من الريف الأوراسي والمرأة الأوراسية وتقاليد الألعاب والأعراس في أشكال ومستويات ذات رؤية جمالية نابعة من الواقع اليومي المعيش، بظلال لونية تستنطق الأشياء الصامتة في لغة خفية كأنها ترجيح لما في مخزون ذاكرة المرحوم الذي ينفذ من حياة واعية إلى حياة مسكونة تجعل من رسمه الممكن في زمن اللا ممكن، ويستدرج مرزوقي الواقع إلى شباك اللوحة الزيتيّة المعبّرة عن أعماق الدلالات لتضفي على الفن لمسة متميّزة·
شاءت الصدف أن يشكّل الرقم ""05 النحس في حياة الشريف مرزوقي، رغم أنّه من الولاية رقم 05 في التقسيم الإداري الوطني، وظل يبحث في الفن بريشته الذهبية لكنه لم يصل إلى هذه النتيجة التي انتهت عند لوحته الخامسة والعشرين التي لم تكتمل لأن القضاء والقدر وضعا حدا لريشته التي لم ترافقه لمثواه الأخير·
وكان للرقم 05 صلة بأركان الإسلام الخمس، وقد يكون من قبيل الصدف الجميلة ما تحمله ببيوغرافيا المرحوم الفنان مرزوقي الشريف المولود يوم 08 فيفري 1951 بقرية إمنطان بقلب جبال الأوراس، أن يبرز هذا الرقم في سنة ميلاده 1951، تنقله لباتنة سنة 1953، استدعي سنة 1975 للخدمة الوطنية بحسين داي بالعاصمة، أقام معرضا بفندق الأوراسي بالعاصمة في شهر رمضان سنة 1985، وكأنّ الرقم الأخير الوارد سنة 1985 أراد أن يختصر نشاط الفنان·
مع نهاية سنة 1953، انتقل مع عائلته إلى مدينة باتنة، حيث ترعرع ونشأ بها وعند بلوغه سن السابعة دخل الحضانة ثم انتقل إلى مدرسة الأمير عبد القادر إلى غاية 1964 عندما أنهى دراسته الإبتدائية ثم انتقل إلى ثانوية بن بولعيد ونال شهادة الأهلية سنة 1968 ·
وكان الفقيد شغوفا بفن الرسم منذ اكتشافه لخط القلم وشغوفا بالموسيقى التي برع فيها لاسيما العزف على آلة القيتارة، وفي سنة 1969 انتقل إلى قسنطينة بعدما اجتاز مسابقة الدخول للمدرسة البلدية للفنون الجميلة الكائنة بمتحف سيرتا وتكوّن بها إلى غاية سنة 1972 حيث حاز على شهادة الكفاءة في فن الرسم تحت إشراف الأستاذ طاطاو·
لم يكتف الفنان بهذا القدر من المعرفة في ميدان الفن التشكيلي، إذ شدّ الرّحال إلى الجزائر العاصمة ليواصل دراسته الفنية بمدرسة الفنون الجميلة تحت إشراف الأستاذ يلس، حيث تحصّل على الشهادة العليا للفنون الجميلة في 13 أكتوبر 1974، وتجلّى نشاط مرزوقي الثقافي في تكوين عدة فرق موسيقية وكان من الأوائل الذين ساهموا في وضع اللبنات الأولى لملحقة مدرسة الفنون الجميلة بباتنة سنة 1987 التي كوّنت جيلا جديدا من المواهب الشابة·
كان الشريف مرزوقي يهوى النزهة في ربوع الأوراس بين جبالها وطبيعتها الخلابة التي كانت دوما مصدر إلهامه وقوة استمراره، حيث كان ينقل بصدق وبدقة متناهية عاداته وتقاليده وثرائه الثقافي الحضاري ليجسّدها في لوحات فنية رائعة وقد طور في الفن التشكيلي طريقة خاصة لم يبلغها أحد من قبله·
وبعث الفنان الذي توّج نشاطه بالعديد من الإنجازات طوال حياته، الفن التشكيلي بالمنطقة ولقد عبّر عن ذلك في لوحاته التي يهدم فيها الفاصلة بينه وبين لوحاته لارتباطه بالواقع اليومي للحياة القروية في ربوع الأوراس بكل طقوسها ويتمرد لواقع بعيد عن أحجار ورائحة العرعار جعله يحس بحنين العودة للأصل·
ومن إنجازاته، بورتريه الشهيد "مصطفى بن بولعيد" الذي حاز به على الجائزة الأولى سنة 1978 في مسابقة الرسم بباتنة، وأقام عدة معارض بقاعة "الموقار" بالعاصمة، مقر الإتحاد الوطني للفنون الثقافية بالعاصمة، فندق الأوراسي و"قصر الشعب" في الفترة الممتدة بين 1981 و1988 ·
كما أنجز رشيد بن إبراهيم فيلما عن أعمال الفنان الراحل سنة 1982 قبل أن يعرض لوحة "العرس" سنة 1983 التي نال بها الجائزة الأولى في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بسوق أهراس والذي تميز بالمشاريع الواسعة لـ 17 دولة، كما شارك في نفس الفترة بمعارض بمدن أريس، أم البواقي وقسنطينة·
ع·بزاعي جريدة المساء: افريل 2008
Hommage au plasticien Cherif Merzouki
En souvenir du Dinet des Aurès
Une mini -rétrospective sur l’art pictural aurésien organisée par l’Union nationale des arts culturels (UNAC) à la galerie Racim a été inaugurée, lundi dernier, avec la participation d’une dizaine de plasticiens de la section UNAC de Batna en hommage au plasticien des Aurès, Cherif Merzouki.Au total, 48 œuvres, réalisées dans différents styles, offrent au visiteur un échantillon de la création picturale des jeunes membres de l’UNAC de Batna.Cherif Merzouki a présenté six œuvres réalisées dans un style figuratif. Puisant ses inspirations de la tradition musicale de sa ville natale, Cherif nous invite à faire connaissance avec le “bendir”, instrument de percussion très présent dans la chanson chaouie et qui, par ailleurs, est fort présent dans la collection du jeune peintre. Dans un registre plus académique, Dembri Rachid évoque la vie quotidienne traditionnelle. L’artisan du couffin, La récolte de l’alfa : des scènes inspirées d’un quotidien fait de simplicité et de générosité. Sensible au mode de vie paysanne, la palette de Dembri est très colorée. Salah Maamria a choisi, quant à lui, le style semi-figuratif, s’inspirant lui aussi de la vie quotidienne aurésienne. la préparation du couscous ne le laisse pas indifférent ; il peint avec art, ces gestes simples des femmes assises à même le sol, exécutant leur tâche avec minutie. La femme batnéenne est une muse pour cet artiste qui lui consacre un tableau intitulé Femme.Les tons pastels confèrent aux tableaux de Salah une convivialité et une chaleur propres à l’authentique vie de la région des Aurès, un double hommage à la générosité et à la fertilité de la nature et de la femme. La femme, cet être à la fois sensible et déterminé, est également présente dans les tableaux de Zekara Noureddine. La joyeuse de l’Imzad, la mariée, les mannequins sont autant de créatures mythiques, issues de l’imaginaire du peintre pour caresser avec douceur le regard curieux et intrépide des visiteurs de cette exposition. Dans un style semi-figuratif, Nedji Abdelmadjid met en exergue la richesse de son patrimoine. Mouffok Torki a choisi pour sa part le style surréaliste, pour aborder des thèmes scientifiques, dans les tableaux intitulés Darwin, la Ruche.Amraoui Abdeslem, dans ses œuvres équilibre ou Composition, traite de sujets philosophiques. Le miniaturiste, calligraphe et sculpteur Zouzou Sayeh fait aussi partie du groupe, il participe avec deux sculptures en chêne de style contemporain. Karima Zidani est la seule femme du groupe. Dérogeant à l’ordre établi par ses collègues hommes, elle gratifie le public de la galerie Racim d’une palette typiquement féminine. Ces tableaux, réalisés dans un style semi -figuratif, renvoient au style naïf de Baya. Sa palette aux couleurs éclatantes est une invitation à la joie et à l’espérance. Il faut avouer que la jeune professeur de dessin n’est pas différente de ces peintures. Le sourire suspendu aux lèvres, Karima ne connaît pas de limite pour la création. “Je peins les choses que je ressens, je ne veux pas reproduire les choses telles qu’elles sont dans la nature.” Impressionniste, Karima l’est sûrement quelque part, ses Tulipes, son Fond de mer ou encore Le couple résument la vision optimiste de la vie que véhicule l’artiste. Cette dernière s’est déjà distinguée lors du salon ةtienne Dinet des arts plastiques, qui a eu lieu dernièrement à Bou Saâda.Bio express:Cherif Merzouki est né en 1951 à djamaa . Après avoir suivi son cursus scolaire à Batna, il intégra l’école des Beaux-Arts d’Alger puis celle de Constantine. Le plasticien, dont les thèmes de prédilection étaient les traditions et cultures aurésiennes, a exposé dans plusieurs villes du pays. Il était lauréat de plusieurs dont celui du Festival international de Souk-Ahras des arts plastiques. Père de 3 enfants, Cherif Merzouki est décédé le 4 avril 1991.
Wahiba Labrèche Liberté:20/07/2003
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire