www.rasoulallah.net

www.rasoulallah.net
موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم

Haloudi Issam

Haloudi Issam
حمودي عصام

Ghada Abdel Moneim

Ghada Abdel Moneim
غادة عبد المنعم

الفنان محمد طوسون

الفنان محمد طوسون
المتفرد.. محمد طوسون والله أكبر

Saadi Al Kaabi

Saadi Al Kaabi
العبقرية سعدي الكعبي

BOUKERCH ARTS et LETTRES

BOUKERCH ARTS et LETTRES
بوكرش فنون وآداب

ISLAMSTORY

ISLAMSTORY
أنقر على الصورة وتابع الحضارة الاسلامية

مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


مرحبا بكم بمحراب بوكرش 1954 الفني


فاتحة المحراب (بوكرش محمد) بتوقيع الفنان القدير ابراهيم أبو طوق لموقع فنون1954 بوكرش محمد


شكري وشكركم بالنيابة للفنان الرائع العبقري المتواضع الخطاط ابراهيم أبو طوق الجزائر


الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

الفنان القدير ابراهيم أبو طوق
الفنان القدير ابراهيم أبو طوق

مرحبا أهلا وسهلا بكم أصدقاء محراب بوكرش محمد فنون 1954



يسعدني أن تجدوا فضاء يخصكم ويخص أعمالكم ، البيت بيتكم وكل ما فيه بفضل الله وفضلكم...منكم واليكم، بيتكم لا يتسع ويضاء الا بكم... مرحبا
بوكرش محمد الجزائر

samedi 6 décembre 2008

متاحف الهجرة والتباس المفاهيم / الفنان علي النجار









متاحف الهجرة والتباس المفاهيم

.............................................................................................
adelaide_museum_migration


( فان تكن ديمقراطيا معناه اقتران فعلك باعتراف بأننا لا نعيش ابدآ في مجتمع ديمقراطي بما فيه الكفاية)- جاك دريدا-

إن كان الآخر لغزا, أو سرا. فهذا هو الأمر الذي تحاول إجلاء غموضه حوالي(اثنان و عشرون) متحفا أخذت تسميتها من مفردة( الهجرة) أو مقارباتها المفهومية . متاحف وجدت أمكنتها في العديد من الدول الأوربية وشرق الولايات المتحدة وجنوب استراليا والبرازيل وتركيا. وشكل لغز التاريخ(أثنية أقوامه وهجراتها) وتعدد أنماط ثقافاتها وتنوعها. محتوياته المهمة. مثلما شكل الوازع البراكماتي ألمصلحي جانبه الأخر.
لقد اكتظت هذه المتاحف, أو مشاريع العروض المشابهة. بتفاصيل أرشفة أنماط حياتية داخلية ومظاهر ووسائل سلوك متعددة لتقاطعات بشرية جنوبية شمالية, شمالية جنوبية, غربية شرقية, وشرقية غربية وعلى مدى التاريخ, سواء منه الأثري(القديم) أو الحديث. وصولا لزمننا الحالي الذي يأمل فيه المهاجر من تحقيق حلم إنسانيته. والذي يعمل في حراكه الجغرافي على أن يكون حقيقة فعلا.
لم يتشكل فعل الهجرة, وعلى امتداد التاريخ البشري, كنزوة أو نزهة. بل تشكل عبر سبل حياتية سلوكية لحراك حيوية جنسانية(الجنس البشري), أو كسب معرفة تطورية, أو حلول لمأزق. وبطرق سلسة أحيانا وأحيانا أخرى شرسة أو مراوغة( ولا يستثنى عصرنا الحديث من ذلك) فالمصالح الفردية والجماعية وخدع مبرراتها لا تنفصل عن روحها الاقتحامية الشرسة أحيانا كثيرة, ولا يهم تجاوزها على شرعة المبادئ والعهود والوثائق.
أصبح الفضاء عزلا سلوكا فردانيا بعد تحرر الفرد من أوهامه الجمعية المثالية وسلطة الميثولوجيا. وبات الفضاء وكما نوه عنه(باشلار) في (فينومينولوجيته*) ملغزا بممانعاته, وليس بحميميته لما قبل الحداثة العلمية. والهجرة تمركزت وسط هذا الفضاء مصدات عازلة معظم الأحيان. وما محولات مشاريع هذه المتاحف إلا نوعا من قياس افتراضي لهذه الفضاءات من اجل معاينتها وصولا إلى مقاربات اجتماعية. فهي تبحث عن الوثيقة التاريخية والفولكلورية والدينية بكل أثنيتها. في مسعى ثقافي تبريري أو اندماجي بحدود ما.

تشكلت الديمقراطية في أوربا عبر صراعات عنيفة ولقرون عدة, ما بين السلطة المدنية والدينية, وكان الإنسان ماثلا دوما حقلا للتجريب حتى زمن الاعتراف به قيمة خالصة تملك خصوصيتها وقرارها المستقل بعيدا عن سلوكيات السلطات الأوريغالكية. جوهر الديمقراطية هذا مكتسب. وهو مكسب أيضا خاضع للإدراك والنوايا. وان لم تكن كل النوايا أو النوازع البشرية وحتى في أوربا متعادلة أو متساوية عند المواطنين ما دامت هناك ثغرات من ترسبات أنماط فكرية تكرس التفرد والاستعلاء سلوكيا حياتيا. غالبا ما يكون فرديا وأحيانا جمعيا( بمعنى التجمعات وليس المجتمع, وان كان المجتمع في حقبة ما سواء قديمة أو حديثة). فان الآخر المهاجر مكرس هجرا. فالديمقراطية هي سلوك والتزام أخلاقي, وان فقدت قيمتها الخلقية فإنها تفرغ من قيمها السلوكية. وهذا ما يعاني منه المهاجر أو المغترب في عموم أوربا. ولكون حاسة استشعاره غالبا ما تكون عالية, فهو قادر على تشخيص ذلك بكل يسر.
الاستعلاء الثقافي هو عث الإرث الحداثي الأوربي ومنذ تعاطي فكرة المركزية الفكرية والثقافية . تمركزت الأنا الأوربية حول شرنقتها ناسجة تراكما ليس من الهين اجتثاثه لصالح الآخر(الغريب جغرافيا) . بالوقت الذي لم يعد الآن لغزا بفضل العولمة الاتصالاتية. لكنه يبقى لغزا ما دام مختلفا, مغايرا بمقاييس ملتبسة, لكنها غالبا مكرسة. مع الإقرار في نفس الوقت وبفضل ما بعد الحداثة: بأهمية التعددية الثقافية والمغايرة. لكن يبقى على الآخر(المهاجر) الكشف عن خباياه الذاتية منعا للبس. رغم كوننا كلنا مكشوفين الآن بفضل الميديا المعاصرة. وهذه إحدى فضائلها.





ورغم عدم يقينيتها أو مصداقيتها أحيانا بسبب من صناع القرار السياسي المهيمن أو المالكين لمفاصلها العاملة على مدار الأربع وعشرون ساعة في اليوم. وفي أرجاء المعمورة كلها. مع ذلك فلم يعد الغير أو الآخر غامضا. وان هو تعرض للكشف هكذا أو المكاشفة, فهو على أقصى ما يكون من علانية كشف في أقامات هجراته.
المثل العربي القديم والمشهور يقول: (اطلب العلم ولو كان في الصين). رحلة الصين هذه بالنسبة للعربي في ذلك الوقت لا تختلف عن رحلة(ماركو بولو) إلا قليلا في مشقتها. والعلم بهذا المعنى هو مهاجر, وما عولمتنا الثقافية الحالية إلا نوعا من هجرة جماعية للعقول والأشخاص. أثرى المهاجرون السويسريون إلى جزيرة ايليس الأمريكية الحياة الأمريكية العلمية والاقتصادية والموسيقية. هذا ما يؤكده أمين معرض(عدد صغير - تأثير كبير) الخاص بهجرة السويسريين في مشروع عرضه الأخير لمتحف الجزيرة للمهاجرين. وعدد(صغير تأثير كبير) شعار العرض, مقولة تنطبق بتفسيراتها على كل مشاريع إعادة البناء والأعمار لما بعد الحرب الأوربية التي اعتمدت اليد المهاجرة, والمستوطنة لاحقا. وعلى نوايا غالبية الهجرات, وخارج سبل إشكالية ترحالاتها. وان كانت المنفعة متبادلة, فعلينا الاعتراف بمن يقدم لنا منفعة. وتقبله آخرا ايجابيا, لا لغزا قابلا للإقصاء الصريح أو الضمني بعد انتفاء الحاجة.
تحكي مقتنيات متاحف الهجرة في أوربا, كما مثيلاتها في بقية العالم. حكايا المشقة والأمل. وطرق الرحلات لم تكن كلها متشابهة, ولم تكون. وتحمل الرحلات أو الهجرات تفاصيلها معها. طرق حياة وأنماط تفكير وعبادات, أجناسا وألوانا. لكنها تضمر أيضا رغبة عارمة على مواصلة الحياة بشروط أفضل. وهذه الشروط إن وجدت فهما من الأخر(الأصل) لكان الدمج حضاريا أيسر. لكن يبقى العزل لفئات مهاجرة وارد في كل أوربا. عزل(كيتو) هو مدمر لخطوط الوصل الاتصالي. واستثماره سلبيا بوسائل الأعلام يؤكد ذلك. فانحرافات السلوك الإجرامية(مثلا) موجودة في كل شعوب دول العالم, ولها نسب غير ثابتة لكنها مثبتة. والتأكيد أو التركيز على أي عنصر من تفاصيل انحرافية لمهاجر ما إعلاميا دون غيره يكرس هذه العزلة(الدونية) وعلى الضد من النظام الديمقراطي وعدالته الاجتماعية التي هي عامل توازن هذه المجتمعات الغربية. وحوادث ضواحي باريس العام السابق شاهدا على ذلك.
نمط حياة سكان شمال السويد( السامي) مشابه لنمط حياة الشمال القطبي في بقاع أخرى من القطب. الشبه واضح في طرق حياتهم ولباسهم وفولكلورهم الموسيقي. طرق حياة للجغرافيا دور كبير في تثبيت خطوطها الواضحة. كذلك الحال بالنسبة لشعوب آسيا والشرق الأوسط أو أمريكا اللاتينية أو إفريقيا. وضوح خطوط مسالك حيواة هؤلاء البشر لم يعد لغزا. وقبولهم ليس بمعنى الآخر المختلف, بل بمعنى الجار المحاذي. هو الحل لتجاوز صيغة الغربة أو الهجرة. اختلاط الأجناس يغني فروع الثقافة العالمية تنافذيا واجرائيا ويعيد صيغة حلم المواطن العالمي بايجابياتها. الخيمة تصلح سكنا للصحراء لكنها أثرا مغتربا في المتحف الأوربي والوثيقة الصورية أو الخطية تدلنا على كونها سكنا. فضاءات مغتربة هو المتحف, يقدم لزائره فحوى قصص اغتراباته بنوايا الكشف عن السحر وبطلانه في آن واحد. متحف القصص الإنسانية المستعرضة بنية البوح العلني. يبقى أيضا مغتربا وسط حاضنه. واغترابه معلن من عنوانه قبل فحوى محتوياته. ومفهوم الاستعلاء المبطن بالمباهاة لا يقبل اللبس في التأويل. وان كانت المواطنة هي أس الحكم لأحقية السكن في جغرافيا ما مقتطعة من سطح الكرة الأرضية. فالمواطنة حق مشروع لكل البشر وفي كل اقتطاعات جغرافياهم. لكن الهجرة تكرس الجار الجغرافي غريبا في حالة استيطانه لغير جغرافيا مولده, مهاجرا يحمل أثقال غربته. هكذا هو الحال في قارة المفارقات أوربا مبتكرة لائحة حقوق الإنسان. وان كان ولا يزال البشر جيران بعضهم( سواء في الحيز الصغير أو الأكبر). فصفة أو مفهوم الهجرة يجب أن يعاد النظر في صياغاتها بما يناسب عالم القرية الصغير العولمي الجديد. ولا تقبل القرية بصيغتها المصغرة تصادما للمواطنة وأشباهها أو أشباحها المغتربة.
لم تستطع الحواجز الجغرافية بأجناسها البشرية أن تمنع عولمة الموسيقى. كذلك التشكيل. وان ارتبط المتحف أولا بالتشكيل واشتهر بصفته قبل غيره من الأنشطة الثقافية الإنسانية. فان الروسي والأسباني والهنغاري والبولوني والفنزويلي والايطالي والنمساوي والفرنسي وغيرهم هم الذين أسسوا حداثة التشكيل العالمي بنكهة فرنسية. كذلك النرويجي هو الذي أسس التعبيرية الألمانية. مثلما ساهم الياباني والجغرافيا المغربية في الانطباعية. والأفريقي في التكعيبية, والفرنسي والبولوني والنمساوي وغيرهم في الحداثة وما بعدها الأمريكية. الحراك الجغرافي الثقافي(المهاجر!) استوطن الثقافة مواطنا من الدرجة الأولى بامتياز. وفقد صفة غربته الجغرافية والأثنية لصالح مفهوم الإنسانية الأشمل. النتاج الثقافي الأنسانوي اختلط بصيغة الاندماج المثلى. ونحن بانتظار أن يحدث ذلك لكل نشاط إنساني آخر. سواء في سوق العمل أو الأنشطة الحياتية الأخرى وبهاجس انتفاء مفهوم الهجرة(غربة) لصالح الجيرة والاختلاط الإيجابي المثمر وبعيدا عن كل تابو معيق. وان كان المتحف الأوربي المكرس الهجرة وثائق مغتربة قابلة للكشف , فنحن مكشوفون وبكل وضوح في زمننا ألمعلوماتي هذا. وان كان بنك معلومات. فالمعلومات متوفرة في دوائر الدولة. لكنه إن اشتغل على مفاصل الثقافة بنية العولمة الثقافية الإنسانية. فسوف يبقى يشكل عنوانه الاغترابي إشكالية مفهوميه ملتبسة قابلة لتفسيرات عدة سواء ايجابية أو سلبية محكومة بنوازع القبول والرفض الشخصي والجمعي. وما اكتضاض متاحف الهجرة في أوربا دون بقية العالم إلا تأكيدا لصفة الغربة وانشغال الذهنية الأوربية باشكالياتها نهج يكرس القلق هاجسا تنافذيا تداوليا يمانع صيغ إقصاءه لصالح انفتاح سلوكي وثقافي يرنو إلى فضاءات أكثر حميمية.
......................................................................................................................علي النجار

Aucun commentaire: