معرض الفن التشكيلي " استثناء " :
الكاتب: أسماء شاكر
24/05/2009
دهشة الخروج من الأنا .. إلي واقع " السقوط " ( عبور انحدارات الواقع .. لا الهروب منه )
البحث عن الحقيقية ، يعادل أحيانا ذلك السقوط في المسافة المراوغة ما بين الفراغ و الامتلاء ، بانحدار الواقع إلي اللاوعي المتشظي. لكن هذيان ذلك البحث في معرض الفن التشكيلي " استثناء " ، لم يكن عبثيا ، رغم انكشافه علي كل الاحتمالات ، دون أرض توشي باكتمال السقوط إلي تلك الهاوية ، أو سماء ترمز لبداية تكوين ما ، كأن الحلم و الوقت و الألوان ، كتل معلقة في حضور سري
.
ربما كانت هي ذاتها دهشة الخروج من " دائرية " الأنا ، إلي تطرف الحقيقة ، لتمثل اللوحات حالة من عبور الواقع .. لا الهروب منه . غير الاستثناء لم يكن في أسلوب اللوحات ، لكنه بدا واضحا في توحد الفكرة رغم تفاوت الأعمار و المدارس ، إضافة إلي اختلاف رؤى الفنانين في مسألة الحداثة وما بعدها .
الأعمال عبرت عن انعكاس لذاكرة الحرب ، وهو ما سيطر علي مسار الفكرة ، دون سياقها ، فالحرب أصبحت التباسا آخر لقضية الحياة أو الموت ، و اختبارا بكون الفنان لا يزال علي قيد الوجود ، لكن اختلاف المفاهيم ، ومهادنة العذابات اليومية ، واغتراب الأماكن ، اتضح في مساحات العتمة المواربة ، و الإضاءة اللونية ، إضافة إلي استخدام المزج الغاضب للألوان التي تتسلل الفراغ
ربما كانت هي ذاتها دهشة الخروج من " دائرية " الأنا ، إلي تطرف الحقيقة ، لتمثل اللوحات حالة من عبور الواقع .. لا الهروب منه . غير الاستثناء لم يكن في أسلوب اللوحات ، لكنه بدا واضحا في توحد الفكرة رغم تفاوت الأعمار و المدارس ، إضافة إلي اختلاف رؤى الفنانين في مسألة الحداثة وما بعدها .
الأعمال عبرت عن انعكاس لذاكرة الحرب ، وهو ما سيطر علي مسار الفكرة ، دون سياقها ، فالحرب أصبحت التباسا آخر لقضية الحياة أو الموت ، و اختبارا بكون الفنان لا يزال علي قيد الوجود ، لكن اختلاف المفاهيم ، ومهادنة العذابات اليومية ، واغتراب الأماكن ، اتضح في مساحات العتمة المواربة ، و الإضاءة اللونية ، إضافة إلي استخدام المزج الغاضب للألوان التي تتسلل الفراغ
.
أما التخلص من دائرة الأنا ، وسبر أعماقها ، رغم كونه قصريا ، إلا انه مكن الفنانين الغزيين _ بتباعد أجيالهم و تقاربها _ من تمزيق شرنقة الخوف ، والتمحور حول هواجس الذات ، متجاوزيه إلي منطقة الاكتشاف ، بكبرياء الوجود ، و بعض الانكسارات الصغيرة . ليتحول كل شئ إلي فكرة قابلة للانفجار أو التجرد ، مخربشة علي وجه مدينة تحترف الجنون و الموت ، لا تكترث لاضطرابها ، أو اقترابها من النار المطفئة للحرب . بجرأة تنبش النار في الريح المحاصر ، وعلي عجل تلملم ظلها المبتور ، تمسح التعب عن جبين الانتظار ، دون أن تبكي أجزائها المتساقطة .. تلك التي تنبت كل يوم في وجه الشمس ...
أسماء شاكر
كاتبة وصحفية من غزة
أما التخلص من دائرة الأنا ، وسبر أعماقها ، رغم كونه قصريا ، إلا انه مكن الفنانين الغزيين _ بتباعد أجيالهم و تقاربها _ من تمزيق شرنقة الخوف ، والتمحور حول هواجس الذات ، متجاوزيه إلي منطقة الاكتشاف ، بكبرياء الوجود ، و بعض الانكسارات الصغيرة . ليتحول كل شئ إلي فكرة قابلة للانفجار أو التجرد ، مخربشة علي وجه مدينة تحترف الجنون و الموت ، لا تكترث لاضطرابها ، أو اقترابها من النار المطفئة للحرب . بجرأة تنبش النار في الريح المحاصر ، وعلي عجل تلملم ظلها المبتور ، تمسح التعب عن جبين الانتظار ، دون أن تبكي أجزائها المتساقطة .. تلك التي تنبت كل يوم في وجه الشمس ...
أسماء شاكر
كاتبة وصحفية من غزة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire